شهد قفص الاتهام حالة من الارتباك والمشاعر المتناقضة والمتباينة من المتهمين في قضيتي التخابر واقتحام السجون عقب قرار إحالة أوراق 312 متهما منهم لفضيلة المفتي فقد أصيب البعض بهستيريا الضحك المتواصل والقفز فوق أدراج القفص خاصة محمد البلتاجي وعصام العريان.. بينما التزم خيرت الشاطر الصمت التام بعيدا عن جميع المتهمين وعدسات الإعلام وظهر علي غير المعروف عنه مهزوزا بعد أن طال قرار الإحالة للمفتي نجله الأكبر الهارب "الحسن". كما انهار بعض المتهمين وجلس بعضهم صامتًا شاردا.. مذهولا.. وغطي "الشحوب" الشديد وجه صفوت حجازي وأسعد الشيخة وأحمد عبدالعاطي ممزوجة بضحكات "باهتة" رغم محاولات إظهار تماسكهم أمام عدسات المصورين.. وظهر علي "مرسي" انه استسلم للأمر الواقع وبدا الحزن الشديد عليه واكتفي برفع قبضة يده ببطء وتثاقل شديد علي غير عادته بعد صدور أول قرار إحالة لفضيلة المفتي وفشلت محاولاته في إقناع المتابعين له بالتماسك..!! قاد صفوت حجازي والبلتاجي كعادتهما باقي المتهمين في الهتاف ضد رئيس المحكمة وما أطلقوا عليه "حكم العسكر".. وبدا الاهتزاز الشديد علي وجه صفوت.. وحاول البلتاجي بابتسامته الباهتة المعتادة التي ارتفعت وتيرتها بخلاف أي جلسات سابقة في محاولة هستيريا للظهور متماسكا..!! استفز البلتاجي رجال الإعلام والشرطة بوضع قدما علي قدم وبها "شبشب" في مواجهتهم مما استفز الحضور ما يعكس حالة القلق والهستيريا الشديدة التي أصابته عقب صدور القرار. لم يقف مسلسل "البلتاجي"َ عند هذا الحد.. بل ظهر وكأنه يتعجل الحكم بإعدامه وارتداء البدلة الحمراء.. فسارع إلي المتهم "سعد الحسيني" محافظ كفر الشيخ السابق والمحكوم عليه بالإعدام في قضية سابقة وخلع عنه البدلة الحمراء وارتداها. قابل المتهمون قرار المحكمة بالإحالة للمفتي بحالة من الهستيريا والقفز فوق أدراج قفص الاتهام والتصفيق الحاد والضحكات الهستيرية بقيادة مرشدهم "محمد بديع" ببدلته الحمراء. بالغ المتهمون في رفع شارة رابعة وتقدمهم "بديع" وسعد الحسيني ومصطفي الغنيمي الصادر ضدهم أحكام بالإعدام وهم يضعون أيديهم مع بعضهم البعض ويرتدون "البدلة الحمراء" في مشهد جماعي وكأنهم يصورون أنفسهم للذكري. اقتيد "مرسي" عقب قرار الإحالة مباشرة إلي محبسه وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة بإشراف وحضور اللواءين أسامة بدين مدير أمن القاهرة ومدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي. بينما ظل المتهمون داخل قفص الاتهام يحيون مجاميعهم رافعين شارة "رابعة" ثم غادروا قفص الاتهام حيث تم حبسهم بسجن شديد الحراسة بطره. استغرقت جلسة النطق بالحكم 25 دقيقة فقط قام خلالها المستشار شعبان الشامي رئيس المحكمة في بداية الجلسة بإعلان ورود خطابين من مصلحة السجون يفيدان بوفاة المتهم فريد إسماعيل أحد قيادات الإخوان والمتهم في التخابر بمستشفي المنيل الجامعي ورد المتهمون "حسبنا الله ونعم الوكيل" وأيضًا خطاب بعرض المتهم أحمد العجيزي علي المستشفي بإصابته بإعياء من إصابته بقرحة في المعدة ثم نطق رئيس المحكمة بالقرار ونطق أسماء المتهمين ال 312 الصادر ضدهم قرار الإحالة وتناول أولا قضية التخابر ثم اقتحام السجون. صدر القرار برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق بريري بأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا.