بقدر ما تتفاعل مصر كلها مع ما يحققه الأهلي من إنجازات وانتصارات بقدر ما يزعجها أن تتوقف العجلة عن الدوران وتخلو منصة التتويج من الأحمر ويغيب نادي القرن عن الصورة وليست المشكلة في أن يخسر الأهلي مباراة أو يتعادل علي أرضه أو أن تضيع منه بطولة ولكن أن يكثر عدد البطولات الضائعة, وأن تزداد نسبة الخسائر وقبل ذلك يضعف الأداء, وتبدو الأخطاء واضحة دون أن يقترب المسئول من الحل, إما لأنه يكابر ويعاند أو لأنه قليل الحيلة وعاجز عن أن يقدم أي شيء! ولا أري مبالغة في رد فعل جماهير الأهلي تجاه الجهاز الفني الذي أحيط بكل رعاية وعناية ومساندة ولم يقدم دليلا واحدا علي النجاح بالرغم من كل الإمكانات التي تحت يديه وستار الحماية الذي يظلله منذ جاء إلي مكانه, والذي لو أتيح لجهاز آخر لما فاتت منه بطولة واحدة ولا حتي مباراة, ولكن حسام البدري يري أن لقب الدوري الوحيد الذي كان الأهلي سيحصل عليه مهما كانت الظروف في ظل غياب الزمالك والإسماعيلي وامتناع المنافسين الآخرين شهادة معتمدة! والمدرب السعيد الحظ هو الذي تقع عليه عين مجلس إدارة الأهلي ليس لأنه سينعم بالهدوء والاستقرار, وأيضا المرتب الكبير ولكن لأن من خلفه جماهير تخشي عليه من الهواء الطائر, ويدعمه إعلام لا يعترف إلا بأن طلباته أوامر, ورغباته لابد أن تهز الكرة الأرضية حتي لو كانت غير منطقية وغير شرعية وليس له أي حق فيها! وقامت الدنيا لأن الأهلي به خلل, وحلم اللعب بمونديال العالم للأندية اقترب من التبخر, فيما لم يسأل أحد عن الإسماعيلي الذي يلعب في نفس البطولة بل في نفس المجموعة مع أن آماله في التأهل قائمة مع الأهلي وهارتلاند النيجيري.. الأهلي له من يدافعون عنه أما الإسماعيلي فهو بلا سند أو ظهير ولو حتي علي المستوي الإعلامي, وعليه أن يواجه أزماته وحده في السفر وغياب اللاعبين الدوليين, ومن هنا يجب أن يكون الحساب عسيرا في الأهلي لأن الجهاز الفني يعمل وسط حماية لا تتوافر إلا في القلعة الحمراء! [email protected]