سعدت جداً بنتائح الأندية المصرية الأربعة في بطولتي أفريقيا للأندية وبخاصة أن ثلاثة منها حققت الانتصارات وهي إنبي الذي حقق الفوز خارج ملعبه علي أفريكاسبور الايفواري بهدفين نظيفين والزمالك الذي اقتنص فوزاً رائعاً علي يونيون دوالا الكاميروني خارج ملعبه أيضا بهدف ثم المقاصة الذي فاز علي دون بوسكو الكونغولي 3/1 مقابل تعادل وحيد كان للأهلي مع ريكرياتيفو الأنجولي بدون أهداف في مباراة أهدر فيها الفريق فرصا بالجملة. وسر سعادتي بهذه النتائج ليس فقط لاستعادة سيطرة الأندية المصرية علي البطولات الأفريقية كما كان الأمر في الثمانينيات والتسعينيات ثم في العقد الأول من هذا القرن وانما أيضا لوصول ثقافة الفوز خارج الديار إلي الأندية المصرية مثلما أصبح الحال للأندية الكبري في أوروبا الآن. الأندية الكبري في العالم الآن لا تعتد بالملعب أبدا في النتائج وانما تلعب للفوز سواء أكانت المباراة علي ملعب الفريق أو خارج الديار وهي ثقافة هامة جدا في المباريات التي تقام بنظام الذهاب والعودة. الأندية المصرية كانت تعتبر أن التعادل أو الخسارة بهدف خارج الديار بمثابة النتيجة الايجابية باعتبار ان فرص التعويض تكون كبيرة في مباريات العودة علي ملعب الفريق.. والآن تغيرت الصورة نظرا لأن المباريات التي تقام في مصر أصبحت بدون جماهير وبالتالي افتقدت الأندية المصرية وخاصة الأهلي والزمالك عنصراً هاماً وحيوياً كان يشكل عبئا علي أي فريق يواجهها في القاهرة. وأبرز دليل علي اختلاف الصورة حول نتائج الأندية هو حالة الحزن الذي وصل إلي درجة الغضب بسبب تعادل الأهلي سلبياً مع ريكرياتيفو الأنجولي في لوبولو بعد أن أضاع الفريق العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بفوزه بفارق كبير من الأهداف. وبخاصة قاعدة كرة القدم بأن "من يهدر يستقبل أهدافا" كادت ان تتحقق عندما واتت صاحب الأرض الفرصة للتسجيل في الدقائق الأخيرة. وحول أداء الأهلي.. فلم يكن مقنعا وخاصة بسياسة مارتن يول المتكررة باخراج ايفونا خلال الشوط الثاني لانني أعتبر ان المركز الأمثل لايفونا الذي سيلعب فيه آجلاً أم عاجلاً هو تحت رأس الحربة استغلالاً لسرعة انطلاقاته علي ان يكون أمامه رأس حرب آخر مثل عمرو جمال أو متعب أو أنطوي. كما أن دفاع الأهلي لازال يعاني في التمركز السيئ والتعامل مع الكرات العرضية. أما الزمالك فكان صاحب أهم الانتصارات لأنه تغلب علي فريق له تاريخ عتيد وهو يونيون دوالا الكاميروني. ورغم ان البداية لم تكن جيدة للزمالك إلا ان الفريق استغل خبرات لاعبيه في اقتناص هدف في الشوط الثاني بعد عودة السيطرة علي منطقة وسط الملعب التي فقدها في الشوط الأول وفوز الزمالك يقربه من الصعود لدور ال 16 بنسبة تزيد علي 90% بينما تقل فرص صعود الأهلي عن 60%. وكان فرس رهان هذه الجولة نادي إنبي الذي رغم تراجعه في الدوري المصري حقق فوزاً كبيراً علي منافس عتيد أيضا وهو أفريكا سبور الايفواري وبهدفين نظيفين يجعلان نسبة صعوده لدور ال 16 للكونفيدرالية تقترب من 100%. أما المقاصة فكان فاكهة الأندية المصرية لأنه الوحيد الذي لعب في الدور التمهيدي في أول مشاركة له وتجاوزه علي حساب الجيش الأثيوبي بالفوز ذهابا وعودة ثم استطاع ان يحقق فورا كبيرا علي دون بوسكر الكونغولي 3/1 كان من الممكن ان يكون بثلاثية نظيفة ولكن الهدف القاتل للفريق الكونغولي جعل فرص الصعود أقل ولكن لدي ثقة في الفريق وجهازه ببلوغ دور ال .16