الإرهاب لا يعرف الحوار. والتطرف لا دين له.. فكل من ليس مع هؤلاء الارهابيين المتطرفين. فهو غير جدير بالحياة. بل ينالون رضا الله بقتله!! وهم لا يملكون بصراً ولا بصيرة.. فكل من يقتلون علي أيدي المتطرفين المجرمين. هم من المسلمين. بل ومن نخبة أهل العلم والفكر والابداع والعدالة.. فضلاً عن رجال الوطن الذين يقيمون في رباط إلي يوم الدين: رجال القوات المسلحة والشرطة. كل جرائم هذه العصابات- كما يؤكد لقاء فكري في قصر ثقافة روض الفرج- تتركز في بلاد الاسلام ولم تمتد أعينهم أبداً إلي فلسطينالمحتلة. ولم نسمع ان أحداً منهم قتل صهيونياً يحتل أرضنا. أو نادي بالتوجه إلي القدس الشريف لإنقاذه!! وكيف يتنادون "بالجهاد الحق" وهم أذرع هؤلاء الصهاينة وصنيعة أعداء العرب؟!! اللقاء الذي حضره د. عبدالناصر الجميل رئيس إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد ومحمد الشرقاوي مدير عام فرع ثقافة القاهرة. ادارة حمدي عبدالرازق. وتحدث فيه سامي الزقم ومحمد الشافعي وعدد آخر من الأدباء شاركوا بدعوة من إلهام واصف مسئولة النشاط بفرع الثقافة وياسر عبدالرسول مدير القصر. ذكر المتحدثون في الندوة أن هذه الجرائم الارهابية التي وصلت موخراً لاغتيال عدد من شباب القضاء في سيناء. لم تبدأ اليوم ولا هذا العام. بل تمتد إلي عشرات السنين في تاريخ مصر. منذ اغتيال أول قاض هو "الخازندار" وأول سياسي هو النقراشي باشا علي يد "الاخوان" ثم توالت جرائمهم. فقتلوا فرج فودة. وحاولوا اغتيال نجيب محفوظ ومكرم محمد أحمد. بل واغتالوا معنوياً مفكرين آخرين كنصر حامد أبوزيد. وتطلعوا إلي رءوس السلطة في مصر. واستهدفوها لهدم الدولة. فكانت محاولتهم لقتل عبدالناصر. وفشلوا. لكنهم نجحوا في قتل السادات.. وما نراه من محاكمات لهم الآن. لا من أجل مئات الشهداء الذين سقطوا في السنوات الأخيرة علي أيديهم- كالحسيني أبوضيف- بل كذلك من أجل كل هذا التاريخ الدموي الوحشي الذي سجل سفك دماء آلاف المصريين في معظم البقاع من سيناء إلي الحدود إلي المنصورة إلي القاهرة إلي الفيوم.. حتي ان كل فئات المجتمع قد نالتها الأذي علي أيدي هولاء الارهابيين. وان كان يقف في صدارة من يدافعون عن الوطن ضدهم رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة. ذكر الأدباء أن ثورة 25 يناير وامتدادها في 30 يونيه لم تنشب لتمكين هؤلاء الارهابيين من رقاب الشعب. بل لتخليص الشعب منهم ومن الفساد.. فكل من الفساد والارهاب وجهان لعملة واحدة. وهبت الجماهير في الثورة للتخلص من هذا وذاك.. ولم تكن الثورة- كما يذكر سامي الزقم- مؤامرة. بل هي طموح مشروع لتحقيق العدل والحرية والسلام للوطن والشعب. وسوف يحدث هذا جميعاً. وليس علينا أن نتعجل جني الثمار في ظل هذه الموجات من الارهاب المنظم والممول من أعداء خارجيين. كما يذكر حمدي عبدالرازق.. ولم يعد عداء هؤلاء خافياً علينا. هناك تركيا وقطر وبعض دول الغرب. بل وأمريكا التي دعمتهم وشجعتهم بعد ان بذرت بذورهم في تربتنا. ومازالت تخطط أجهزة مخابرات الأعداء لهؤلاء المجرمين وتحرضهم علي سفك دماء الأبرياء.. ولا تبريء آمال صبري تآمر بعض "النخب" علي الثورة وتحالفهم مع بعض الأعداء الخارجيين.. وان رأي د. عبدالناصر الجميل أن شعب مصر قادر علي امتصاص كل الصدمات. وعلي نبذ هذه الأجساد الخارجة علي طبيعته.. ويؤكد محمد الشرقاوي أن الأيام تفضح دائماً انتماءات هذه التيارات الارهابية. وتكشف زيفهم الذي صدروه لبسطاء الناس. بصفتهم "أهل دين"!!! الندوة شهدت أعمالاً شعرية لعدد من المبدعين. منهم مني جواس ومحمد الدالي. بالاضافة الي عرض غنائي موسيقي لفرقة القاهرة للموسيقي العربية ومعرضاً للحرف الفنية لعدة قصور ثقافة بالقاهرة.