"طوال شهر رمضان المبارك نتناول كل يوم شخصية من أعلام الفن الذين ارتبطوا عند الجمهور بالشهر الكريم". ہہہ هو أحد رموز فن "المونولوج" أشهر روافد تراثنا الفني الشعبي.. وعلي الرغم من الشهرة التي حققها في مجال المونولوج الفكاهي الانتقادي.. إلا أن شهرته ازدادت عندما قدم برنامجه الرمضاني "السمسمية" علي مديش عدة سنوات متتالية في البرنامج العام بالإذاعة وكذلك برنامجه الاجتماعي "سيد وحرمه في رمضان". الملاح.. بدأ حياته لاعباً لكرة القدم بالنادي المصري بمدينة بورسعيد.. مسقط رأسه والتي ولد فيها يوم 14 يوليو عام 1937 وعاش فيها صباه وشبابه ثم انتقل إلي القاهرة وحصل علي الشهادة التوجيهية "الثانوية العامة الآن" والتحق بكلية الآداب جامعة عين شمس ثم التحق بكلية الفنون الجميلة وفشل.. بعدها التحق بكلية الشرطة ولم يكمل دراستها.. واستقر أخيراً علي معهد التربية الموسيقية واستمر فيه إلي أن حصل علي البكالوريوس وعين بعد التخرج مدرساًَ بمحافظة سوهاج ثم انتقل إلي القاهرة وعمل بمدارس قصر النيل.. وفي الوقت نفسه كان يمارس العمل في مجال الموسيقي عازفاً علي آلة الكمان بالفرقة الذهبية قيادة الموسيقار صلاح عرام.. والطريف أنه خلال إحدي الحفلات تغيب المطرب "محمد عبدالمطلب" عن تقديم فقرته لتأخره في الطريق اضطر المشرف علي الحفل أن يقدم "الملاح" الذي اشتهر عنه تقليد عبدالمطلب وحاول الاستمرار في الغناء إلا أن اختبارات الأصوات بالإذاعة صنفته كمونولوجست.. وبالفعل تفرغ لهذا الفن وبدأ يقدم فقرة فكاهية في الأفراح والحفلات والملاهي.. وفي إحدي الحفلات التي شارك فيها بمدينة الإسكندرية اشتبك أثناء تقديم فقرته مع الجمهور وكان حواراً ضاحكاً ساخراً دفعه لكي يبتكر استعراضه الشهير "عبده كفته" الشخصية الوهمية التي تمثل المغني القديم. مارس الملاح التلحين لنفسه واعتمد ملحناً بالإذاعة وهو الذي قام بتلحين حلقات "السمسمية".. وله بعض التجارب في مجال التمثيل من بينها مشاركته في بطولة المسرحية الغنائية "الشخص" ألحان الأخوين رحباني.