بالرغم من موجة البرد التي تجتاح القاهرة إلا أن عشاق الموسيقي العربية توافدوا علي المسرح الكبير للاستمتاع بالسهرة التي أعدتها دار الأوبرا وشارك فيها الفنان مدحت صالح بمصاحبة فرقة عبدالحليم نويرة بقيادة المايسترو صلاح غباشي. كما شارك في الحفل الفنان عمرو سليم الذي استقبله الجمهور بحفاوة كبيرة وجلس يعزف علي البيانو نغمات شرقية أصيلة فيها الكثير من المهارة والإبداع. المسرح تم إعداده بمظاهر الربيع حيث تزين بالورود وديكورات تعبر عن شم النسيم مما أعطي مظهرا احتفاليا مبهجا تواكب مع هذه المناسبة. كما شهد الحفل عدداً من نجوم المجتمع والوزراء وبعض قيادات وزارة الثقافة. صرحت د. إيناس عبدالدايم رئيسة الأوبرا بأن هذا الحفل مثل باقي الحفلات التي تقيمها الدار بهدف تقديم الفنون الجادة إلي الجمهور من أجل حفظ تراث الطرب وتعريف الشباب بجزء مهم من تاريخ الفنون والموسيقي العربية بالإضافة إلي إتاحة الفرصة للأصوات المتميزة من سوليستات فرق الموسيقي العربية بالأوبرا للإعلان عن أنفسهم في تجسيد لفكرة تواصل الأجيال. الحفل تكون من فاصلين الأول تم تخصيصه بالكامل للفرقة حيث قدم المايسترو غباشي موسيقي وأغاني تتناسب مع المناسبة وكانت البداية مع موسيقي لحن الربيع لفريد الأطرش التي مهدت للحفل وأعطت صورة عن البرنامج ثم شدت المجموعة بأغنية "هليت يا ربيع" ألحان محمد عبدالوهاب. كما أدت ياسمين علي أغنية "يا بدع الورد" وعصام محمود بأغنية "يا ورد مين يشتريك" أو رحاب مطاوع شدت بأغنية "الورد جميل" وغني هاني عامر أغنية "أول مرة تحب يا قلبي" واختتم هذا الفاصل بأغنية "ليالي الأنس" التي أدتها رحاب عمر. أما الفاصل الثاني بدأ بالفنان عمرو سليم الذي قدم عزفا منفردا علي البيانو ثم دخل مدحت صالح المسرح وسط ترحيب وهتاف الجماهير وقدم مجموعة من أغانيه التي تتنوع دائما بين أعماله الخاصة وأغاني التراث حيث شدا بحوالي 15 أغنية منها "كوكب تاني وزي ما هي بحبها وبحلم علي قدي" و"الحلوة داير شباكها".