"Angela Brinkman" سيدة هولندية متزوجة من عدة سنوات إلا أنها كانت تعاني من تأخر الحمل الذي أستمر لفترة طويلة مصحوباً بالألم والرغبة الجارفة في تحقيق حلم الأمومة. قررت أن تلجأ إلي الطب لمساعدتها في حل هذه المشكلة التي تعاني منها. وبعد فترة علاج طويلة لم يحقق العلاج الدوائي أية نتيجة إيجابية. فنصحها طبيبها المعالج بأن تلجأ إلي عملية الحقن المجهري. ولأنها كانت تبحث دائماً عن الجودة الطبية ونسب النجاح العالية فقد سافرت ومعها أملها وحلمها في الأمومة إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية وأجرت العملية هناك إلا أن الله لم يكتب لها النجاح. وكررت العملية مرة أخري بعد نصح الأطباء ولكنها كذلك باءت بالفشل. فسافرت إلي انجلترا لتقوم بالعملية هناك لكنها أيضاً باءت بالفشل. وفي كل مرة يخبرها الأطباء أنه ليس لديها أمل في الإنجاب إلا عن طريق عمليات الحقن المجهري. وبعد سبع عمليات لم تكلل فيها بالنجاح أصيبت بإحباط شديد وبدأ اليأس يتسلل إلي قلبها. وبدأت تشكو همها إلي كل من تقابله من الأصدقاء والأخلاء وحسرة الألم تعتصر قلبها. إلي أن عاد إليها بريق الأمل مرة أخري بقوة عندما أخبرها أحد أصدقائها بأن هناك مركزاً في مصر لديه نسب نجاح عالية ويشرف عليه أحد أطباء مصر المتميزين في هذا المجال. فذهبت سريعاً إلي السفارة المصرية التي قامت بدورها بترشيح مركز النجاح لأطفال الأنابيب والحقن المجهري لها. وبالفعل لم تكذب خبراً وجاءت مسرعة إلي القاهرة وبداخلها يتفجر الأمل والحلم. وقابلت الدكتور أحمد عوض الله رئيس مجلس إدارة المستشفي. وأخبرته أنها سمعت عنه الكثير هناك وأنه لم يعد لديها أمل بعد الله سبحانه وتعالي إلا هو. فطمأنها بعد أن أجري الفحوصات الطبية اللازمة عليها وأخبرها أن الأمل مازال كبيراً. ثم قام بنفسه بالإشراف الطبي عليها وإجراء عملية الحقن المجهري لها. وبعد فترة بسيطة زفت إليها البشري بأنها حامل. فلم تتمالك السيدة نفسها من الفرح وصرخت بعينين تملؤها دموع الفرحة وهي تضم إلي صدرها الأوراق الخاصة بالنتيجة الإيجابية للحمل: شكراً لك دكتور أحمد. شكرا لك يا مصر. وعندما التقينا بها قالت بمنتهي السعادة والفرحة: أحب أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم أنا وزوجي بالشكر العميق للدكتور أحمد عوض الله علي مساعدتي بخبرته الواسعة لتحقيق حلمي الذي عانيت الكثير بسببه. وقالت أنها تشعر بسعادة بالغة لأن حلمها لم يتحقق إلا في مصر. هذا البلد الكريم الذي يحسن استقبال زواره من كل بقاع الدنيا وأكدت علي أنها ستحرص علي زيارة مصر كل فترة وستصحب معها ابنها لكي تخبره أنه لم يكن ليكون في هذه الدنيا لولا زيارتها لمصر ومقابلتها لأحد علماء مصر الأجلاء. الدكتور أحمد عوض الله. وعندما سألنا الدكتور أحمد عوض الله استشاري العقم وأطفال الأنابيب وعضو الجمعية البريطانية للخصوبة بلندن قال: أنا أكون في قمة السعادة عندما أري مشاعر الارتياح علي الآباء والأمهات عند تحقيق حلمهم الذي قد يعانون الكثير بسببه. وأشعر بالرضا لأنني أساهم في هذه الرسالة السامية مستغلاً أحدث ما توصلت إليه الأبحاث الطبية في هذا المجال. كما أشعر بالفخر لأنه تأتيني حالات كثيرة من عدة دول من العالم ولا تجد النجاح إلا هنا في مصر. لذا فأنا أحرص دائماً علي أن يكون المركز مواكباً لأحدث التطورات العلمية والبحثية في هذا المجال لكي أفيد أبناء وطني كما أفيد القادمين من الخارج.