للزعيم مصطفي النحاس باشا حكايات كثيرة مع القدر ونجاته من كل محاولات الاعتداء عليه.. ففي عام 1930 في ظل حكومة اسماعيل صدقي.. كان الزعيم في المنصورة ومعه صديقه الوفدي الكبير سينوت حنا.. وفجأة هجم عليه أحد جنود الشرطة وتصدي له علي الفور سينوت حنا في محاولة لحمايته إلا ان الجندي أصابه في ذراعه بطعنة قاتلة من "سونكي" بسموم ومات متأثراً بجراحه.. بينما نجا النحاس باشا والمحاولة الثانية كانت في عام 1937 حيث أطلق عليه أحد أعضاء حزب مصر الفتاة النار علي سيارته.. إلا انها أخطأته وأصابت فقط السيارة من الخارج.. وفي عام 1938 وضع بعض الإرهابيين متفجرات داخل موتور السيارة وتصادف ان شاهد أحد المارة أثناء مروره بالقرب من السيارة بعض الأشخاص وهم يضعون أشياء في موتور السيارة فأسرع إليهم ولكنهم فروا هاربين وهب علي الفور الحرس بمجرد إبلاغهم بما شاهده المارة ونزعوا المتفجرات قبل انفجارها وكتب الله السلامة للزعيم وفي عام 1945. بينما كان النحاس باشا في سيارته بشارع قصر العيني متوجهاً إلي النادي المصري إذ القيت علي السيارة قنبلة انفجرت ولم تصب الزعيم بسوء.. وهرعت علي الفور قوات الأمن ولكنها لم تستطع معرفة الجاني ومن الذي ألقي القنبلة.. إلا عندما اغتيل الوزير أمين عثمان باشا وأثناء التحقيق اعترف حسين توفيق بأنه ألقي القنبلة علي سيارة النحاس باشا. وفي عام 1948 وضع المتآمرون سيارة ملغومة مليئة بالديناميت بالقرب من منزله بجاردن سيتي وانفجرت وحطمت واجهة المنزل وأبوابه ونوافذه حتي ان قطعة حديد اخترقت نافذة حجرته ووصلت إلي السرير دون أن يصاب الزعيم ولا بشظية واحدة.. وفي نفس العام أيضاً حاول بعض المتآمرين الاعتداء علي حياته للمرة السادسة حيث دبروا سيارة مسلحة اتجهت ليلاً إلي منزله وأطلق الجناة النيران وأصابت اثنين من حراسه وأحد الجنود وماتوا متأثرين بجراحهم.. وهكذا أنقذ القدر مصطفي النحاس من كل محاولات اغتياله والتي تمت بشتي أنواع أجهزة ومعدات القتل.