فوضي.. التروسيكل مايزيد علي 8 أشخاص يركبون تروسيكل.. والله حرام.. لأن التروسيكل وسيلة بسيطة للنقل لا تتحمل وزناً زائداً علي هذه العجلات الهزيلة. أما المشهد الثاني فكان لتروسيكل يحمل بضائع كثيرة وقد تعطل في نهر الطريق الدائري.. إما بسبب الحمولة الزائدة أو عدم الصيانة.. أين رجال المرور؟.. وأين ضمير السائق نفسه؟! انتظار ركاب الميكروباص يعرضهم للخطر الطريق الدائري.. أحد الطرق الرئيسية التي تربط معظم أحياء ومناطق القاهرة الكبري كما أنه أهم الطرق المؤدية لمطار القاهرة الدولي.. ومع ذلك تجد أثناء سيرك ما لا حصر له من مخلفات المباني والهدم المتراكمة علي جانب يالطريق ناهيك من المواقف العشوائية التي تسبب زحاماً شديداً وتعوق سير السيارات التي تنطلق بسرعة البرق كما أنها تعرض حياة المواطنين للخطر الداهم نتيحة وقوفهم بأعداد كبيرة وبصورة مخيفة علي قارعة الطريق. ومن الواضح أن الطريق الدائري قد سقط نهائياً من حسابات المسئولين بالأحياء التي يمر منها هذا الطريق في المنطقة التي رصدتها عدسة "المساء" الذي تبدأ من شبرا الخيمة والمرج ومدينة السلام والعاشر.. حيث تركوا أكوام القمامة حتي علت الأسوار الجانبية واخترقت نهر الطريق مما جعل الأهالي يشعلون فيها النيران غير مبالين بالكواردث التي يمكن حدوثها خاصة أن الصورة لا تخلو من وجود أكشاك كهرباء بالقرب من هذه الأكوام المحترقة.. هنا بخلاف الفتحات العشوائية في أسوار الطريق التي صنعها المواطنون للصعود والنزول منها والسيارات التي تسير عكس الإتجاه والحمولات الزائدة علي التروسيكلات والباعة الجائلين وأطفال الشوارعالذين يمثلون خطراً بالغاً إن لم تلحق بهم الحكومة سواء بالعلاج أو التأهيل. أما الكارثة الأكبر هي وجود مدينة ملاهي صغيرة أسفل الطريق الدائري وهو ما ينذر بكارثة محققة في حالة وقوع أي حادث تصادم أو تسقط سيارة لأي سبب ما علي هذه المدينة التي تكتظ بالأطفال. "العربجي".. في واد آخر لم يبال صاحب الكارو بأنه يسير علي الطريق الدائري الذي تسير فيه السيارات بسرعة قد تتعدي مائة كيلو متر في الساعة ليس هذا فقط لكنه كان يسير في الاتجاه المعاكس مما يعرض حياته وحياة الآخرين للخطر. سير عكس الاتجاه وكأننا لسنا في دولة لها قواعد منظمة لسير المرور فيها.. حيث قام سائق هذا الأتوبيس بالصعود العكسي من منزل المرج حتي صعد إلي الدائري غير مبال بأي ضرر يمكن أن يحدث نتيجة هذا الفعل وفي غياب تام أيضا لرجال المرور المعنيين برصد هذه المخالفات. قمامة محترقة مشهد أكوام القمامة وهي تحترق أعلي الدائري لا يتخيله أحد.. فأكوام القمامة زحفت إلي نهر الطريق وعلت الأسوار الجانبية مما اضطر البعض لإشعال النيران فيها فظلت تتصاعد منها الأدخنة وتقتحم علي المواطنين منازلهم في غياب تام للمسئولين عن منطقة العزبة البيضاء. والأدهي أن هذه الأكوام المحترقة بجوارها كشك كهرباء.. فهل يتخيل أحد ما يمكن أن يحدث إذا وصلت النار لهذا الكشك. أين المرور ؟ السؤال هنا.. ماذا لو سقطت هذه الألواح الحديدية من علي السيارة؟! أكيد ستحدث كوارث لا يمكن تخيلها.. فلماذا لا يتم وضع هذه الحمولات الخطرة في سيارات كبيرة حفاظاً علي حياة المواطنين وقائدي السيارات.. وأين رجال المرور الذين يتركون مثل هذه السيارات تمر بكل سلام دون أن يعترضها أحد. حمولات مرتفعة هي ليست حمولة زائدة ولكنها مرتفعة عن الأطوال المسموح بها نظرآً لما تمثله من خطر داهم علي السيارات التي تسير بجوارها.. كما أن الصورة توضح أن الإرتفاع يكاد يصل إلي كوبري لمشاه العلوي مما يعرض الحمولة التي تتنوع بين فرش المقاعد والحصير إلي السقوط أمام عجلات السيارات ولكم أن تتخيلوا الخطر الناتج. كل الحارات للموتوسيكلات رغم تجريم ركوب أكثر من شخصين علي الموتوسيكل حفاظاً علي الأمن العام نظراً لاستخدام هذه الوسائل في عمليات القتل وإرهاب المواطنين.. إلا أن هولاء الشباب لا يعنيهم كل ذلك ويسيرون علي الطريق الدائري بسرعة جنونية قد تعرضهم للموت المحقق. أما المشهد الآخر فكان لأحد الأشخاص الذي أزال اللوحة المعدنية المدون عليها أرقام مركبته ووضع مكانها لوحة أخري مكتوباً عليها "أبومازن وملك". ملاه ملاصقة للدائري!!! صدق أو لاتصدق.. فقد تحدي أحد الأشخاص كل الأعراف والقوانين وأنشأ مدينة ملاه ملاصقة للطريق الدائري بالعزبة البيضاء معرضاً حياة الأطفال الأبرياء للخطر فهناك ما يزيد علي 10 ألعاب مختلفة تكتظ بالأطفال يومياً خاصة في الاجازات.. فهل يتصور أي عاقل هذا المشهد وما يمكن أن يحدث لو سقطت أي سيارة من الدائري علي هذه الملاهي؟! صغار علي الضياع حقاً إنهم صغار وأنهم أصبحوا في حكم الضياع بعدما تخلت الحكومة عن دورها في تأهيل أطفال الشوارع وتركتهم للشارع ليكون هو المربي الوحيد.. فقد التقطنا هذه الصورة من أعلي الطريق الدائري عند منطقة المرج لأحد الأطفال الذي يدخن بشراسة وعندما انتبه لنا تفاخر ورفع يده وكأنه يعتز بما يفعله.. وهناك طفل آخر يرتكب نفس الفعل ويقف بين السيارات غير مكترث .. أنت فين يا حكومة؟!