الضبعة مدينة تتبع محافظة مطروح. وتقع شمال غرب مصر وإداريا تبدأ من قرية فوكة غربا وحتي قرية غزالة شرقا بطول 60 كيلو مترا علي الساحل وتعد هي الأنسب من حيث المعايير اللازمة لبناء مفاعل نووي في مصر. مشروع الضبعة النووي أثار جدلا كبيرا منذ تم الاعلان عنه وترددت شائعات وأقاويل كثيرة حول تحويل المنطقة إلي قري سياحية بما يعنيه ذلك من القضاء علي حلم مصري طال انتظاره حتي جاء بالرئيس السيسي وأعلن البدء في تنفيذ المشروع القومي لبناء محطة نووية بالضبعة بالأرض المخصصة لذلك والتي تمتد بطول 15 كيلو مترا علي الساحل وعمق نحو 2300 متر. "المساء" رصدت الأعمال التي يجري تنفيذها علي قدم وساق فوق الأرض المخصصة لمشروع المحطة النووية حيث تقوم بعض الشركات بتمهيد البنية الأساسية للمشروع. وأكد المهندس حمدي فرغلي مدير مشروع وحدات الاعاشة بالموقع انهم يسابقون الزمن للانتهاء من إنشاء وحدات الاعاشة لمهندسي هيئة الطاقة النووية تشمل 20 وحدة سكنية ومبني اداريا ووحدات جراجج ومعامل فنية ومكاتب ادارية ومكتبا لرئيس الهيئة. واشار إلي انه تم الانتهاء من تنفيذ الأعمال بنسبة 65% مشيرا إلي أن هذه المرحلة تعتبر اشارة البدء في تنفيذ البنية الأساسية لأرض المحطة وسيتم إعادة بناء السور الخارجي كما يجري الاعداد لإنشاء مدينة الضبعة المتكاملة علي الجزء الغربي من أرض المشروع النووي علي مساحة 2400 فدان كهدية من القوات المسلحة للمتضررين من الأهالي في اقامة المشروع. التقت "المساء" عددا من أهالي الضبعة الذين أكدوا ان الحلم النووي سيصبح حقيقة في عهد الرئيس السيسي لأن إنشاء المحطة النووية يحتاج لقيادة سياسية جريئة لا تخشي أي قيود خارجية أو داخلية ولا تهتم إلا بمصلحة البلد. قال عمدة قبيلة الصويعات بالضبعة مهنا الهيش ان القوات المسلحة هي الضامن للأهالي فهي محل ثقة وأوفت بوعودها مشيرا إلي انه تم تسليم الأرض طواعية دون قيد أو شرط للثقة في القوات المسلحة التي ستنفذ ما وعدت به لأهالي الضبعة لاكتمال الحلم النووي الذي طالما كان مجرد وعود. كانت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة قد قامت بالرفع المساحي للمدينة الجديدة جنوب غرب المحطة تضم 1500 منزل بدوي ومساجد ومدارس وشاطئا عاما للأهالي بطول 2 كيلو متر بتكلفة مليار جنيه كهدية من القوات المسلحة أعلن عنها المشير السسي وقت ان كان وزيرا للدفاع تقديرا لأهالي الضبعة الذين قاموا بتسليم الأرض دون قيد أو شرط للمتضررين من إنشاء المحطة علي أن يتم التسليم خلال 18 شهرا ومن المتوقع وضع حجر الأساس للبدء في التنفيذ خلال الايام المقبلة بحضور رئيس الجمهورية ووزير الدفاع. وقال الشيخ مستور أبوشيكارة رئيس اللجنة التنسيقية لمتضرري الضبعة ان ادارة المساحة بالمحافظة قامت بتشكيل لجنة لحصر الأهالي من واضعي اليد داخل الأرض المخصصة للمدينة لتعويضهم بالسعر المناسب وهو ما تم حصره في 12 ألف فدان تقريبا وذلك بحضور القوات المسلحة التي فوضناها في التحدث بأسمائنا لثقتنا بها. ويقول العمدة علي هنداوي ان المشروع خرج إلي النور ولن يتوقف لأنه مشروع حيوي لمصر عامة والضبعة خاصة وان زيارة الوفد الروسي للمنطقة والاجتماع مع الأهالي يؤكد جدية الدولة في تنفيذ المشروع الحيوي الذي سيغير المنطقة تماما وسيقضي علي البطالة والعزلة التي عانينا منها طويلا.