طالب خبراء الأمن بمواجهة الهجمات الإرهابية التي يشنها الإرهابيون علي المواطنين المدنيين بعد أن كانت هجماتهم مقصورة علي أفراد الجيش والشرطة وأن مثل هذه الحوادث التي وقعت مؤخراً في قطار منوف وكوبري القبة ومترو المرج تتطلب تكاتف جميع طوائف الشعب لمواجهة الإرهاب الأسود. أضاف الخبراء أن البداية بتأمين المنشآت والأهداف الحيوية من قبل الجيش والشرطة.. مطالبين بتعاون المواطنين مع الجهات المعنية وإمدادهم بالمعلومات التي تساعد في القبض علي كل من تسول له نفسه التلاعب بأمن مصر. وتكاتف جميع الوزارات لمكافحة الإرهاب الذي يستهدف المدنيين لأننا في حالة حرب حقيقية.. منوهين إلي أهمية دور الإعلام في توعية المجتمع بأكمله بما يحاك ضدهم من مؤامرات.. بالإضافة إلي الدور الكبير لرجال الدين في توعية الناس بأخطار الجماعات الإرهابية التي تتكلم باسم الدين. * اللواء محمد نور الدين الخبير الأمني يتوقع أن تستمر الجماعات الإرهابية في تنفيذ جرائمها في مصر حتي تنتهي الانتخابات البرلمانية والذكري الرابعة لثورة 25 يناير لذا لابد أن تعترف وتقر الدولة بأكملها أننا في حالة مواجهة شاملة حتي يتم توجيه وحشد كافة الإمكانيات من خلال كافة وزارات الدولة لمواجهة هذا الإرهاب الغاشم.. مطالباً الشعب كله بأن ينتبه ويتوقف كثيراً عند كلمة رئيس الجمهورية بأننا نخوض حرب وجود حتي يعي تماماً الدور المطلوب منه. الجيش والشرطة يقومان بدور مهم في تأمين المنشآت الحيوية وإحالة كل من يثبت تورطه للمحاكم العسكرية وفق كلام اللواء نور الدين.. ولابد أن يساعدهما في ذلك الشعب بأكمله من خلال إمدادهما بالمعلومات عن أي أشخاص يثيرون الشكوك أو أية أجسام غريبة أو مخازن للسلاح وبناء علي ذلك تتحرك الجهات الأمنية بسرعة كبيرة. * أما العقيد حاتم صابر "الخبير بمكافحة الإرهاب الدولي" فقد أكد أن منع العمليات الإرهابية تماماً أمر مستحيل ولا تستطيع أية دولة في العالم أن تمنع الأعمال الإرهابية ولكننا نستطيع أن نقلل حدة هذه الهجمات بكافة الأساليب والوسائل. هناك عدة طرق لابد من اتباعها حسب العقيد صابر أولاً: لابد أن يكون للإعلام ورجال الدين الحقيقيين دور مهم في فضح هذه الجماعات الإرهابية وتفنيد فكرها الخبيث وأساليبها غير المشروعة نظراً لأنها تتحدث باسم الدين ولها تأثير فعال علي بعض الفئات خاصة من الشباب. ثانياً: طالب العقيد حاتم بتفعيل قانون مكافحة الإرهاب لأننا مازلنا نكتفي بتطبيق بعض المواد من هذا القانون فقط مما سيكون بمثابة رادع كبير لمن تسول له نفسه المشاركة في أية عملية إرهابية ولو بالإدلاء ببعض المعلومات البسيطة. ثالثاً: رفع الوعي الأمني للمواطنين من خلال توعيتهم بضرورة الإبلاغ عن أي شخص تكفيري يتكلم عن تكفير الجيش والشرطة ورابعاً وفق كلام العقيد حاتم ضرورة بناء مشاريع قومية لتشغيل الشباب والاستفادة بطاقتهم الجبارة لأن الشباب دائماً يضطرون للانضمام إلي الجماعات المتطرفة بسبب البطالة. * أكد اللواء رفعت عبدالحميد "خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة" أن الجماعات والمنظمات الإرهابية تعيش حالة من الترنح والاستغماء نظراً لأنهم ليست لديهم الجرأة الكافية لمواجهة أجهزة الأمن لذا اتجهوا إلي تنفيذ عمليات إرهابية ضد المواطنين الأبرياء في القطارات والشوارع ومحطات المترو وغيرها من الأماكن التي يكثر التردد عليها. أضاف اللواء عبدالحميد أن العبء الأكبر يقع علي وسائل الإعلام في توعية المواطنين بضرورة الإبلاغ عن أي أجسام غريبة والابتعاد عنها وعدم الاقتراب من خبراء المتفجرات أثناء فحصها حتي لا يلحقهم أي ضرر منوهاً إلي ضرورة الإبلاغ أيضاً عن أي أشخاص يثيرون الشكوك سواء بكلامهم أو أشكالهم أو لبسهم. * اللواء فاروق حمدان "مساعد وزير الداخلية الأسبق" يؤكد أهمية أن يتأكد المواطن بأنه مستهدف من قبل الجماعات الإرهابية حتي يقوم بمعاونة الجهات الأمنية بكل ما يستطيع وإبلاغها بالمعلومات التي تساعدها في القبض علي المجرمين. ناشد اللواء حمدان أولياء الأمور بضرورة توعية أبنائهم بعدم الاستماع إلي أفكار الجماعات الإرهابية حتي لا يسقطوا فريسة في أيدي هؤلاء الإرهابيين ويكونوا الأداة التي تستخدمها الجماعات لتنفيذ جرائمها ومخططاتها التخريبية مثلما يحدث الآن في جماعات مصر من تخريب وتكسير وعنف.. وحتي لا يكون كل العبء ملقي علي عاتق الجهاز الأمني فقط.