بلير: غزو العراق كان بحسن نية ترامب: صدام والقذافي كانا أفضل لبلديهما البرادعي: غزو العراق جريمة بوش: غير نادم على غزو العراق البيت الأبيض: نتعلم من اخطاءنا "من حفر حفره لأخيه وقع فيها"، فبعد أن انتشر الإرهاب في شتى العالم وذاق الغرب مرار الإرهاب الذي صنعوه نتيجة تدمير البلدان العربية، خرجوا ليقدموا الاعتذار والأسف على ما فعلوه تجاه العراق من تدمير وتشتيت الشعوب. فأكبر من شاركوا في تدمير العراق كجورج بوش ودوالد ترامب وتوني بلير والبيت الأبيض يعتذرون للشعب العراقي، ولعل ما جعلهم يشعرون بالذنب هذه الفترة هو تقرير "شيلكوت" رئيس لجنة التحقيق حول الدور البريطاني خلال غزو العراق عام 2003، الذي أكد أن التدخل العسكري البريطاني كان خطأ أدى إلى عواقب خطيرة لم يتم تجاوزها حتى اليوم. بوش وبلير وقدم التقرير صورة "سيئة" عن أداء توني بلير رئيس وزراء بريطانيا آنذاك خلال الفترة التي سبقت الحرب، وإساءة استغلاله المعلومات الاستخبارية لاختلاق قضية امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل. واستنتجت اللجنة، في تقريرها النهائي، أن حكومة توني بلير انضمت إلى العملية العسكرية في العراق، قبل استنفاد كافة الفرص المتوفرة للحل السلمي، مضيفا أن العمل العسكري لم يكن "الملاذ الأخير". وأشار التقرير إلى أن حملة غزو العراق تم تنفيذها على أساس "معلومات استخباراتية مغلوطة وتقييمات لم يتم التدقيق فيها"، ومن دون دعم أغلبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن هذه الخطوة أدت إلى نتائج كارثية. حسن نية من جانبه، أعرب رئيس وزراء البريطاني توني بلير، عن أسفه للتطورات المأساوية في العراق، لكنه اعتبر أن وضع هذا البلاد أصبح أفضل أيضا بعد إسقاط صدام، مشيرا إلى أن هناك حكومة شرعية ومنتخبة في العراق اليوم، كما أنه أعرب عن قناعته بأن لندن لو رفضت المشاركة في العملية العسكرية في العراق، لتدخلت واشنطن لإسقاط صدام حسين منفردة. وقال إنه يدرك أن كثيرين لن يعفو عنه أبدا، وسيتمسكون باعتقاد أنه كان يكذب على الحكومة والشعب حول الخطر الذي مثله نظام صدام، لكنه أصر على أن القرار بالتدخل عسكريا "اتخذ بحسن نية". وكان كثيرين قد اتهموا بلير الذي ترأس الحكومة البريطانية بين العامين 1997 و2007، بتضليل الشعب البريطاني من خلال حديثه قبل الحرب عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق، وهو ما لم يتم إثباته أبدا. أكثر استقرارا الملياردير الأمريكي دونالد ترامب الذي من المتوقع أن يفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، أشاد بصدام حسين لما أظهره من "فعالية في تصفية الإرهابيين"، وذلك على الرغم من أن الولاياتالمتحدة خلال حقبة صدام كانت تدرج العراق على قائمة الدول الداعمة للإرهاب. ترامب واعتبر ترامب، الذي سبق له أن أيد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 خلال الأشهر الأولى من العملية، اعتبر أنه كان على الولاياتالمتحدة "ألا تزعزع استقرار العراق"، مضيفا أن صدام " كان رجلا سيئا – رجلا سيئا فعلا، ولكن هل تعرفون ما الشئ الذي كان يجيده؟ إنه كان يقتل الإرهابيين، وكان يجيد ذلك، إنهم "في حقبة صدام" لم يكونوا يطلعون الإرهابيين على حقوقهم، ولم يتحدثوا معهم، لأن هؤلاء كانوا إرهابيين، لكن اليوم انتهى الأمر، وتحول العراق إلى جامعة هارفارد للإرهاب". وكان ترامب قد قال في أكتوبر الماضي، أنه لو بقي نظاما صدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا، لكان العالم اليوم أقل تفتتا وأكثر استقرارا. جريمة الدكتور محمد البرادعي الأمين العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، علق على تقرير لجنة التحقيقات البريطانية بشأن غزو العراق، حيث اعتبر الغزو العراقي جريمة عدوان طبقا لميثاق المحكمة الجنائية الدولية. د محمد البرادعى وقال البرادعي في تغريدة عبر "تويتر": "غزو العراق هو جريمة عدوان طبقا لميثاق المحكمة الجنائية الدولية، ودون محاسبة المسؤولين ستكون الرسالة أن تطبيق العدالة أمر انتقائي". وكان البرادعي، قال من قبل إنه قدم طلب إحاطة إلى مجلس الأمن بعد مضي 60 يوما على استئناف عمليات التفتيش في العراق في العام 2003، إن الوكالة لم تعثر على أي أدلة تفيد بأن العراق استأنف برامج تطوير أسلحة نووية، والتي أوقفها في مطلع التسعينيات. بوش غير نادم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن أكد أنه لا يزال مقتنعا بأن العالم أفضل حالا بدون صدام حسين، وذلك بعد أن أعلن حليفه الأسبق رئيس وزراء بريطانيا توني بلير اعتذاره. جورج بوش وقال فريدي فورد، المتحدث باسم بوش، إنه "على الرغم من الإخفاقات الاستخبارية والأخطاء الأخرى التي اعترف بها سابقا فإن الرئيس بوش لا يزال يعتقد أن العالم بأسره هو أفضل حالا بدون صدام حسين في السلطة". وأضاف أن بوش الذي أمر بغزو العراق في عام 2003، "ممتن للغاية لعمل القوات الأمريكية والتحالف وتضحياتهم خلال الحرب ضد الإرهاب، ولم يكن هناك حليف أكثر صلابة من بريطانيا بقيادة رئيس الوزراء توني بلير". فيما أكد البيت الأبيض، أن الولاياتالمتحدة تتعلم من أخطائها بما فيها تلك التي تم ارتكابها خلال تنفيذ حملة غزو العراق. وتعليقا على نتائج التحقيق في أسباب وتداعيات مشاركة بريطانيا في الحملة، والذي صدر في وقت سابق من الأربعاء، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جورج إرنست، في مؤتمر صحفي دوري: "الرئيس أوباما واجه تداعيات هذا القرار، وستواجهها أيضا الإدارة المستقبلية". وأضاف إرنست: "يتعلم بلدانا دروسا من الأخطاء المرتكبة سابقا، والعلاقات بين الولاياتالمتحدةوبريطانيا خاصة، ونأمل في أن تتعزز هذه العلاقات لاحقا، من أجل ضمان الأمن والازدهار في بلدينا".