استضافت شعبة القصة والرواية وأدب الرحلات الأديبة مريم توفيق لمناقشة أحدث إصداراتها "قنديل وقربان" بحضور نخبة من كبار الكتاب والشخصيات العامة منهم المفكر الإسلامي الكبير د. كمال الهلباوي والناقد د. حسام عقل ود. مدحت الجيار ومحيي إسماعيل والمستشار مجدي عنتر ود. جمال الريدي ود. يسرية أبوحديد واللواء نبيل موسي الملحق العسكري والمصور السينمائي الكبير رمسيس مرزوق واللواء محمود فهمي وكيل المخابرات السابق وجلال عابدين ومديحة أبوزيد وأسعد رمسيس وفوزي وهبة وخيري حداد وسعيد الصاوي وحسن الجوخ ومحمد علي عبدالعال وأماني الكيلاني ووائل الدمنهور والفنان عبدالرحمن العربي عازف الكمان الذي عزف مجموعة من الأغاني الوطنية التي لاقت إعجاب الحضور. مريم توفيق التي اعتادت أن تطرح أسئلة من خلال نصوصها وتدفع القارئ لأن يجيب وتطرح من خلال قنديل وقربان سؤالها.. لمن هذا القنديل والقربان للوطن المعذب أم للمواطن المنتظر الصابر. ومن خلال سبعة عشر مقالا. حاولت أن تبث للقارئ أوجاعها ورؤيتها وربما أحلامها. وتحدث الناقد د. حسام عقل فقال: إن كتاب مريم توفيق يقع تحت جنس المقال الأدبي وأنه من الموجة الخامسة لفن المقال. ومن العبث أن نعرف المقال فهو جنس أدبي غير سهل.. هو فن له دراسات وتنظير وله مدارس في الكتابة.. وكتاب مريم به المقال الذاتي يتعلق بالوجدانيات ومنه المقال الموضوعي ومناقشة هذا النوع يخرجنا من سجن الشعر والقص ويفتح مجالات أخري تستحق الدراسة.. وأسلوب ولغة مريم المشدودة إلي الشعرية التي جذبتها ولم تتمكن من الخلاص منها حتي أنها ذيلت الكتاب بقصيدتها "المنصورة".. مريم تريد في مؤلفها أن تثور العالم بالحب فهو ينقذها من الاغتراب وهذا شأن الرومانطيقيين والرمزية لدي الكاتبة جميلة فهي تحلم بهذا الميلاد الجديد لمصر والذي سيخرج من رحم الانتظار.. وهي تتناص بقوة مع القرآن والصوفيين مثل النفري وابن عربي وكذلك الإنجيل والتراث في أغاني أم كلثوم وعبدالحليم.. جنس المقال جنس أدبي عصي ومراوغ ومقال ممكن أن يوقظ أمة ويوقد همة.. وقد أجادت مريم توفيق كتابة هذا الجنس الأدبي الذي لابد وأن يأخذ حقه من الدراسات النقدية. وقد أضاف المفكر الإسلامي د. كمال الهلباوي فقال: وقفت عند الإهداء الذي يؤكد علي أن ظروف مصر التي نجت من التقسيم والداعشية حتي الآن لابد أن يكون هناك دور راق للأدب وهذا ما لمسته في كتاب مريم توفيق.. وعلي نسق ما تكتب والشعر غالبها دائما ولا أري مانعا من خلط الشعر بالنثر مادام يؤدي الدور المطلوب منه.. وهناك حالة تختص بها مريم فهي كلما أرادت أن تنتقل من حالة العجز الإنساني تلجأ في رسالتها إلي الله أو الصوفية من خلال حديثها مع القدر.. أو محاولة الهروب من قدر إلي قدر.. كما تقول مثلا فالرحلة دون رفيق محنة.. فهي حكمة أو كما تقول الصمت حديث العقلاء.. فهناك من الكلام أيضا ما نستنبط منه كلاما آخر.. الجنة والصلاة والمفردات المرتبطة بالدين سواء الإسلامي أو الإنجيل أو المتصوفة.. هي معجم مريم توفيق الذي لازمها في هذا المؤلف.. الإيمان بشكل عام بارز بتحضر وفكر راق لأمور كثيرة تعتمل بها عقولنا علي المستوي العاطفي أو السياسي أو الأخلاقي والعلمي كل هذا يصاغ ببلاغة في النص.