في موكب شعبي ورسمي مهيب وبحضور مدير الأمن اللواء عاصم حمزة شيعت الدقهلية أمس جثمان النقيب الشهيد محمد جودة لطفي السواح من قوة قطاع الأمن المركزي برفح الذي إستشهد في انفجار عبوة بالطريق الدولي بالعريش صباح أمس. وشيع مئات من المواطنين ومعهم القيادات الأمنية والمسئولون التنفيذيون بحي شرق وغرب المنصورة نيابة عن محافظ الدقهلية جثمان الشهيد من مسجد النصر في المنصورة في جنازة عسكرية ولف جثمانه بعلم مصر قبل أن يتوجه للدفن بمقابر العائلة بقرية برق العز التابعة لمركز المنصورة .وردد المشيعون الذين تجمعوا من قريته ومن المنصورة هتافات منددة بالإرهاب الأسود وأكدوا دعم الشعب كله للجيش المصري البطل والشرطة لدحر أوكار الإرهابيين في سيناء وفي كل مكان ، وطالبوا الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإستمرار في جهوده بتطهير مصر من التكفيريين والقصاص لأرواح الشهداء . وقدم محافظ الدقهلية العزاء لأسرة الشهيد وأكد إهتمام الدولة برعاية أسرته وتخليد إسمه علي إحدي المنشآت التعليمية بقريته . والشهيد عمره 25 عاما ومتزوج ولديه طفلة عمرها 3 سنوات اسمها بتول . ويؤكد الحاج رجب عيد من أبناء القرية وقريب الشهيد أنه كان من أفضل الناس خلقا وتواضعا ويتمتع بحب الناس جميعا ويقدم كل أسباب التعاون لمن يحتاجه وإستشهاده يعتبر خسارة كبيرة . وقالت والدة الشهيد ل«الأهرام» ان محمد كلمها امس وطمنها علي نفسه وقال لها ادعي لي. وقال عم الشهيد منير السواح ان الشهيد ليس مثله احد في اخلاقه وكانت الشهادة علي لسانه دائما ونطالب محافظ الدقهلية باطلاق اسمه علي مدرسة برق العز الابتدائية تكريما له،، كما نطالب بالقصاص من الارهابيين. وتقول خالته امل صبحي العدل ان اخر كلماته لي وحشتني ودعواتكم، ونطالب الاعلام بدعم ضباط الشرطة ومساندتهم في عملهم الوطني وليس توجيه النقد لهم في البرامج. اما زوجة الشهيد السيدة اماني محمد اسماعيل فتقول انه كلمها صباح امس الساعة السادسة قبل خروجه في مأمورية وطلب منها الدعاء له، وقال لها انا بحبك قوي خلي بالك من بتول ومن اللي بطنك وهو كان كثير الحديث عن الرغبة في الشهادة وقد نالها.