توالت أمس ردود الفعل علي التقرير الذي أعدته لجنة السير جون تشيلكوت، حول غزو العراق والذي أثبت مبالغة رئيس الوزراء البريطاني وقتها توني بلير في الأسباب التي ساقها من أجل الدخول في تلك الحرب.. ورد البيت الأبيض علي التقرير البريطاني، قائلاً عبر المتحدث باسمه جوش إيرنست: «إن الرئيس باراك أوباما كان يتعامل مع تداعيات قرار غزو العراق الذي كان يعارضه طوال فترة ولايته». وأضاف: «إنه يتعين استخلاص الدروس من الأخطاء، التي ارتكبت في غزو العراق، ومن المهم تحديداً للولايات المتحدة أن تتعلم الدروس من أخطاء الماضي». إلا أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن لا يزال مقتنعاً بأن العالم أفضل حالا بدون صدام حسين. وقال المتحدث باسم بوش في بيان: إنه علي الرغم من الإخفاقات الاستخبارية والأخطاء الأخري التي اعترف بها سابقًا، فإن الرئيس بوش «ممتن للغاية لعمل القوات الأمريكية والتحالف وتضحياتهم خلال الحرب ضد الإرهاب». من جانبه، اعتبر مندوب بريطاني سابق لدي الأممالمتحدة ان الولاياتالمتحدة دفعت بريطانيا إلي اتخاذ عمل عسكري في العراق «مبكرا» مشيراً إلي أن بلير كان يسعي إلي إصدار قرار من الأممالمتحدة يساند إجراءه لكن مسئولين أمريكيين رفيعي المستوي كانوا يعتقدون أن هذا «تضييع للوقت». الا أن رئيس الإدارة الأمريكية في العراق في ذلك الوقت، بول بريمر قال إن المسئولين البريطانيين أُبلغوا بدقة باستراتيجية التعامل مع حزب البعث وان «هذا القرار علي وجه الخصوص وافق عليه الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع ورؤساء الأركان في الولاياتالمتحدة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: إنها لن ترد علي نتائج التقرير، لأنها مشغولة بالقضايا الحالية في الشرق الأوسط. من جهة أخري، أعلنت الخارجية الروسية أن تقرير «شيلكوت» أكد عدم وجود ضرورة لغزو العراق وتزييف بريطانيا الحجج لدعم ضرورة العملية العسكرية بهذا البلد.