يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الساعات القليلة القادمة انجازاً جديداً يساهم في وقف اهدار كميات كبيرة من القمح تصل إلي 25% من الكميات المحلية والمستوردة ويزيد من السعات التخزينية للأقماح بنحو مليون ونصف المليون طن. صرح د. خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية ان الرئيس سيفتتح في اطار احتفالات مصر باعياد تحرير سيناء 17 صومعة جديدة أقيمت بمنحة من الامارات وقامت بتنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالاضافة إلي 105 شون حديثة متطورة تم تنفيذها بالتعاون بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة بلومبرج الامريكية. أكد الوزير أن الصوامع الجديدة بدأت في استلام الأقماح المحلية من المزارعين ومنها في القنطرة شرق وتصل سعتها إلي 60 ألف طن وهي أول شحنة قمح في تاريخ سيناء يتم توريدها داخل الصوامع الجديدة بدلاً من الشون الترابية مشيراً إلي أن الصوامع الجديدة ستساهم في منع الفاقدوالاهدار في الاقماح التي كانت تصل إلي 25% وان ذلك سوف ينعكس إيجابياً علي فاتورة الاستيراد من الخارج مما يوفر العملة الصعبة. أضاف أنه تم انشاء مركز تحكم لمتابعة ومراقبة مخزون الأقماح والحبوب التي يتم تخزينها في الشون المتطورة وحركة استلام الأقماح بالشون وتوريدها للمطاحن وربط هذا المركز بشبكة الكترونية بالصوامع لمتابعة حركة الأقماح المحلية والمستوردة داخل الصوامع والشون مشيراً إلي أن هذه الصوامع والشون الحديثة ستؤدي إلي حفظ وتخزين وتصنيف القمح المصري الي درجات واصدار شهادة منشأ له لزراعة الأجود بالاضافة الي غربلة وتطهير الأقماح لزيادة جودة الخبز المدعم للحفاظ علي صحة المواطنين. أضاف "حنفي" ان هذه الصوامع والشون المتطورة هي سلسلة من سلاسل الامداد في رغيف الخبز التي يتم تطويرها حيث تم القضاء علي طوابير الخبز وتوفيره للمواطنين بجودة وطوال اليوم وتم تحرير المخابز والعمل علي تحسين جودة الدقيق بالاضافة إلي شراء الاقماح المستوردة عن طريق البورصات العالمية لتحقيق الجودة العالية وبالسعر التنافسي. من جانبه أعلن اللواء ياسين طاهر: عن نجاح التشغيل التجريبي لصوامع القمح الجديدة واستقبال أول شحنة بلغت نحو 50 طناً من القمح. من جهة أخري قال اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إنه تم تركيب ماكينة الحفر العملاقة التي سيتم تدشينها للموقع غداً "الاثنين" لتبدأ أعمال الحفر الفعلي أسفل قناة السويس الجديدة والقديمة وعلي عمق يصل لنحو 40 مترا تحت قاع القناتين وبقطر 4 و13 متراً ويشمل المشروع إقامة نفقين بالمنطقة وقد روعي في التصميمات الخاصة بالمشروع أن يكون مداخل ومخارج الأنفاق تحفة معمارية ومزاراً سياحياً يشتمل علي كافة المرافق والخدمات.. حيث تم البدء في أعمال المداخل الخاصة بأنفاق مدينة الاسماعيلية. اشار الوزير إلي أن انفاق قناة السويس الجديدة سوف تساهم بشكل كبير في خلق مجتمعات جديدة شرق القناة. والعمل علي دعم مناخ التنمية والاستثمار في سيناء. خصوصاً وأن منطقة سيناء غنية بالعديد من الموارد الطبيعية المهمة. وبها العديد من المشروعات الصناعية والزراعية التي تحتاج إلي النقل والخدمات اللوجيستية. لافتا إلي أن هذا لن يتحقق بدون شبكة انفاق ضخمة يمكنها ان تربط الشرق بالغرب وتساهم في خلق مجتمعات جديدة. أضاف أنه تم اجراء الدراسات اللازمة علي كل الشركات التي تنتج ماكينات حفر في العالم حتي وقع الاختيار علي إحدي الشركات الألمانية. وقد كان قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة شراء تلك الماكينات. خصوصا وأن الفترة الماضية كان يتم حفر أنفاق خطوط المترو بمعدات وحفارات أجنبية منذ أكثر من 20 عاماً لافتا إلي أن شراء تلك الماكينات بأموال مصرية سوف يكون له أثر إيجابي علي إنشاء أي مجموعات أنفاق جديدة خلال الفترة المقبلة. وسوف يكسبنا خبرات كبيرة في هذا المجال. الذي يعتبر حديثاً نسبيا علي العديد من الشركات. أشار اللواء الوزير إلي ان هناك استشاريين عالميين لمشروع أنفاق قناة السويس يعاونون القوات المسلحة بالإضافة إلي استشاريين عالميين للشركات المدنية العاملة. موضحاً إن الشركة الالمانية الموردة لماكينات الحفر سوف تقوم بالإشراف علي عملية التركيب والقيادة أثناء عمليات الحفر لمسافة 100 متر. وسوف تستمر في أعمال الإشراف حتي انتهاء العمل. إلا أن النفق التالي سوف يتم تنفيذه بالكامل بسواعد الشركات المصرية. كشف الوزير عن أنه عند شراء الماكينات الألمانية للحفر نجحنا في تخفيض الثمن 25% إلا أن الرئيس السيسي أصر علي لقاء مدير الشركة الموردة للماكينات ونجح في توصيل التخفيض إلي 35% مضيفاً "ظننا ان الرئيس سوف يلتقي مدير الشركة الألمانية لشكره علي العرض الذي قدمه لمصر ولم نفكر في أنه نجح في الحصول علي خصم آخر بمقدار 10%".