من جديد.. عادت ظاهرة تحويل الأفلام القديمة التي حققت نجاحا كبيرا لمسلسلات لتتصدر مشهد الدراما خلال الفترة المقبلة خاصة بعد إعلان الكاتب أحمد محمود أبوزيد انه يعكف حاليا علي تحويل فيلم "الكيف" الذي سبق وقدمه الفنان محمود عبدالعزيز والفنان يحيي الفخراني في الثمانينيات إلي مسلسل يقوم ببطولته باسم سمرة وأحمد رزق ويخرجه محمد النقلي لينضم هذا العمل إلي قائمة طويلة من الأعمال التي سبق تقديمها مثل "الزوجة الثانية" و"العار" و"الباطنية" ومن قبلهما "أدهم الشرقاوي" و"رد قلبي" إلي جانب عدة أعمال أخري يتم التفاوض بشأن تحويلها علي رأسها فيلما "الأرض" و"المشبوه". الكاتب الكبير مصطفي محرم والذي سبق له تحويل قصة "الباطنية" وهو الفيلم الذي جسدته الفنانة نادية الجندي إلي مسلسل من تأليفه أيضا قامت ببطولته غادة عبدالرازق أكد أنه لا يجد أي مشكلة في تحويل الأفلام إلي مسلسلات طالما أن أصحاب القصة الأصلية موافقون مع ضرورة ألا تتطابق القصة الجديدة في وتيرتها وأحداثها مع القديمة التي سبق تجسيدها. ضاربا المثل بمسلسل "الباطنية" الذي أضاف إليه العديد من الشخصيات والأحداث الجديدة مما جعله يختلف عن الفيلم خاصة أن المساحة الزمنية للمسلسل تختلف تماما عن الأفلام وتسمح بإضافة العديد من الشخصيات والأحداث في سياقها الدرامي. السيناريست أحمد محمود أبوزيد والذي سبق له وأن قام بتحويل فيلم "العار" عن قصة والده إلي مسلسل أكد أنه لا يسعي إطلاقا لتحويل أفلام والده إلي مسلسلات وأن الصدفة واختيارات المنتجين كانت وراء اختيار قصتي "العار" و"الكيف" للتحويل إلي مسلسلات وقال: رفضت من قبل مقترحات عديدة لتحويل بعض أفلام والدي لمسلسلات حتي لا يقول أحد انني لا أكتب سوي أعماله ولكن الحمد لله تجاربي الفنية حاليا كلها ناجحة وبعيدة تماما عن أعمال والدي وهي "آدم" و"خطوط حمراء" و"الشك" و"ولي العهد". مضيفا أن فكرة تحويل فيلم "العار" لمسلسل كانت اختيار منتج العمل وكذلك "الكيف" الذي طرح فكرته المنتج عبدالله أبوالفتوح. الكاتب والسيناريست بشير الديك قال: للأسف الشديد هناك الكثير من الموضوعات الملحة الموجودة في المجتمع العربي عامة والمصري علي وجه الخصوص والتي تصلح لأن تكون مواد درامية ناجحة للغاية بدلا من الإفلاس الدرامي والفكري الذي نلجأ إليه بتحويل الأفلام القديمة الناجحة إلي مسلسلات لا تلقي النجاح المطلوب وهو ما تأكد بالفعل في معظم الأعمال التي سبق تحويلها. يتفق معه في الرأي الكاتب محمد أبوالعلا السلاموني مؤكدا أن هناك موضوعات معاصرة تحتاج للمعالجة بعيدا عن التكرار الذي يكون في كثير من الأحيان غير مقبول. مشيرا إلي أن التحويل الدرامي قد يكون مفيدا في حالة إضافة أبعاد جديدة وأحداث مختلفة لقصة المسلسل تختلف عن الفيلم القديم أو القصة الأصلية للعمل. مضيفا ان القصة الواحدة قد تخرج منها قصص أخري متعددة وهنا يكون التحويل جيدا لأنه قد يلقي الضوء علي قضايا أخري تناولها الفيلم ولكن باختصار. المخرج سعيد حامد قال: الأفلام القديمة شاهدها الناس مرارا واستمتعوا بكل ما فيها من أحداث وتفاصيل حفظوها عن ظهر قلب. ولذلك من الصعب أن يتم تكرارها وإعادة عرضها في شكل مسلسلات لتلقي نفس النجاح الذي حققه عرض تلك الأفلام. إضافة إلي أن الأحداث في الأفلام دائما تكون منجزة ومختصرة دون مط أو تطويل وعند تحويلها إلي مسلسل في ثلاثين حلقة أو أكثر فإن الأحداث والشخصيات تتعرض للتغيير الذي يبتعد في كثير من الأحيان بالفكرة الأساسية عن هدفها.