في جنازة عسكرية مهيبة شيع الآلاف من أهالي الدقهلية شهيد الغدر والارهاب النقيب محمد جوده لطفي السواح من قوات الأمن المركزي بشمال سيناء والذي استشهد علي يد عناصر الارهاب التي زرعت عبوة ناسفة علي أحد جانبي الطريق وانفجرت في احدي السيارات اثناء مرورها بالطريق الدولي بدائرة قسم رابع العريش. كان جثمان الشهيد قد حضر ملفوفا بعلم الجمهورية إلي مسجد النصر بالمنصورة حيث اصطف الآلاف من أهالي المحافظة يتقدمهم اللواء عصام الجزار مدير أمن الدقهلية ورئيسا حيي شرق وغرب المنصورة نيابة عن حسام إمام محافظ الدقهلية لأداء صلاة الجنازة بعد عصر الجمعة وبصعوبة شديدة خرج جثمان الشهيد نتيجه لتدافع الآلاف خلفه حيث اقيمت مراسم الجنازة العسكرية بمشاركة كبار القادة وزملاء الشهيد ليتم بعد ذلك نقل الجثمان إلي مسقط رأسه بقرية برق العز التي خرجت عن بكره ابيها صغيرا وكبيرا لتنعي بالبكاء الحار والآهات الحزينة وداع الشهيد ثم تحولت الجنازة إلي مظاهرة شعبية للتنديد بالإرهاب والارهابيين وتواصلت هتافاتهم "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح" "القصاص .. القصاص" وقد حرصت القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة علي تقديم تعازيها لأسرة الشهيد نيابة عن المحافظ الذي سيقوم بزيارة القرية لتقديم واجب العزاء وتكريم الشهيد من خلال اطلاق اسمه علي إحد المباني الحكومية بالقرية. قالت الأم الثكلي وهي في حالة انهيار انها تحتسب ابنها عند الله شهيدا لينال اعظم منزلة الشهداء والصديقين والصالحين وتقول حسبي الله ونعم الوكيل في كل الذين تسببوا في إيذاء ابني ونور عيني. أضافت إنها تلقت اتصالا تليفونيا قبل استشهاده بساعات ليطمئنها علي أحواله ويطالبها بالمزيد من الدعاء له بالصحة والستر. زوجة الشهيد أماني محمد إسماعيل تشير إلي أن زوجها يبلغ من العمر 25 سنة ولديهما طفلة اسمها بتول عمرها 3 سنوات وهي في انتظار ان تضع ابنها الثاني وقالت ان زوجها كان يحمل قلبا نقيا طيبا محباً للناس وأحبه الناس لأدبه وتواضعه وحسن معاملته للجميع وأضافت انه كان يتوقع ويتمني ان ينال الشهادة في أي لحظة وقالت إنها تلقت منه مكالمة قبل خروجه مباشرة لهذه المأمورية وكانت آخر كلماته خلي بالك من بتول.