أزمات ومشاكل تحاصر المسلسل التليفزيوني "الطبَّال" منذ بدايته وحتي الآن.. فقد توافد وترشح أكثر من مخرج علي المسلسل.. كان مرشحاً في البداية المخرج محمد بكير الذي قدم مع بطل المسلسل "أمير كرارة" أكثر من عمل درامي منها مسلسله الأخير "حواري بوخارست" العام الماضي وبعد اعتذاره رشح المخرج "محمد جمال العدل" "ماندو" الذي اعتذر بسبب بعض الخلافات مع المنتج وبعد ذلك تم الاستعانة بمخرج آخر ثم العودة مرة أخري إلي ماندو الذي اعتذر بشكل نهائي عن العمل ليأتي في النهاية المخرج أحمد خالد أمين.. وظل متمسكاً بالمسلسل رغم توقفه عن التصوير أكثر من مرة.. وكان مقرراً أن يخرج من العرض الرمضاني بسبب بعض الأزمات الانتاجية التي واجهته لكن تدخل المنتج تامر مرسي أنقذه من شبح التوقف والتأجيل في اللحظة الأخيرة. الخلافات لم تنته بين المؤلف هشام هلال والمخرج أحمد خالد أمين ووصل الأمر إلي الاستعانة بورشة لكتابة واستكمال الحلقات المتبقية.. لكن لم تكن الحلقات علي المستوي المطلوب.. واضطر فريق العمل للاستعانة بالمؤلف هشام هلال من أجل استكمال كتابة الحلقات التي يتم تصويرها علي الهواء وعرضها مباشرة. الخلافات بين المؤلف هشام هلال والمخرج أحمد خالد أمين هي تغيير المخرج للسيناريو الذي كتبه هلال دون الرجوع اليه ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل في بعض الأحيان أن تكتب الحلقات علي الهواء ويتم تصويرها وارتجال أبطال المسلسل علي حسب المواقف والمشاهد واللقطات دون الرجوع إلي السيناريو الأصلي. أعلن المؤلف انه غير مسئول تماماً عما ظهر في الحلقات الأخيرة وانه فوجئ بها علي الشاشة مثل غالبية المشاهدين رغم انه مؤلف المسلسل. حمل المسئولية كاملة للمخرج أحمد خالد الذي تدخل في السيناريو بشكل كبير ومستفز دون الرجوع اليه كمؤلف للعمل حيث قام بحذف مشاهد وإضافة أخري. كشف هشام ان ما ظهر علي الشاشة يوضح عدم ادراك أبعاد وتفاصيل القضية التي يناقشها المسلسل معتبراً ان ما تم هو تشويه متعمد لما كتبه من حلقات المسلسل مؤكداً انه قرر التوقف تماماً عن استكمال كتابة الحلقات الأخيرة من مسلسل "الطبَّال".