في وزارة الشباب واحدة من أهم الإدارات التي تهتم بالعمل الثقافي وسط الشباب وهي الإدارة المركزية للأنشطة والخدمات الثقافية التي ترأسها د. أمل جمال. هذه السيدة التي لا تكف عن تنظيم البرامج والأنشطة الثقافية والفنية الجادة للشباب سواء في الجامعات أو غيرها. وتحرص علي تواصلهم مع رموز الحركة الأدبية والفنية من خلال الندوات والملتقيات والمسابقات التي تقيمها الوزارة. وقد لعبت الأنشطة التي تقيمها وزارة الشباب دوراً مهماً في اكتشاف العديد من الموهوبين وتقديمهم إلي الساحة الثقافية . سواء في الشعر أو الرواية أو الفن التشكيلي أو الموسيقي أو المسرح أو غيرها من المجالات . فضلاً عن ربط شباب الجامعات بهذه الأنشطة من خلال الحضور والمناقشة . وهو ما ينعكس في النهاية علي المستوي الثقافي لهم ومن بين هذه الأنشطة برنامج ¢العودة إلي الجذور¢ الذي تنظمه وزارة الشباب بالتعاون مع جامعات مصر . حيث يشمل محاضرات لكبار الأدباء والمفكرين حول أهمية العودة للجذور . وفتح حوار مع الطلاب حول هذا الموضوع . جامعة الزقازيق استضافت الاسبوع الماضي واحداً من هذه اللقاءات التي شارك فيها ¢المساء الأدبي¢ مع عدد من أدباء الشرقية.وعدد من أعضاء اتحاد كتاب مصر. ورغم أن القائم بأعمال رئيس الجامعة د. عبدالحكيم نور الدين .تعرض لحادث اعتداء إرهابي كاد يودي بحياته . فقد أصر القائمون علي رعاية الشباب بالجامعة علي إقامة اللقاء في حضور محمد كمال القائم بأعمال مدير عام رعاية الطلاب والكاتب صادق إبراهيم مدير النشاط الثقافي في الجامعة الذي أدار اللقاء وهو أحد المثقفين المؤمنين بأهمية وظيفتهم ودورهم. والكاتب إبراهيم عطية رئيس فرع اتحاد الكتاب بالشرقية و القناة وسيناء تطرق اللقاء إلي موضوع العودة إلي الجذور باعتباره العودة إلي النشاط الإنساني الذي تركه لنا أسلافنا لنأخذ منه العبرة التي نستعين بها علي العبور إلي المستقبل . لأن أمة بلا ماض . هي أمة بلا حاضر أو مستقبل. وذكر المتحدثون أن تراثنا بمثابة جذر الشجرة الذي كلما غاص وتفرع كلما كانت الشجرة أقوي وأثبت وأقدر علي مواجهة تقلبات الزمن مؤكدين أن التراث هو خلاصة ما تركته الأجيال السابقة للأجيال الحالية . هو السجل الكامل للنشاط الإنساني للأسلاف. وقالوا إن العودة للجذور لا سبيل إليها إلا بالقراءة. والقراءة هي اقدم وسائل التعلم الانساني التي يكتسب الانسان من خلالها العديد من المعارف والعلوم والافكار وهي التي تؤدي إلي تطوير الانسان وتفتح امامه آفاقا جديدة كانت بعيدة عن متناوله. والقراءة كانت ومازالت من اهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري . وآدابه وفنونه ومنجزاته ومخترعاته وهي الصفة التي تميز الشعوب المتقدمة التي تسعي دوما للرقي والتقدم. وذكروا أن تراثنا عريق وممتد . فاللغة المصرية القديمة¢ الهيروغليفية¢ عرفها قدماء المصريين سنة 3400 قبل الميلاد وظهرت بعد اللغة المسمارية بفترة قصيرة جدا. وهي تعني النقش المقدس كما أن القدماء عرفوا المكتبة ووصفوها بأنها غذاء العقول وشفاء القلوب . أمامكتبة الاسكندرية القديمة فقد بنيت منذ الفي عام وضمت حوالي 700 الف مجلد وكانت أول واعظم مكتبة عرفها التاريخ. وفتح المتحدثون حوارا مع الطلاب ثم أقيمت أمسية شعرية شارك فيها ثروت سليم. ونبيل مصيلحي . ومحمود رمضان .وحسن حجازي .وعطية شواش .وأحمد السلاموني. ورمضان فؤاد .وسعيد شعيب .وأيمن ثابت .ومن العريش ممثلا عن شمال سيناء الشاعر محمد ناجي حبيش .ومن المنصورة الشاعر ياسر فريد . والشاعر عصام الرفاعي. وشارك من شعراء الجامعة الطلاب أحمد السيد محمود من كلية التجارة .ومحمد خالد عبد الرحيم من كلية التربية النوعية. وأحمد خميس من كلية التجارة. وشروق مجدي عبد المجيد كلية الآداب قسم لغة عربية. وحسام محمد عبد الباقي كلية الآداب قسم فلسفة.ومحمد .شاكر .وأحمد جاويش من كلية الحاسبات والمعلومات .والطالب إسلام أحمد الذي افتتح اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم وشارك في التجهيز للاحتفالية يوسف فتحي .وحنان عبد الباسط .وشريف محمد وأيمن مسعد وحضره مصطفي الخواص مدير النشاط الفني بالجامعة وعماد النادي ونخبة كبيرة من طلاب الجامعة.