"ع الدوار.. ع الدوار.. راديو بلدنا فيه أخبار" هذه كلمات واحدة من أشهر الأغنيات التي واكبت قيام يوليو عام 1952 والتي شدا بها محمد قنديل.. مطرب المطربين.. كما كان يطلق عليه في زمن الغناء الجميل. مؤلف هذه الأغنية هو الشاعر الفنان والزجال الكبير "حسين طنطاوي" الذي تمر اليوم - 21 مارس ذكري رحيله ال"28" فقد رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم من عام 1986 بعد مشوار ناجح مع تأليف الأغاني والشعر الفكاهي "الحلمنتيشي".. اشتهر أيضا بتأليف المونولوجات التي غناها مشاهير هذا اللون مثل أحمد غانم وسعاد أحمد وسيد الملاح الذي قدم من تأليفه حلقات إذاعية انتقادية بأسلوب - السمسمية - الذي تشتهر به المدن الساحلية السويس وبورسعيد والاسماعيلية.. الحلقات أذيعت بشبكة البرنامج العام في شهر رمضان لعدة سنوات متتالية ناقش من خلالها المشكلات الاجتماعية بالأزجال خفيفة الظل .. وكتب حلقات إذاعية أيضا لمحمود شكوكو تحمل اسم "الادبات".. ومن أغنيات المناسبات اشتهرت له أغنية محمد عبدالمطلب "رمضان جانا". وإلي جانب الأعمال الشعرية والغنائية كتب حسين طنطاوي العديد من التمثليات والبرامج الإذاعية مثل: "جزيرة الدهب" و"حكايات عم حسين" و"متفرجون" و"غنوة وحدوتة" تقديم أبلة فضيلة.. وقام بتأليف فوازير رمضان لإذاعة الشعب باسم "شيل الغطا.. ياعم عطا". حسين طنطاوي من مواليد 17 1914 بمحافظة الشرقية التي عاش بها حتي سن الزواج وكان أول عمل وظيفي له بمحكمة الزقازيق ثم عمل بنصيحة الكاتب الكبير طاهر أبوفاشا وانتقل للعمل بمحكمة الجيزة ليكون علي مقربة بالقاهرة حيث أجهزة الاعلام والاذاعة والصحف والمجلات واختتم حياته العملية بوزارة العدل حتي أصبح مفتشاً بها.