فعل حسام حسن مع الزمالك ما لم يفعله أي مدرب من قبل.. نجح في التعامل مع أقل الامكانات.. احكم قبضته علي كل الأمور وعلي كل من حوله.. ساعدته الإدارة بكل ما تملك ومنحته صلاحيات لم يحصل عليها مدرب من قبل.. تفاعلت معه الجماهير وعزفت أجمل الالحان.. التزم اللاعبون بقدر ما يملكون من امكانات وبقدر ما أتيح لهم من امكانات.. اجتمعت كل هذه الظروف ودفعت الزمالك لأن يكون منافسا علي لقب بطولة الدوري حتي قبل نهاية المسابقة بخمسة أسابيع.. ولكن لأن الزمالك يعاني من حالة مرضية مزمنة اسمها الاحباط.. فانه مع جماهيره سلموا بأن الدوري راح.. وان الأهلي سيفوز باللقب ورفعوا الراية البيضاء ومنحوا الأهلي ثقة تدفعه للقب دفعا.. وبرغم ذلك لو نجح الزمالك في التخلص من الاحباط وعدم الاستسلام لهذا المرض اللعين وساعدوا الجهاز الفني واللاعبين فسيظل الزمالك منافسا علي اللقب حتي آخر دقيقة.. ولو لم يوفق الزمالك فيكفيه الوصول لما وصل اليه في ظل ظروفه الصعبة. أما الاسماعيلي فاكهة الكرة المصرية فإنه يروح دائما ضحية انفلات بعض جماهيره والتي تثور علي الفريق اذا تخلف عن سباق القمة في أي فترة من فترات السباق فيزداد الموقف تعقيدا وتوترا ويبتعد الفريق أكثر وأكثر ويتراجع مستواه ويظهر في صورة بسيطة ومتواضعة أقل بكثير من مكانته.. ولا أعرف منذ متي يفوز الإسماعيلي باللقب لكي يطالبه جمهوره في كل عام بالمنافسة علي اللقب أو تدمير الفريق والمدينة والمنافسين والاطاحة بكل ما حولهم دون رقيب أو متابع أو من يحاسبهم علي هذا الانفلات. وفي الاتحاد لا يختلف اثنان علي أن الشغب والبلطجة التي شهدناها في استاد الثغر ليست من جماهير الاسكندرية.. فكل من في مصر يعرف الإسكندرية وشعبها.. ولكن من المؤكد أن هناك مؤامرات تحاك وبدقة وينفذها محترفون ليس لضرب الاتحاد كناد فقط.. ولكن لضرب مدينة الإسكندرية واشعال الفتنة فيها قبل الدخول في موسم الصيف. وهؤلاء هم الأخطر من كل الجماهير لأن اهدافهم مغرضة ومخربة وغير كروية.. انهم في حاجة للبتر. ولأن الأهلي لا يعرف الاحباط.. وجمهوره هاديء ومتماسك وليس به أي متآمر فانه يعرف كيف يكون بطلاً.