عم أحمد شفيق رجل مسن يقترب من السبعين عاماً.. ابتلاه الله بأمراض الكبد ودوالي المريء والسكر ورضي بهذا الابتلاء وتفرغ لأسرته المكونة من 19 فرداً تبدأ أعمارهم من 5 سنوات حتي 25 عاماً.. ويسكن بالطابق الأرضي بالعقار الكائن في 15 ش الوافدية بالسيدة زينب.. والمنزل مكون من طابق أرضي وآخر علوي. فوجئ عم أحمد بشخص يدعي ملكيته للمنزل وزعم انه حصل علي قرار إداري بإزالة المنزل.. وعلي الفور تحرك عم أحمد وتظلم من القرار رقم 10 لسنة 2013 الصادر من حي السيدة زينب وأرسل التظلم بإخطار مسجل بعلم الوصول وذلك طبقاً للقانون.. ولم يكتف بذلك بل وجه إنذاراً علي يد محضر إلي حي السيدة زينب وقسم شرطة السيدة بتاريخ 3/12/2014 عن طريق أحد المحامين الذي تعاطف معه.. وجاء في التظلم "ان الغش والتدليس والتواطؤ والتزوير هو أساس هذا القرار البطل المنعدم حيث صدر هذا القرار بالازالة دون إجراء أي معاينة علي الطبيعة للمنزل والا كان قد أخطر كتابياً بالمعاينة". ومنذ أيام قليلة فوجئ عم أحمد شفيق وأسرته الكبيرة برجال قسم شرطة السيدة زينب ورجال الحي يقومون بمداهمة المنزل وإجبار عم أحمد وأسرته بقطع الكهرباء والمياه عن المنزل وإجبارهم علي ذلك بل تم اقتيادهم إلي قسم شرطة السيدة وحرروا محاضر ضدهم بمنع عمال الكهرباء والمياه من قطع الكهرباء والمياه وإجبارهم بالتوقيع علي محاضر بقسم الشرطة بأنهم تعرضوا للعمال أثناء قطع المياه والكهرباء وتم عرضهم علي نيابة السيدة وأصدر وكيل النيابة قراراً بإخلاء سبيل عم أحمد وأسرته من سراي النيابة ويبدو أن قرار النيابة لم يأت علي هوي المسئولين بحي السيدة ورجال قسم شرطة السيدة فما عادوا المحاولة مرة ثانية وثالثة ورابعة وقاموا بالفعل بقطع الكهرباء عن المنزل.. رغم ان الأسرة بها طلاب بالمدارس والجامعات يؤدون امتحانات نصف العام الدراسي. عم أحمد شفيق لجأ إلي القضاء وأقام دعوي قضائية يطالب فيها بإلغاء قرار حي السيدة زينب بإزالة منزله مؤكداً ان هذا القرار قد أصبح هو العدم لصدور القانون رقم 118 لسنة 2008 وإلغاء الفص الثاني من القانون رقم 49 لسنة 1977 وهو القانون الذي صدر قرار الهدم تأسيساً علي أحكامه بالاضافة إلي تحقيق الغاية من القرار الصادر عام 1992 بهدم دورين والسطح وأصبح العقار مكوناً من أرضي وأول فقط بحالة ممتازة لا تستلزم الازالة ولا يوجد به شروخ. وقد حددت المحكمة يوم 15 يناير الحالي موعداً لنظر القضية.. ومازالت الأسرة تعيش في ظلام بسبب اصرار الحي علي قطع الكهرباء دون انتظار لحكم القضاء.. ومازالت مباحث السيدة زينب تطارد الأسرة المسكينة حتي تطردها من منزلها وتلقي بها في الشارع.