«المرج، عين شمس، المطرية، فيصل» أربع مناطق احتلت المراكز الأولى للأماكن التى جاءت منها معظم بلاغات القراء، التى توالت على الجريدة منذ بداية حملة «من أجل قاهرة نظيفة» منذ الاثنين الماضى، فأغلب الاتصالات والرسائل الإلكترونية تترجم معاناة أهالى المناطق السابقة من أكوام القمامة المحيطة بهم، ووجدوا فى حملة «المصرى اليوم» ضالتهم فى الغياب الرسمى. وقال طاهر مجدى – من سكان فيصل - شارع العشرين بفيصل لا يمكن أن ترى نهايته من كثرة تراكم القمامة، فى حين ذكر «على محمد» أن شارع الكعابيش بالطوابق لم يعد يتحمل القمامة المحترقة التى تتطاير أدخنتها على مدار اليوم، الأمر نفسه يشكو منه سكان شارع المنشية الجديدة بفيصل الذى قال عنه محمد الحداد «شارعنا يحتضر بكل أنواع التلوث حتى انتشرت به الأمراض والأوبئة وانفجار مواسير المجارى والعشوائيات فى هذا الشارع الذى يبدأ من محطة الطوابق بفيصل ويمتد ليصل إلى الطريق الدائرى»، فيما أبلغت سيدة قالت عن نفسها «حرم حنفى حسن» عن شارع محمد نبيل بالثلاث طوابق بفيصل مشيرة إلى أن أكوام القمامة سدت مدخل الصيدلية الوحيدة التى تخدم المنطقة. واتصل المواطن محمد سمير – من سكان عين شمس مرتين للتأكيد على ضرورة وضع شارع الزهراء بعين شمس فى خارطة الحملة، فى ظل فشل سكان المنطقة فى وضع حد لتلال القمامة الموجودة فيه والتى تتزايد وتعيق الحركة بالشارع الحيوى، أما نادية محمد حاولت اختصار ما تعانيه من قمامة بقولها «عين شمس كلها زبالة انزلوا وشوفوها»، مؤكدة صعوبة تحديد الأماكن الأكثر انتشارا للقمامة من كثرة انتشارها، ولكنها حاولت تحديد المكان الأقرب إليها فأبلغت عن ميدان النعام وتقاطع شارعى شاهين ومحمد عبده. لم يكتف حمادة المصرى بالحديث عن مشكلة القمامة التى يعانى منها فى شارع الوحدة المتفرع من جسر السويس، بل إنه أرسل عدة صور للشارع قال عنها «الصور المرفقة ليست لوحة فن تشكيلى بل هى هرم من القمامة فى الشارع المذكور، والسكان كفرت من كل المسؤولين بعد عدم النظر فى شكوانا». «إذا أردت الوصول إلى كلية الهندسة بشارع الشهيد مصطفى حافظ بعين شمس.. ابحث عن سور القمامة» تعليق أثارته ماجدة إبراهيم العادلى فى بلاغها عن القمامة التى تعدت سور الكلية ومنها ما هو امتد إلى شارع إبراهيم عبدالرازق، الأمر نفسه تعرض له شارع متحف المطرية والذى وصفه صلاح الدين حسن – أحد السكان - بأنه فريد من نوعه حيث إن القمامة فيه تنتشر فى طابقين الأول هو الشارع الرئيسى «متحف المطرية»، والثانى على كوبرى النعام المؤدى إلى مترو المطرية الذى لم يسلم من عربات الكارو التى تلقى بحمولتها من القمامة أعلاه وطالب «صلاح» ليس فقط برفع القمامة بل ضرورة القبض على «العربجية» وإرسال الخيول إلى حديقة الحيوان، أما زينات محمد فكل شكواها أنها تواظب على دفع 5 جنيهات للقمامة ولكنها تلجأ يوميا لإلقائها بنفسها فى صندوق القمامة أمام زاوية طوسون بشارع شاهين بعين شمس، ولكن الصندوق لم يتحمل ما يتوافد عليه فلم يعد ظاهرا منه سوى تلال قمامة زحفت إلى الشارع ولم تجد من يجمعها، أما سالى محمد فأشارت إلى انتشار الثعابين والقوارض والحشرات فى القمامة المنتشرة فى شارع حبيب يعقوب بمنطقة الزيتون وتقول «أغيثونا فأنتم وسيلة الإنقاذ الوحيدة لنا». أما عن منطقة المرج فبدأت اتصالات سكانها منذ اليوم الأول من الحملة لأن تراكم القمامة فيها يوجد فى أكثر الأماكن حيوية وهو أمام محطة مترو المرج المنطقة الشرقية والتى شكا منها رائد فهمى، وسلوى محمد، وعطية أحمد، أما عزبة النخل فقد توالت الشكاوى بشأنها أيضا من القمامة التى تمتد من موقف الميكروباصات بجوار المترو وصولا إلى الخصوص. ما بين أرصفة محطمة وبقايا سيارة قديمة محترقة تحتوى العديد من القمامة تحدثت عزة ثروت عن شارع أحمد الزيات بجوار إدارة مرور الجيزة حيث قالت «الرصيف متكسر محدش بيعرف يمشى عليه ولو نزلنا للشارع فقد كتب علينا السير على القمامة خاصة فى الصباح بعد تخلص السكان من فضلاتهم ليلا»، كذلك ترى كريستين أبوالغار أن النظافة فى شوارع المهندسين والدقى والعجوزة لحظية فقط ترتبط بفترة مرور سيارات القمامة التى لا يراها السكان سوى مرة أسبوعيا، بعدها تتحول الشوارع إلى بؤر قمامة دائمة. مشكلة يعانى منها سكان شارع «عبدالمنعم رياض» بمنطقة عرب المعادى أشار إليها مصطفى عبدالله حيث قال «إن الشارع يتبع كلاً من حى البساتين وحى المعادى من الجهة الأخرى، مضيفا «الشارع المذكور حيوى به محكمة المعادى والبساتين والشهر العقارى ورغم ذلك فإن القمامة تفترش الشارع بالرغم من وجود صناديق قمامة متهالكة غير صالحة للاستخدام، الأمر الذى تسبب فى عرقلة المرور بالمنطقة»، أما أحمد عويس فقص ما يعانيه يوميا عند مروره على الطريق الدائرى فى منطقة المحور، حيث يتجمع أسفل الطريق زرائب الخنازير المعروفة بسكانها من جامعى القمامة والتى تعمل بدورها على تلوث الهواء المحيط بها والذى لا يتحمل الأطفال استنشاقه. تلال القمامة فى طريق المنيب المؤدى إلى أهرامات الجيزة أثارت عبير عنانى فهى تعمل كمرشدة سياحية حيث أكدت أن السائحين دائما يتساءلون عن سبب تراكم القمامة على جانبى الطريق وعن المسؤولين عن هذا المنظر القبيح الذى يمتد أيضا على المريوطية والمنصورية فى الطرق التى يتردد عليها السائحون بشكل كبير. «الكلاب الضالة والميتة».. مشكلة تؤرق العديد من سكان الجيزة ومنهم محمد كمال من منطقة ساقية مكى، الذى يعانى من تكدس القمامة خلف المساكن الشعبية بالإضافة إلى الكلاب الميتة ورائحتها الكريهة، كذلك أحمد عبدالله من منطقة أرض اللواء الذى يرى أن مشكلة الكلاب الضالة والميتة تجلب القمامة بشكل يسبب خطورة كبيرة».