فى متابعة جديدة لشكاوى القمامة فى حملة «من أاجل قاهرة نظيفة»، رصدت «المصرى اليوم» استمرار تصدر حى المرج للمناطق التى أبلغ عنها المواطنون، بجانب بعض شوارع جسر السويس وعين شمس بحى السلام. قال إيوان يوسف فى بلاغه إن سكان شارع المركز الاجتماعى بالمرج، الذى يتضمن 4 مدارس ابتدائى وإعدادية، يستنشقون يوميا روائح عفنة لوجود تلال قمامة لا يمكن تخيل حجمها - على حد قوله. أما إنجى عادل، فأكدت أنها لم تر «زبالاً» واحدًا منذ 3 سنوات يمر فى شارع «الترعة الفلطوحية» المتفرع من شارع الوحدة الصحية بالمرج الشرقية، وقالت: «الإهمال تسبب فى انتشار الأمراض والحشرات الغريبة التى ولدتها قمامة عمرها 3 سنوات ، الأمر نفسه يعانيه سكان شارعى مؤسسة الزكاة وعبدالله رفاعى بالمرج، حيث أرسل مجموعة من السكان شكوى جماعية من احتلال القمامة للشارعين، بالإضافة إلى وجود مصرف صرف صحى فى شارع عبدالله الرفاعى، والذى ينتهى فى شارع محمد نجيب، الأمر الذى جعل دخول أى سيارة إسعاف أمرًا مستحيلاً، لأنها إذا عبرت المصرف لن تستطيع تخطى جبال القمامة». ومازال شارع «الوحدة العربية» بجسر السويس يحتل النصيب الأكبر من الشكاوى، فبعد أن قدم لنا حمادة المصرى، عدة صور لجبال القمامة، التى قال عنها «هذه ليست لوحة فنية بل هى أهرامات القمامة»، شكا كل من أحمد عبدالعزيز، ومحمد أبوطالب، من احتلال القمامة للشارع، بعد أن حولته إلى ربوة عالية تغطى خلفها منازل عديدة ومدارس منها مدرسة حسنى مبارك الابتدائية، أما محمد أحمد فحدد فى شكواه المنطقة الواقعة خلف حديقة بدر بنفس الشارع لأنها الأقرب إلى منزله. أما الشارع الجديد بعين شمس الذى يمتد إلى محطة الجراج بجسر السويس، وقال محمد مرسى البدرى، إن عرضه 50 مترًا، ومكدس بتلال القمامة ومخلفات البناء، ولم يعد يسمح بمرور أكثر من سيارة واحدة لهذا الشارع الرئيسى الذى يصل عين شمس بجسر السويس، مما جعل المشكلة لا تتوقف فقط على انتشار القمامة بل إنها تسببت فى أزمة مرور أيضا. أما مريم صفوت فأثارت العديد من المشكلات الخاصة بشارع «العروسي» المتفرع من شارع عين شمس، وقالت: «القمامة فى كل مكان، والشارع غير ممهد والناس فى صلاة الجمعة يضطرون للصلاة بجوار القمامة برائحتها الكريهة، وبالرغم من أن تلك المنطقة سياحية لوجود كنيسة مارجرجس، إلا أن الحى لا يهتم بها». ولم يجد سيد طه وصفًا للصور التى أرسلها بشارعى عماد الدين، وفؤاد بوسط البلد سوى أنها متاريس من القمامة تغطى القاهرة الخديوية، وحولت معظم الشوارع الحيوية إلى مناطق غير حضارية على الإطلاق وقال: «لا أعرف من أين أبدأ حديثى، لكنى سوف أصمت لعل الصور تتكلم بلسانى». ومن بين المشكلات التى أشارت إليها رسائل القراء تحول الأراضى الفضاء إلى مقلب قمامة دون رقابة تحميه من التلوث، ومنها أرض فضاء بشارع الجيزة أمام حديقة الحيوان وبالقرب من السفارة الفرنسية التى أشارت إليه مارى إدوارد مؤكدة أن جميع المطاعم فى هذا الشارع الحيوى تلقى بمخلفاتها فى تلك الأرض، بالإضافة إلى عمال النظافة أيضًا، الأمر الذى جعل الروائح الكريهة تبدأ قبل الوصول إليها. أما انتشار الحشرات بمنطقة الطوب الرملى بمدينة نصر والتى تجمعت حول القمامة فجعل ميرا جودة تتساءل «من المسؤول عن إصابتنا بالأمراض؟»، خصوصًا أن المنطقة بأكملها لا يوجد بها صندوق قمامة وإنما أماكن معينة خصصها السكان لتكون «مقلب» يخدم المنطقة، الأمر الذى لم يعرف البعض أضراره إلا مع انتشار الحشرات بشكل كبير. وفى رسالة جماعية لسكان شارع عبدالله أبوالسعود ب«تريومف» بمصر الجديدة، طالبوا بضرورة زيارة هذا الشارع الذى تجمعت فيه القمامة بشكل كبير، حتى إن بعضهم لا يجد مكانًا يركن فيه سيارته إلا بعد إزاحة بعض أكياس القمامة.