نجحت الاجهزة الامنية في شمال سيناء في تحديد هوية 17 ارهابيا في تنظيم جيش تحرير الاسلام بسيناء والذي ينتمي فكريا لتنظيم القاعدة.. بينهم 10 مصريين و7 فلسطينيين يضمون قياديين في التنظيم. اشار مصدر امني إلي ان الفلسطينيين متواجدون حاليا في قطاع غزة حيث هربوا عبر الانفاق بعد وصول القوات المسلحة المصرية إلي سيناء. بينما مازال عشرة مصريين متواجدين بمدينتي رفح والشيخ زويد. ويوصفون بأنهم من القيادات شديدة البأس في القتال واعتناقهم للفكر الجهادي. وبعضهم هارب من سجن أبوزعبل علي خلفية تورطهم في تفجيرات سيناء السابقة وهم دائمو التحرك من موقع لآخر. ويتميزون بالحيطة والحذر الشديدين. اكد المصدر الامني انه تم تحديد اماكن تواجد العشرة مصريين. وفي انتظار ساعة الصفر للانقضاض عليهم. وقد شهدت مدينة رفح امس زيارة امنية لقيادات من القوات المسلحة والشرطة ضمت اللواء محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني . واللواء احمد جمال مساعد وزير للامن العام واللواء صالح المصري مساعد وزير الداخلية لامن شمال سيناء وعددا من قيادات الجيش والامن العام لوضع اللمسات النهائية للحظة الاخيرة واستقبلهم الاهالي بحفاوة بالغة. وتناولوا وجبة الافطار في احد المقار التابعة للجيش. وتعد هذه المرة الاولي التي تزور فيها الشرطة مدينة رفح منذ احداث ثورة يناير. في سياق متصل صرح الشيخ عارف ابوعكور احد كبار مشايخ مدينتي رفح والشيخ زويد ل "المساء" بان اجتماعا طارئا انعقد بمديرية امن شمال سيناء ضم شيوخ وعواقل القبائل بالمحافظة. واعلنوا استنكارهم لاي مظاهر للارهاب علي ارض سيناء. واعلنوا تضامنهم مع القوات المسلحة والشرطة خلال المرحلة الراهنة. عقب الاجتماع اصدر شيوخ القبائل والعواقل بيانا اكدوا فيه انهم والقوات المسلحة والشرطة في خندق واحد. وانهم سوف يتصدون بكل حزم للخارجين عن القانون والشرعية. وناشدوا حركة حماس بقطاع غزة بغلق الانفاق. ومنع تسلل اي فلسطيني إلي مصر من خلالها. لان اي شخص سوف يتسلل عبرها لايلومن الا نفسه. كما ناشد البيان المجلس العسكري بزيادة اعداد العاملين الفلسطينيين بمعبر رفح من 600 إلي الف حتي لايلجأ اي فلسطيني للتسلل عبر الانفاق. من ناحية اخري اكملت القوات المسلحة والشرطة بالعريش كافة الاستعدادات لشن هجوم مسلح علي كافة الجيوب والبؤر الارهابية. وقد تم بالفعل تحديد ست بؤر داخل مدينة العريش وعلي أطرافها. قال المصدر الامني ان غرفة العمليات العسكرية المكونة من قيادات في الجيش والشرطة مازالت تحاول الوصول والكشف عن هوية جميع افراد التنظيم بالعريش. وتم تحديد هوية 13 عنصراً منهم بينهم جنائيون شاركوا في الاعتداء علي مقر شرطة العريش بالاشتراك مع اعضاء جيش تحرير الاسلام. قال مسئول أمني كبير بمحافظة شمال سيناء ان الخطة الأمنية "نسر" ترتكز علي اربعة محاور. تم بالفعل تنفيذ المحور الاول وهو اغلاق الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلي مدن العريش والشيخ زويد ورفح والمنطقة الحدودية عن طريق ا لمدرعات والمجنزرات المدعومة بفرق القناصة. اضاف المسئول ان المحور الثاني من الخطة يعتمد علي تمشيط منطقة المزارع شرق مدينة العريش والقري المتاخمة ومداهمة المطلوبين امنيا والمتطرفين. والثالث تمشيط المناطق الجنوبية لمدينتي رفح والشيخ زويد والقري البدوية وضبط الجماعات المتطرفة والمسلحة والخارجين عن القانون. اكد المسئول ان هذه المراحل الثلاث الهدف منها اغلاق الطرق في وجه المطلوبين ودفعهم إلي الفرار إلي المناطق الجبلية وجبل الحلال بوسط سيناء. لتأتي المرحلة الرابعة من العملية وفيها سيتم شن هجوم مسلح بالمجنزرات وفرق مكافحة الارهاب وقوات الصاعقة والقناصة مدعومة بأربع طائرات هليكوبتر لمحاصر المنطقة الجبلية وضبط المتطرفين والمسلحين والبلطجية والمحكومين. اشار المسئؤل إلي ان الحملة الامنية ستقوم بالقاء القبض علي المتورطين في تفجيرات انابيب الغاز والهجوم علي قسم ثان العريش ومهاجمة المقار الامنية بعد ان تم تحديد هويتهم. تسلمت نيابة استئناف الاسماعيلية برئاسة المستشار مجدي الديب المحامي العام الاول لنيابات القناة وسيناء الاحراز الخاصة بالقضية المتورط فيها عناصر اجرامية بارتكاب وقائع ارهابية بمدينة العريش. ذكر مصدر مسئول ان الاحراز عبارة عن طلقات فارغة من نوع جرينوف وطلقات اخري متنوعة.. وملابس المجني عليهم الملوثة بالدماء وعددا من الاسلحة.. واوراق التحقيقات التي باشرتها نيابة العريش مع المتهمين.. يذكر ان خمسة منهم تم اعتقالهم داخل احد المعسكرات شديدة الحراسة وتعكف نيابة الاستئاف علي فحص الاحراز بعد فضها تمهيداً لاحالة اوراق القضية إلي محكمة الجنايات.