أكد الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة حرص القوات المسلحة علي إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة. وقال الفريق سامي عنان ان الانتخابات البرلمانية ستجري نهاية سبتمبر القادم، وأن القوات المسلحة ستتولي تأمين لجان الاقتراع والعملية الانتخابية بالكامل وأن القوات المسلحة ستبذل قصاري جهدها من أجل ان تخرج الانتخابات في شكل يرضي عنه المصريون جميعا ويكون فخرا أمام العالم وقال الفريق عنان في لقائه أمس بمقر الأمانة العامة بوزارة الدفاع مع رؤساء الأحزاب المصرية يمثلون 51 حزبا من التحالف الديمقراطي من أجل مصر، ان الشعب هو الذي سيختار من يتولي أموره، وان الإعلان الدستوري كان واضحا ويلبي جميع متطلبات المرحلة الحالية. وتحدث الفريق عنان خلال اللقاء عن عدة محاور من بينها الموقف الأمني ودور الاعلام والأزمة الاقتصادية والاحداث الطائفية والانتخابات البرلمانية المقبلة وأكد الفريق سامي عنان علي تأثر البلاد اقتصاديا نتيجة الوضع الأمني وحركة السياحة، الا انه قال ان الوضع الأمني في تحسن وان اليوم أفضل من أمس، وان الغد أفضل من اليوم. وطالب الفريق عنان الإعلام بتحري الدقة والموضوعية في تناول بعض الموضوعات، وعلي تفضيل مصلحة الوطن علي المصلحة الشخصية، والبعد عن الأهواء والمصالح الشخصية. كما أكد علي الموقف الثابت للقوات المسلحة في الوقوف بجانب الشعب، وقال ان هذا الموقف جلي وواضح للداخل والخارج منذ أحداث ثورة يناير، وقال ان بعض الدول تدرس هذا الموقف البطولي لابنائها. واضاف ان مهمة القوات المسلحة هي الدفاع عن شعب مصر وليس الاعتداء عيه، وان المجلس الأعلي للقوات المسلحة ثابت علي موقفه وهو الوقوف بجانب الشعب حتي في وقت وجود النظام السابق. حضر اللقاء رؤساء احزاب »الحرية والعدالة« و»الوسط« و»النور« و»العدل« و»الوفد« و»الخضر المصري« و»الاحرار« و»التكافل« و»الجمهور الحر« و»الاتحاد الديمقراطي« و»الغد« و»مصر الحديثة« و»العربي الاشتراكي« و»الثورة« و»الاصلاح والتنمية«. من جانبه اكد محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الاخوان المسلمين ان الحزب قام بشرح رؤيته حول موضوع الانتخابات مؤكدا للمجلس العسكري ان التحالف الذي دعا اليه الحزب اصبح يضم الآن اكثر من 42 حزبا سياسيا جميعهم اتفقوا علي ضرورة ان يتم التعاون بينهم من اجل المرور من هذه المرحلة الصعبة وان تخرج الانتخابات بدون مشاكل.. وقال انه تم التأكيد علي ضرورة الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة خلال الانتخابات القادمة وتذليل جميع العقبات امامها.. وقال ان الاخوان طالبوا بضرورة الغاء نظام الانتخاب الفردي في القانون الجديد وان تقتصر الانتخابات علي القائمة النسبية المغلقة وان تطلب ذلك ان يترشح المستقلون علي قوائم نسبية خاصة بهم وقال انه كان هناك توافق بين حزب الوفد والاخوان حول هذه النقطة. واضاف ان الفريق سامي عنان اكد لهم ان اللجنة العليا للانتخابات ستقوم بتحديد كيفية اجراء الانتخابات وتحديد اللجان وسقف الدعاية الانتخابية وبحث اي شكاوي وانه سيتم استبعاد اي مرشح يخالف القواعد وستكون اللجنة حازمة في هذا الامر لأقصي درجة. من جانبه اكد حسن ترك رئيس حزب شباب مصر ان الجميع اتفق خلال الاجتماع الذي استمر 7 ساعات علي رفض الرقابة الدولية والاجنبية علي الانتخابات وان المتابعة مسموح بها لمن يريد ولكن الرقابة هي امر مرفوض لان هذا شأن مصري خالص ولا يسمح لاحد بالتدخل فيه. وصرح موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد عقب اجتماع الفريق عنان والمجلس العسكري مع رؤساء الاحزاب.. واضاف ان الاخوان المسلمين وحزب الوفد وعدد اخر من الاحزاب ابدوا تخوفهم من نسبة ال2٪ المنصوص عليها في قانون مجلسي الشعب والشوري الجديد الا ان المجلس العسكري اكد ان هذه النسبة هي معقولة جدا ومن المفترض ان الحزب الذي سيخوض تلك الانتخابات سيكون له شعبيه تحقق تلك النسبة.. وقال ان عددا من الاحزاب طالب بامكانية ترشح المستقلين علي قوائم انتخابيه الا ان اللواء ممدوح شاهين اكد انه سيتم اخذ رأي المحكمة الدستورية في دستورية هذا الموضوع واذا سمحت بذلك فسيتم تنفيذه فورا. واضاف ان الفريق سامي عنان اكد علي ضرورة عدم الانجراف وراء الفتنه الطائفية خلال الفترة القادمة لانها ضد طبيعتنا كمصريين وهي تحقق اهداف اعداء مصر . وأوضح موسي ان الفريق سامي عنان طالب وسائل الاعلام بتوخي الدقة والحذر خلال المرحلة القادمة لان هذه المرحلة حساسة للغاية والبلاد في حاجة الي صوت العقل والبعد عن الاثارة