كشفت تحقيقات الاجهزة الأمنية بشمال سيناء مع 17 مشتبها فيهم من التكفيريين الذين استهدفوا قسم شرطة ثاني العريش. وأفراد من الجيش والشرطة.. ان المحرك الرئيسي لهذه العمليات الاجرامية هو جيش الاسلام بقطاع غزة مدعوماً من تنظيم القاعدة. وقد احتجزت القوات المسلحة 11 متهما. بينما احتجزت الشرطة 6 متهمين. تم القبض عليهم من أماكن عديدة بمدينة العريش قبل هروبهم منها. وقد بين ان المطلوب من المقبوض عليهم ثلاثة اشخاص. بينما سوف تصدر تعليمات باقي المشتبه فيهم لعدم تورطهم في هذه الأحداث. تبين من التحقيقات ان الجناه يتبعون التيار التكفيري. واعدادهم تتراوح بين 300 و500 شخص من ابناء مدينتي رفح والشيخ زويد. وقد تسلل عدد منهم إلي قطاع غزة قبل احداث الثورة وخضعوا لتدريبات قتالية عالية علي ايدي اعضاء جيش الاسلام. وواصلوا التسلل إلي غزة بعد الثورة عبر الانفاق. وتلقوا تدريبات عنيفة من منطقتي تل سلطان برفح الفلسطينية. وخان يونس. وتدربوا علي كافة انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة. وتركيب وتفكيك المواد والدوائر التفجيرية عن بعد.. وصرحت مصادر رفيعة المستوي ل "المساء" ان الاجهزة الامنية من افراد القوات المسلحة والشرطة تقوم حاليا بترتيب صفوفها وجمع التحريات اللازمة عن افراد هذا التنظيم لشن ملاحقات مصيرية قد تبدأ عقب شهر رمضان المبارك. وسوف ترتكز علي تعاون أهل سيناء مع الاجهزة الأمنية لتضييق الخناق علي هذه الخلية الإرهابية الخطيرة. اكدت المصادر انه سوف تحدث مواجهات حاسمة واشتباكات عنيفة مع خلايا التكفيريين. وسوف يسقط خلالها العديد من الشهداء والقتلي من الجانبين. اشارت المصادر إلي ان خطورة الموقف استدعت تشكيل غرفة عمليات في وزارتي الدفاع والداخلية لإدارة هذه الأزمة من خلال القيادات العليا بالدولة. اكدت مصادر أمنية رفيعة المستوي ان هناك تصميما من القوات المسلحة علي تطهير سيناء من هذه العناصر الاجرامية في اقرب وقت. وان سيناء سوف تكون مقبرة لكل من تسول له نفسه استهدافها. كشفت المصادر الامنية ل "المساء" ان التنظيم الارهابي يهدف إلي عزل سيناء عن مصر وتحويلها إلي امارة دينية متشددة تابعة لتنظيم القاعدة. واشارت إلي ان حركة حماس الفلسطينية تتعاون مع مصر من خلال اجراءات وقائية وحملات أمنية علي المنطقة الحدودية في رفح المصرية. وقد اشار شهود عيان إلي انهم شاهدوا افرادا تابعين للتكفيريين لدي عودتهم إلي مدينة رفح. وكانوا يرفعون اللافتات السوداء في موكب يشبه مواكب النصر. وكانوا يرددون بعض الهتافات. قالت المصادر الامنية ان عددا من التكفيريين الذين هاجموا قسم الشرطة تبقوا في مدينة العريش لرصد التحركات الامنية. ولتلقي تعليمات بتنفيذ عمليات ارهابية اخري في الفترة القادمة. وقد وردت معلومات مؤكدة إلي القوات المسلحة حول هذه العناصر. وفي ضوء ذلك تم تشديد الحراسات علي جميع المقار الشرطية بشمال سيناء. اكدت المصادر الامنية ان هذه العناصر الارهابية تحمل اجندات خارجية تستهدف في المقام الاول قتل افراد الجيش والشرطة في سيناء تمهيداً لاحتلالها وعزلها عن مصر. وهذه الاجندة متورط فيها جيش الاسلام بغزة ويتلقي تعليماته من تنظيم القاعدة بالاضافة إلي جهات اخري بالشرق الأوسط. اشارت المصادر إلي انه شوهدت بين العناصر التي ارتكبت الاحداث الأخيرة في العريش والشيخ زويد وجوه غير مصرية او سيناوية ويرتدون ملابس غريبة ولهجتهم غير مصرية وجميعهم مدربون علي القتال وعلي مستوي عال.