لأنها محاكمة القرن وتضم أكبر عدد من المتهمين من رأس النظام السابق حسني مبارك وأركانه فإن عدد المحامين في القضايا التي تنظرها محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت بالمئات. جيوش من المحامين تتولي المرافعة القانونية في القضايا المنظورة أمام هيئة المحكمة.. سواء من المدافعين عن المتهمين أو المدعين بالحق المدني أو من منظمات المجتمع المدني. الرئيس السابق هناك ما يقرب من 150 محامياً يتولون إعداد المذكرات القانونية نيابة عنه برئاسة المحامي المعروف فريد الديب. أحد المصادر أكد ل"المساء الأسبوعية" الرقم موضحاً أن الفريق المعاون للديب يصل عدده إلي 150 محامياً بالتمام والكمال.. مهمتهم جمع كل تفصيلة صغيرة وكبيرة لتفنيد الاتهامات ضد مبارك بعيداً عن محامي باقي المتهمين في القضية. كذلك إعداد قوائم بشهود الاثبات والنفي في محاولة تبرئة الرئيس المخلوع من اتهامات قتل المتظاهرين والتربح هو ونجلاه علاء وجمال. أما باقي أركان النظام وعلي رأسهم حبيب العادلي وزير الداخلية فقد قام كل متهم منهم بتوكيل أكثر من محام للدفاع عنه. حبيب العادلي علي سبيل المثال يعتمد علي المحاميين عصام البطاوي ومحمد عبدالفتاح ويعاونهما العشرات من مكتبيهما بسبب القضايا الكثيرة المتهم فيها العادلي ومنها إعطاء الأوامر بقتل المتظاهرين وقضية اللوحات المعدنية والتربح بالحصول علي قطعة أرض وغيرها. اسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة أثناء الثورة يستعين هو الآخر بمحاميين رئيسيين هما عاطف الحناوي ونجله أنيس للدفاع عنه في وجه الاتهامات بقتل المتظاهرين ويعاونهما بضعة محامين من مكتب الأول. عدلي فايد رئيس مصلحة الأمن العام الأسبق يستعين بالمحامي الدكتور أنور عبدالله ومحمد رضا لتفنيد الاتهامات ضده. وكذلك الوضع بالنسبة للواءات حسني عبدالرحمن مدير أمن الدولة الأسبق وعمر الفرماوي وأسامة المراسي معاوني العادلي. واللواء أحمد رمزي رئيس قوات الأمن المركزي الأسبق يدافع عنه جميل سعيد ونبيل مدحت سالم المحاميان وخلفهما كتيبة صغيرة من المحامين الذين يعملون في مكتبهما. لن نتحدث هنا عن الأتعاب وهي بالملايين علي أقل تقدير. نظراً لأن هؤلاء المحامين من أكفأ وأشطر المحامين في مصر وأكثرهم شهرة. نظراً لأن لا أحد صرح بها لوسائل الاعلام. لكن الشهرة المضاعفة التي سيجنيها هؤلاء هي الدافع الرئيسي لقبولهم الدفاع عن موكليهم. أما محامو المدعين بالحق المدني معظمهم مغمورون باستثناء أسماء معروفة مثل: الدكتور سمير صبري محامي رقية السادات والذي ترافع في قضايا ر أي عام كثيرة وخالد أبوبكر المحامي الدولي والذي ترافع في قضية مروة الشربيني شهيدة الحجاب التي قتلت في ألمانيا. وحسن عبيد محامي قضية هبة ونادين. وممدوح اسماعيل محامي الجماعات الإسلامية المعروف. ومن منظمات المجتمع المدني هناك العشرات أيضاً وعلي رأسهم سيد فتحي رئيس مؤسسة الهلالي للحريات ومحسن بهنسي رئيس مؤسسة الشهيد لحقوق الإنسان و أسعد هيكل الذي أثار زوبعة في الجلسة الأولي لمحاكمة مبارك بتهديده بالانسحاب الجماعي من المحاكمة ورد هيئة المحكمة لعدم استجابة المحكمة لطلباته.. لكن المحكمة استجابت في نهاية اليوم. ولم ينسحب.