ضربت محافظة أسوان الأرقام القياسية في الطرق غير الممهدة سواء كانت داخل المدينة أو خارجها مما أدي إلي وقوع الكثير من حوادث الطرق والسبب الرئيسي هو النقل الثقيل الذي يأتي من محاجر جنوبأسوان محملا بالصخور العملاقة متوجهة إلي الشمال فأغلب هذه المقطورات تحمل أوزانا زائدة عن الحد القانوني مما تتسبب في تدمير الطرق والبنية التحتية بأسوان بالرغم من وجود ميزان بسكول للوزن الثقيل الذي اقتصر عمله علي تحصيل الكارتة علي الوزن وليس منع الوزن الزائد عن الحد. ويقول سمير موسي سائق نقل ثقيل أعمل سائق نقل منذ 20 سنة بالمحاجر جنوبأسوان وليس هناك أي ضوابط للأوزان الزائدة وكان يجب أن تكون هناك رقابة أيضا علي الوزن الزائد ويتم إرجاع أي حمولة زائدة عن الحد وتغريم صاحب السيارة أو الشركة وليس السائق. ويقول عنتر محسنتو مهندس وخبير طرق الحكومة اهتمت بتخفيف الحوادث ومنعت سير المقطورات والنقل الثقيل في فترة المساء للحد من كوارث الطرق ولكن لم تنظر إلي الأهم وهو الإحمال الزائدة علي الوزن المحدد قانونا هذا بخلاف أن الطرق الداخلية غير مجهزة لاستقبال هذه الأحمال الكبيرة والتي تدمر الطرق في فترة قصيرة وأسوان من المحافظات التي يوجد بها محاجر كثيرة للصخور الضخمة التي تقطع بها المقطورات مسافات طويلة ويجب تخصيص طرق مجهزة للنقل الثقيل وعمل دراسة مسبقة قبل البدء في تمهيد هذه الطرق حتي نتفادي تكلفة الإصلاح كل فترة وهناك مقطورات ضخمة تأتي بأسراب كبيرة لمصنع كيما والمحاجر مما يسفر عن تعطيل المرور لساعات طويلة حتي تتمكن هذه السيارات من المرور والحساب دائما يكون من السيارات الخاصة ولكن المقطورات الحكومية ليس عليها حساب. يقول حسين أبو زيد مهندس إن سيارات نقل الجرانيت تؤدي إلي حدوث انفجارات متكررة لخطوط المياه والصرف الصحي الموجودة في الشوارع التي تمر بها في أسوان.. خاصة في شارع السماد بأسوان الذي تهالك تماما.