قرار النادي الأهلي والذي أعلنه علاء عبدالصادق المشرف العام علي كرة القدم بالقلعة الحمراء بأن النادي سوف يستعين بحكام أجانب لإدارة مبارياته في الدوري العام اعتبارا من مباراة القمة مع الزمالك يوم الخميس القادم وحتي نهاية الموسم الحالي والبالغ عددها 21 مباراة أري أنه قرار صائب وحكيم وصدر في التوقيت المناسب بعد أن تعرض الأهلي للعديد من الأخطاء التحكيمية وأدت لفقدان الفريق الأحمر لعدد كبير من النقاط عطلت انطلاقته للمنافسة علي القمة.. لقد أكد عبدالصادق أن الأهلي سوف يتحمل تكاليف استقدام الحكام الأجانب لإدارة باقي مبارياته في الموسم ويبلغ اجماليها ثلاثة ملايين جنيه.. وهذا يعكس لنا أمام تلك التكلفة الضخمة حجم الألم والظلم الذي يشعر به ويتعرض له بالفعل فريقه وآخرها ضربة الجزاء الكارثية والفضيحة التي احتسبها ضده محمد الصباحي حكم مباراته الأخيرة أمام بتروجت وكانت سبباً في تعادل بتروجت ليفقد حامل لقب الدوري نقطتين غاليتين في سباق اللحاق بقمة المسابقة وكان من الطبيعي أن يطفح الكيل داخل قلعة الأهلي للبطولات من هذا الظلم التحكيمي سواء كان متعمداً أو غير مقصود وأقولها بصراحة إن الكثير من قيادات الأهلي سواء بمجلس الإدارة أو جهاز الكرة واللاعبين أصبح لديهم هاجس وحالة من الخوف والرعب من كثرة ما تعرضوا له من ظلم تحكيمي فاضح علي شاكلة مباراة بتروجت أن يكون هناك توجه غير معلن داخل الجبلاية بعرقلة مسيرة الأهلي هذا الموسم وابعاده عن قمة الدوري خاصة وأن الفريق يمر بمرحلة احلال وتجديد وبالتالي فإن احتمالات عدم نجاحه في الاحتفاظ بلقب الدوري واردة ويمكن تقبلها بشكل طبيعي وأنه إذا أراد الفوز بالبطولة فإنه عليه بذل جهود كبيرة ومضنية في ظل ما يتوافر لدي منافسيه علي اللقب من خبرات واستقرار فني واضح يجعلهم الأقرب لانتزاع درع الدوري هذا الموسم وفي مقدمتهم الزمالك وإنبي وقد يظهر الإسماعيلي في الدور الثاني وإذا سلمنا بهذا الواقع الذي يعيشه الأهلي هذا الموسم فيجب أن نتفق أن إدارة وجماهير ولاعبي النادي غير مستعدين لسوء التحكيم وأخطائه الفادحة كعامل ضغط آخر بجانب ظروف مرحلة اعادة بناء الفريق فتؤدي مباشرة لضياع أهدافه في المنافسة علي البطولات وانطلاقا من رفضهم من أن تلعب الأخطاء التحكيمية دوراً في اهدار جهود لاعبيهم وجهازهم وتهدد الإدارة التي أنفقت الكثير في صفقات عديدة لبناء الفريق الجديد القادر علي الدفاع عن بطولات والقاب الأهلي.. ولذلك كان القرار الحكيم الذي اتخذته إدارة النادي بالاستعانة بالحكام الأجانب لنهاية الموسم وتكمن أهمية هذا القرار الصائب في توقيت صدوره لأن ما تبقي من عدد مباريات للفريق تؤهله لأن يحتفظ بحقه وفرصته كاملة في تعويض ما فاته من نزيف النقاط الاجباري بفعل القرارات التحكيمية الفاضحة واللحاق بقمة الدوري دفاعاً عن لقبه.. فهذا القرار الحازم والحاسم لإدارة الأهلي جاء من أجل توفير المناخ المناسب للاعبيه ليؤدوا في الملعب بكل طاقاتهم وبأعلي درجات التركيز والهدوء دون خوف أو ضغوط نفسية وذهنية تؤثر سلباً علي أدائهم بسبب الشعور الدائم بأن هناك مطاردة تحكيمية لهم بأساليب مختلفة في كل مباراة إما بقرارات عكسية أو ظالمة أو تحجيم الأداء والانطلاقات أو عدم توفير الحماية الكافية لهم من خشونة وعنف المنافسين ولكن في الوقت نفسه فإن إدارة ولاعبي الأهلي يعلمون أن الكرة فوز وخسارة وأنه لا يوجد الفريق الفائز علي طول الخط.. ولكن كل ما يحتاجونه ويطمحون إليه هو تحقيق العدالة داخل ملاعبنا الخضراء وعندئذ فإنهم ومعهم جماهيرهم سوف يتقبلون أي نتيجة يحققها المنافس بسواعد لاعبيه وليس بمعاونة تحكيمية.