خيم شبح الحرب علي غزة بعد تحليق طائرات حربية إسرائيلية بشكل مكثف في أجواء القطاع الليلة الماضية. وأفاد شهود عيان أن أسرابا من الطائرات الحربية الإسرائيلية من طراز "إف 16" حلقت علي ارتفاعات منخفضة بشكل مكثف في أجواء القطاع وأصدرت أصواتا عالية جدا مما أثار هلع المواطنين الفلسطينيين تخوفا من أن تقوم هذه الطائرات بتنفيذ غارات جوية. وكان قطاع غزة قد تعرض في الثامن من يوليو الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت 51 يوما أطلق عليها اسم "الجرف الصامد".. وشملت العملية شن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية علي القطاع. مما أدي إلي استشهاد نحو 2160 فلسطينيا وإصابة 11 ألفا آخرين وتدمير البني التحتية وآلاف المنازل وتشريد مئات الألاف من السكان. ويتزامن هذا مع صدور تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" والذي ذكر إن السلطات الإسرائيلية أغلقت المعبرين الوحيدين. بين قطاع غزة وإسرائيل في أول نوفمبر حتي إشعار أخر. وذلك ردا علي إطلاق صاروخ. باتجاه جنوب إسرائيل, حيث انحصر العبور من خلال معبر "ايريز" علي الحالات الإنسانية المصرح بها والرعايا الأجانب. أضاف التقرير- عن الفترة من 28 أكتوبر الماضي حتي 3 نوفمبر الجاري- أن معبر كرم أبو سالم أغلق بشكل تام أمام حركة البضائع باستثناء كميات محدودة من الوقود, فيما ذكرت السلطات الإسرائيلية أن المعبر سيكون مفتوحا خلال هذه الفترة للبضائع والأمور الطارئة. وأوضح التقرير أن محطة توليد كهرباء غزة أغلقت كليا. في 28 أكتوبر في أعقاب عملها بشكل جزئي لمدة يومين بعد 7 أيام من التوقف عن العمل بسبب نقص الوقود, لافتا إلي أن المحطة استأنفت العمل بين 26 و28 أكتوبر. بعد 7 أسابيع متواصلة منذ إصلاحها بعد حصولها علي ما يقرب من 350 ألف لتر من الديزل من السلطة الفلسطينية. أشار التقرير إلي أن المحطة عملت لمدة يومين بنصف قدرتها التشغيلية. حيث تحتاج إلي 270 ألف لتر من الوقود يوميا, ويؤثر انقطاع التيار الكهربائي سلبا علي توفير الخدمات الأساسية في غزة بما في ذلك خدمات المياه والصرف الصحي والتعليم والصحة. ولفت التقرير إلي أنه مازال نحو 70 ألف شخص تضررت منازلهم. أودمرت خلال الأعمال العدائية في يوليو وأغسطس الماضي مهجرين داخليا. ومازال 18 مدرسة تابعة لوكالة الاونروا بالإضافة إلي مدرسة حكومية تدعمها الاونروا تستخدم للشهر الثاني علي التوالي كمركز جماعي لإيواء ما يقرب من 400.32 ألف شخص مهجرا داخليا.