في عام 1981 أصدر الرئيس الأسبق الراحل محمد أنور السادات قرارا جمهوريا بتخصيص منطقة صحراوية في مدينة الضبعة التابعة لمحافظة مطروح بطول 15 كيلو مترا علي ساحل البحر المتوسط بعمق 3 كيلو مترات لتكون موقعا لإقامة أول محطة للطاقة النووية في مصر لاستخدامها في توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر ولتحقيق التنمية لمنطقة كانت مهملة وجاء اختيار الضبعة بعد دراسات أجريت من قبل شركة فرنسية وأثبتت أن هذا الموقع هو الأنسب للمحطة النووية لاعتبارات خاصة بالزلازل والأرصاد والتقلبات الجوية وحركة الرياح وحركة المياه الجوفية والتيارات البحرية والمد والجزر بالإضافة إلي الدراسات السكانية حيث إن الكثافة السكانية بالمنطقة منخفضة باعتبار أنها منطقة صحراوية أو كانت صحراوية. وتمضي الأيام وتتباين وجهات النظر بين مؤيد ومعارض وبين حيتان رجال الأعمال الذين كانوا يريدونها قري سياحية للاستنفاع دون النظر لمصلحة الوطن إلا أن الحلم الذي طال انتظاره بعد أن كان سرابا عاد ليشرق من جديد حين أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية عزم مصر السير لتحقيق الحلم النووي. ومنذ ذلك الإعلان لم تنقطع زيارات الخبراء الأجانب من كوريا وروسيا للموقع لتبدأ بالفعل أشعة الأمل في البزوغ ليتحقق حلم طال انتظاره حتي جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحالية لروسيا لتوقيع الاتفاق لبدء تنفيذ المشروع القومي الذي ينتظره كل مصري وطني. ويترقب أهالي الضبعة نجاح الرئيس عبدالفتاح السيسي في توقيع اتفاق إقامة محطة الطاقة بالضبعة بسعادة غامرة خاصة أنهم يرون أن المشروع سيفتح آفاقا جديدة للتنمية بالمنطقة كاملة ويخلق فرص عمل للشباب المتعطل. وبين مشاعر الفرح والسعادة وبحضور اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح بدأت هيئة المساحة بالتعاون مع مجلس مدينة الضبعة ووزارة الكهرباء تسليم التعويضات لمتضرري المحطة النووية بالضبعة بمقر المحطة النووية تمهيدا لبدء التنفيذ الفعلي وليعرب الأهالي عن خالص الشكر لرئيس الجمهورية ووزير الدفاع ومحافظ مطروح علي جهودهم وصدق وعودهم وتعويض المتضررين من إنشاء المحطة النووية بالضبعة بعد أن كانت حلما يراودهم منذ سنوات طويلة حتي ظنوا أنه لن يتحقق. "المساء" انتقلت لموقع الحلم الذي بدأ في البزوغ لتشارك الأهالي فرحتهم بتحقيق حلمهم الذي طال انتظاره ليصحبنا في جولتنا مستور أبو شكارة المنسق الإعلامي لأهالي الضبعة الذي أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وعد فصدق وهو ما أعطانا الثقة خاصة أننا سابقا ما كنا نسمع إلا وعودا لا تنفذ. أضاف: كانت أولي خطوات الثقة تلك المدينة المتكاملة التي وعدنا بها الرئيس وحاليا يتم تنفيذها ويسابق العاملون بها الزمن للانتهاء منها وتسليمها بالإضافة للتعويضات التي صرفت وبأسعار اليوم الأمر الذي أعاد الثقة للأهالي في قيادتهم. ويكمل بأن أهالي مطروح يرون أن المشروع سينهي تماما عزلتهم ويحقق آمال محافظتهم ويقضي علي البطالة التي كان يعاني منها أبناء المحافظة وسيخلف مئات الآلاف من فرص العمل بداية من العامل البسيط إلي المهندس المتخصص. * العمدة علي هنداوي: جسر الثقة الذي أقامه الرئيس ورجال القوات المسلحة جعل الجميع يلتف حول المشروع ويؤيده ويبذل قصاري جهده لإنجاحه لأنه مشروع مصر كلها التي سوف تتكلم عن الحلم النووي خلال الفترة المقبلة. * سند محمد قباري عامل خرسانة بالمشروع: هناك عمالة من أنحاء الجمهورية تعمل في كافة التخصصات بالمنطقة بعد أن أصبحت مدينة الضبعة منطقة جذب للعمالة بكافة تخصصاتها وبأجور عالية. * السيد نجم الدين "فني مساحة": منطقة الضبعة تغيرت تماما فالموقع أصبح خلية نحل الكل يعمل طوال ساعات اليوم مثل ما حدث في مشروع قناة السويس الجديدة والكل يلتف خلف المشروع لسرعة إنجازه ويعتبره مشروعا وطنيا للتحدي. * شريف علواني من عواقل المنطقة: لقد لعبت القوات المسلحة دورا بارزا وهاما ووقعت اتفاق مصالحة بين الأهالي والدولة برعايتها وهو ما جعل الجميع يلتف حول المشروع ويتكاتف لإنجاحه لأن عوائده لن تكون محدودة علي المنطقة ولكن ستكون علي مصر عامة.. فشكرا لقواتنا المسلحة. * مصدر مسئول من العاملين بالموقع: لدينا تعليمات باختصار الوقت والعمل المتواصل لسرعة الإنجاز باعتبار أن المشروع قومي ومشروع للتحدي بأن مصر قادرة علي التحدي لتحتل المكانة التي تستحقها. أنهينا جولتنا بالموقع وخرجنا بصورة أن سمات التحدي والفرح والإصرار والثقة في القيادة السياسية ستكون محركا قويا للإنجاز الذي يمثل التحدي الثاني أمام المصريين الذين نجحوا في التحدي الأول بافتتاح قناة السويس الجديدة. * أكد العمدة مهني رحومة عبدالحميد الشهير بالعمدة مهني الهيش أحد الأهالي علي المعاملة الحسنة من القوات المسلحة للأهالي بعد تسليم أراضي الضبعة مشيرا إلي أن المصداقية التي لمسوها في الرئيس السيسي تجعلهم أكثر التفافا حول المشروع. أضاف أن أهالي الضبعة صغيرهم قبل كبيرهم في انتظار وصول الرئيس السيسي للضبعة ليضع حجر الأساس للمشروع العملاق وليحقق لنا حلما انتظرناه أكثر من 60 عاما. * صافي سالم الشتوري أحد أبناء الضبعة ومن القادة الميدانيين: مشروع الطاقة بالضبعة كان حلما وخاطرا وحوله البعض لكابوس وجاء الرئيس السيسي ليحوله من خيال إلي واقع ملموس وكل من يزور الضبعة يشعر بأن هناك متغيرات علي كافة المستويات ويؤكد أن منطقة الضبعة تشهد الآن رواجا تجاريا وإنشائيا منقطع النظير وسيتضاعف هذا الرواج فور البدء في التنفيذ الفعلي للمشروع الذي ينظر إليه أهالي الضبعة علي أنه مشروع خاص وملك لكل فرد فيهم. يشير صافي إلي أن مشروع الضبعة لا يقل في عظمته عن مشروع السد العالي الذي أنجزه عبدالناصر وقناة السويس التي انجزها الرئيس عبدالفتاح السيسي.