يواجه سائقو النقل الثقيل بطريق المحاجر أثناء عملهم ونقل مواد البناء من بطن الجبل مخاطر قد تودي بحياتهم بسبب اعتراض البلطجية طريقهم وفرض الاتاوات أو اطلاق النار عليهم أو بهدف اتلاف عجلات السيارة وتدمير الحمولة بأكملها. لم يقتصر الأمر علي ذلك بل يعانون أشد المعاناة من تعدد الرسوم ومسمياتها بالإضافة إلي الميزان العشوائي. وفرض الرسوم دون وزن بحجة "الميزان معطل" مما اضطر البعض لترك المهنة خوفاً علي حياتهم خاصة أنها أصبحت غير مربحة في ظل الانفلات الأمني بالطرق المؤدية للمحاجر. أوضح محمد أحمد سائق: أعمل في هذه المهنة منذ 10 سنوات تقريباً وكل مرة أقوم بتحميل الرمل الأبيض من محاجر الصالحية الجديدة إلي القديمة اتعرض لمخاطر أعتقد عدم عودتي مرة أخري بسبب البلطجة علي الطريق الذين يخرجون من الجبل ويقومون بتهديدي و"التباع" ويتم سرقتنا أو اجبارنا علي دفع الاتاوة التي يحددونها وعند الرفض يتم اطلاق النار بطريقة عشوائية لإرهابنا.. وبالتالي يخرج السائق للطريق لا يعلم ماذا يحدث ولهذا أطالب بضرورة تأمين طرق المحاجر وخاصة طريق الإسماعيليةالشرقية. أما عن الرسوم التي يتم دفعها يقول هناك رسم تحميل 60 جنيهاً وآخر رسم محافظة 20 جنيهاً في كل مرة وهذه رسوم مرتفعة مقارنة بالمشقة التي نجدها في طريق المحجر. أضاف محمد حمدي.. زميله أن المحاجر عبارة عن كنز لمختلف مواد البناء ولكن يسيطر عليها العرب الموجودون بجوار المحجر ولا يمكن المرور إلا بالتفاهم معهم واعطائهم ما يطلبونه وإلا تم ضرب كاوتش السيارة بالنار والتعطيل ونهب الأموال وقطع غيار السيارة. أشار حسني عشو سائق نقل ثقيل إلي أن الطريق للمحاجر خاصة السويسالقاهرة غير ممهد خاصة أن أغلب المحاجر موجودة بمنطقة عتاقة بالسويس.. وهذا يؤدي إلي اتلاف السيارات وحدوث تصادمات وحوادث كبيرة وخسارة للشاحنات. يشكو من كثرة تحصيل الرسوم المقررة.. يقول: في كل نقلة يتم تحصيل رسوم الكارتة بالجراج 10 جنيهات ورسوم المحاجر 18 جنيهاً ويتم نقل أكثر من ثلاث نقلات في اليوم مما يشكل عبئاً ضخماً علي السائق والمقاول.. والمفروض أن يتم تحصيل الرسوم مرة واحدة في اليوم مسجلة برقم السيارة حتي يسهل علي الجميع.. هذا إلي جانب أن الأحداث التي تمر بها البلاد أدت إلي تخفيض سعر المشال من 25 جنيهاً للمتر من مواد البناء سواء السن أو الزلط أو الرمل وغيرها إلي 18 جنيهاً ونضطر للعمل بدلاً من التوقف. أضاف زميله عطا الله مصطفي.. أنه لابد من الحد من فرض الاتاوات علي تحميل السيارات من المحاجر فقد وصلت إلي 150 جنيهاً عن كل حملة مما اضطرني لترك العمل خاصة في ظروف توقف معظم أنشطة المعمار ولهذا نطالب بدوريات متحركة علي الطريق خاصة في طرق ترعة المريوطية ومصر السويس الصحراوي والكسارات 109 ومن الأدبية حتي الميدان. أما سعيد البلتاجي سائق فأكد أن ميزان النقل فيه تلاعب ولا أحد يستطيع أن يتكلم حتي لا يتعرض للتعطيل أو مشاكل فإن السيارة مصرح لها بحمولة 65 طناً ورسومها 110 جنيهات فقط ويطلق عليها رسوم طريق وبعد عام ارتفعت إلي 475 جنيهاً وفي الشهور الأخيرة يتم تحصيل 1050 جنيهاً وعند السؤال عن الوزن لا نسمع سوي مقولة "الميزان معطل" واضطر للدفع بطريق القطامية العين السخنة ناهيك عن التهديد بدفع الاتاوة عند خروج العرب والبلطجية بالقرب من الجبل. أضاف أن طريق القطامية طريق ضيق وغير ممهد ويضطر السائق للسير بهدوء وتكون الفرصة سانحة لوقف السيارة وممارسة كافة أشكال التهديد والبلطجة. يري أن هذا إهدار لأموال الدولة وتعريض السائقين لمخاطر مما جعل الكثيرين يغيرون من أنشطتهم بدلاً من العمل بين الحياة أو الموت.