أبدي قادة الأحزاب الذين شاركوا في الاجتماع مع الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة. نائب رئيس المجلس العسكري ارتياحهم الشديد باللقاء حيث ناقشوا قضايا الوطن بحرية تامة. طالبوا بالإسراع في التنمية الاقتصادية والاتجاه إلي اللامركزية.. مؤكدين أن اللقاء تطرق إلي انتخابات مجلسي الشعب والشوري حيث تم التأكيد علي إجرائها في وقت واحد علي 3 مراحل لضمان الإشراف القضائي الكامل عليها. أكد د. نبيل دعبس رئيس حزب مصر الحديثة أن اللقاء غلب عليه روح الود مما أعطي فرصة لرؤساء الأحزاب للحديث في جميع المجالات وليس في مشروع قانون مجلسي الشعب والشوري فقط وتناول الاجتماع مقترحات القضاء علي العشوائيات وإصلاح قطاعي الصحة والتعليم مشيرا إلي أن الفريق عنان يتميز بثقافة عالية وأيضا بالقدرة علي الاستماع الجيد لكافة الآراء والرد عليها بشكل منطقي.. كما انه قادر علي الحديث في كافة المجالات بشكل جيد للغاية. أشار إلي أن الفريق عنان شدد علي أن المجلس العسكري يلتزم بتسليم السلطة في الموعد المحدد وان الانتخابات البرلمانية ستجري في الموعد المحدد وجاري الآن اتخاذ الاجراءات اللازمة استعدادا للانتخابات وبعدها سيتم وضع دستور وستجري بعد ذلك انتخابات الرئاسة تمهيدا لتسليم السلطة لرئيس مدني. أضاف أن هناك رؤساء أحزاب قاموا بتوجيه انتقادات للقوات المسلحة بحرية تامة ورد عليها عنان بمنطق دون إبداء أي عضب فهو يقبل النقد بصدر واسع. أكد انه طالب خلال الاجتماع بضرورة إصدار المجلس العسكري بيان يؤكد فيه الالتزام بالبيان الدستوري لفض الاشتباك الذي حدث في الفترة الأخيرة حول الدستور أولا أم الانتخابات أولا فلابد من قرار حاسم لتهدئة الوضع السياسي. كما طالب بضرورة أن توضح القوات المسلحة دورها الحقيقي في حماية الثورة. وأضاف أنه طالب أيضاًً بضرورة التنمية الاقتصادية والأخذ بنظام اللامركزية بحيث تقوم كل محافظة بوضع خطة تنمية خاصة بها وتقوم بتنفيذها. مشيراً إلي أن الفريق عنان أكد ان المجلس العسكري يهتم باصلاح قطاعي التعليم والصحة. قال محمد أنور عصمت السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية ان اللقاء شارك فيها حزبا سياسيا وبدأ الفريق عنان بالحديث عن محاور الاجتماع وهي عودة الاستقرار والأمن والأداء الإعلامي والوضع الاقتصادي والحديث عن الفتنة الطائفية. أشار إلي أن اللقاء ناقش قانون انتخابات الشعب وأبدي عدد من رؤساء الأحزاب التحفظ علي تخصيص 50% للقائمة النسبية المغلقة و50% للفردي حيث طالب كل من د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد ود. محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة أن تكون الانتخابات بالقائمة فقط علي أن يخوض المستقلون الانتخابات بقائمة خاصة بهم. كما أبدي رؤساء جميع الأحزاب موافقتهم علي إجراء الانتخابات أولاً إلا أن بعض الأحزاب طالبت بتأجيل الانتخابات لمدة شهرين لاعطاء الفرصة لاستعداد جيدا لخوضها بقوة فرد عليهم الفريق سامي بأن الاستعداد للانتخابات سيبدأ في سبتمبر القادم وستجري الانتخابات في نوفمبر القادم علي أن تجري انتخابات مجلسي الشعب والشوري في وقت واحد وعلي ثلاث مراحل لضمان الإشراف القضائي الكامل عليها. أضاف أن الفريق عنان أكد أن المجلس العسكري يريد إجراء انتخابات نزيهة يتحدث عنها العالم كله. مشيرا إلي أن المجلس العسكري سيعرض قانون الانتخابات علي المحكمة الدستورية لتفادي الطعن فيما بعد عليه. وصف اللقاء بالودي حيث استمر لمدة تزيد علي 8 ساعات وتناول اللقاءات المختلفة وطرح رؤساء الأحزاب آراءهم بحرية تامة. طالب السادات الأحزاب بضرورة المساهمة في إخماد الفتنة الطائفية ومنع الإعلام من إثارة الخلافات والتمسك بميثاق الشرف. قال د. حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري الحر إن الفريق عنان أكد علي حق أسر الشهداء ورعاية المصابين. كما أكد علي ضرورة إعطاء القضاء الفرصة والوقت لمناقشة جميع القضايا المطروحة دون استعجال مشدداً علي أن المجلس العسكري يرفض أي محاولات للتدخل في عمل القضاء كما أكد أنه لا يوجد شيء اسمه الإسراع في المحاكمات إلا المحاكمات العسكرية التي تصدر أحكاما ضد البلطجية. أكد المهندس أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط علي ضرورة استبعاد تخصيص نسبة من المقاعد للمستقلين والاكتفاء بنظام القائمة علي أن يخوض المستقلون الانتخاب بنظام القائمة أيضاً. قال د. عماد عبدالغفور رئيس حزب النور ان الجميع اتفقوا علي ضرورة السير بالبلاد وفقاً لخريطة الطريق الذي وضعها الإعلان الدستوري من أجل ضمان استقرار البلاد حتي لا يرجع الوطن للخلف ونعطي فرصة لدخول فلول الوطني والبلطجية ضد الثورة. كما لابد من إقامة مؤسسات دستورية قادرة علي مواجهة الأزمات.