الحذاء الصيني أغرق شوارع وأسواق الإسكندرية بكميات هائلة وبأسعار تتراوح ما بين 25 إلي 30 جنيهاً.. والنتيجة وجود اقبال كبير من أهالي الثغر علي شرائه نظراً لرخص سعره!! مما أصاب صناع الأحذية بالحسرة والألم!! الصناع اتهموا مجموعة من التجار باستيراد عدد كونترات من الصين وتهريبها داخل البلاد في غياب الرقابة للتربح من ورائها. يقول خالد فكري صانع وصاحب محل أحذية: الحذاء الصيني بالعربي هو ضحك علي الذقون فالخامة رديئة والجلد صناعي ويسبب روائح كريهة وكل ما هناك أن الحذاء الصيني يتفوق في الفنش الخارجي الذي يكون علي أشكال مختلفة فيشد الزبون علي عكس الحذاء المصري أبوجلد طبيعي محترم! يحمل خالد مجموعة التجار المستوردين الذين يريدون ضرب الاقتصاد المصري باستيراد احذية رديئة لا تعيش مع الزبون للتربح من ورائها مستغلين أنهم يبيعون الزوج ب 25 أو 30 جنيها والشنطة ب 10 أو 15 جنيها. أما نادر أبوالفتوح صانع أحذية فيثير نقطة بالغة الخطورة حيث يؤكد أن هناك أصحاب محلات يتعمدون الحصول علي هذه الأحدثة والشنط الرديئة من المستوردين ويصنعون بعضها في محلاتهم بأسعار مرتفعة علي أنها منتجات صنع في مصر بأسعار عالية تفوق ال 100 جنيه ويبيعون باقي الكمية للباعة المتجولين ويفترشون الأرصفة بها لبيعها مقابل نسبة لبائع الرصيف مستغلا عدم وجود رقابة من أجهزة التجارة الداخلية والتموين والصناعة!! يقول الحاج جابر عبدالمجيد صاحب محل أحذية إن جميع الأحذية الموجودة بالمحلات هي صينية أصلا وقد حذرنا من خطورة ذلك لكن دون جدوي لأن تكلفة صناعة الحذاء والشنطة المصري عالية جدا ومكسبها قليل وبالتالي فهي غير مربحة علي عكس المنتج الصيني أبوخامة رديئة ومكسبه أعلي! مشيراً إلي أن الاقبال علي شراء الصيني بجنون لأن الزبون لا يهمه سوي أنه رخيص!!