بدأت بشائر عودة احتكار الفرق المصرية لبطولات الأندية الأفريقية من جديد لتعيد حصد الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمقاولون لتلك البطولات بعد أن نجحت الفرق الأربعة المشاركة في مسابقتي هذا الموسم بفوز الزمالك وتعادل الأهلي في لقاءي الذهاب وكذلك فوز إنبي والمقاصة في الكونفيدرالية واعتبر أن تلك النتائج الإيجابية ستكون جواز سفر لفرقنا الأربعة لاجتياز دور ال32 والصعود إلي دور ال16 فنظرة الانطلاق للأدوار النهائية بداية من دوري المجموعات وكم أتمني أن تسير الفرق الأربعة بطريقها للبطولتين دون أن يخرج أحد أو ينضم إلي الكونفيدرالية خاصة بعد النتائج الجيدة التي حصدتها الفرق الثلاثة الزمالك وإنبي والمقاصة بالفوز وكذلك تعادل الأهلي انتظاراً للقاء العودة بالقاهرة باستثناء المقاصة الذي أمن طريقه بالفوز الكبير بالقاهرة. كل هذه النتائج بلا شك سوف تفيد كثيراً المنتخب في مشواره بتصفيات البطولة الأفريقية وتخطي باقي مباريات المجموعة محتفظاً بالقمة حتي يحجز الفريق مكانه ضمن الفرق الستة عشر المشاركة في نهائيات البطولة بالجابون خاصة مباراتي نيجيريا اللتين تكونان تأشيرة الوصول بالمحافظة علي قمة المجموعة. ولعل آخر مباريات الذهاب للفرق المصرية في المسابقتين تلك التي كانت بين الزمالك ويونيون دوالا أحد أبرز الفرق الكاميرونية وصاحب أكثر من لقب خاصة في كأس أفريقيا والتي طبق فيها مبدئي الأساسي للاستمرار في البطولة وهو احراز الهدف أو الأهداف الذي حول فيها الزمالك دفة الأداء لصالح فريقه الذي بدا مهزوزاً خائفاً تائهاً اختفت فيه التمريرات.. واختفي الانطلاق إلي مرمي الخصم.. وندرت التسديدات ليكون تسيد المباراة للفريق صاحب الأرض حتي تعجبت شخصياً من أداء الفريق طوال الشوط الأول وأصابني الخوف رغم ما يضم من خيرة لاعبي الفريق. وكان عزائي أن فريق دوالا اعتمد وفرح بالسيطرة وامتلاك الأمر إلا التسديد واحراز أي هدف نظراً لأنه ركز علي الوصول إلي خط المرمي حتي تهز كرتهم الشباك اللهم هجمتان فقط أخطأ خلالها دفاع الزمالك. إلي أن جاء الشوط الثاني وبدأ ظهور وعودة الزمالك بتكثيف الضغط علي الفريق الكاميروني وإعادة صورته الحقيقية وتقدم أصحاب الخبرة للهجوم وتحرك أيمن حفني بخبرته ومعه مصطفي فتحي ومعهم شيكابالا ومايوكا ومن خلفهم المنطلق كوفي الذي أحرز هدف المباراة وفتح الطريق لانطلاق فريقه ليقابله انكماش دوالا مع تشتيت الكرات العالية التي كان دفاع الزمالك لها بالمرصاد ليصدق ندائي أن الأهداف ليست فقط لادخال الفرحة في النفوس ولكنها تفتح كل طرق السيطرة والانطلاق واستعادة الثقة وإحداث الفارق مع أي منافس ليتراجع ويكون النصر دائماً لصاحب الأهداف مبروك مقدماً لفرقنا الأربعة الخطوة الأولي التي سيكون عائدها كبيراً علي الكرة المصرية كلها.