أسباب تأخر إعلان الحد الأدنى للمرحلة الأولى لتنسيق الجامعات 2025    انطلاق مؤتمر جماهيري حاشد بقنا لدعم مرشحة الجبهة الوطنية وفاء رشاد في انتخابات الشيوخ    التعليم العالي توجه نصيحة للمتفوقين بالثانوية العامة قبل بدء تنسيق المرحلة الأولى    وزير الطيران المدني يشارك في فعاليات مؤتمر "CIAT 2025" بكوريا الجنوبية    المشاط: 15.6 مليار دولار تمويلات تنموية للقطاع الخاص في 5 سنوات    إعلام عبري: إصابة 8 جنود إسرائيليين بجروح خطيرة في قطاع غزة    اجتماعات سرية بين إسرائيل وسوريا فى باريس، قناة عبرية تكشف تفاصيل تفاهمات التطبيع    بوفون ينتصر في معركته مع باريس سان جيرمان    صفقات الدوري الإنجليزي الجديدة تهدد عرش هالاند.. أرقام إيكيتيكي وجيوكيريس التهديفية مرعبة.. ويتفوقان على مهاجم مانشستر سيتي    عبد الخالق: صفقات الزمالك ترضي الجماهير وهذه رسالتي ل"عبد الله السعيد"    درجة الحرارة غدا الجمعة في مصر    دار الإفتاء: السبت غرة شهر صفر لعام 1447 هجريًّا    أحمد سعد يرد على انتقادات إطلالاته: مش جاي من القمر والناس بتحب الغرابة    الصيادلة: سحب جميع حقن RH المغشوشة من الأسواق والمتوافر حاليا سليم وآمن بنسبة 100%    مقتل 12 شخصا على الأقل في اشتباك حدودي بين تايلاند وكمبوديا    الزيارة الثانية خلال يوليو.. الباخرة السياحية "AROYA" ترسو بميناء الإسكندرية -صور    وفاة المصارع الأمريكي هوجان    مغربي جديد على أعتاب الزمالك.. من هو أيمن ترازي صفقة الأبيض المحتملة؟    الكويت الكويتي يعلن تعاقده مع سام مرسي    وزير الخارجية يؤكد على رغبة مصر في زيادة حجم التبادل التجاري مع مالي    الرئيس الإيراني: نواجه أزمة مياه خانقة في طهران    السبت أول أيام شهر صفر لعام 1447ه    ترحيل محمد عبد الحفيظ المتهم بحركة "حسم" خارج تركيا    الداخلية تنظم دورة تدريبية في الغوص والإنقاذ النهري    بالأسماء.. الأوقاف تفتتح 8 مساجد جديدة غدًا    "تناغم بين البرتقالي والأبيض".. منة فضالي بإطلالة صيفية جريئة على اليخت    هنادي مهنا تنتهي من تصوير حكاية "بتوقيت 28"    خالد الجندي: مساعدة الناس عبادة.. والدنيا ثمَن للآخرة    هل يحاسب الإنسان على المحتوى المنشور على السوشيال ميديا؟ أمين الفتوى يجيب    هل لمبروك عطية حق الفتوى؟.. د. سعد الهلالي: هؤلاء هم المتخصصون فقط    جمال الكشكى: دعوة الوطنية للانتخابات تعكس استقرار الدولة وجدية مؤسساتها    "الصحة" تتخذ خطوات للحد من التكدس في المستشفيات    جولة مفاجئة لوكيل صحة المنوفية.. ماذا وجد فى مستشفى حميات أشمون؟    لخفض ضغط الدم- 5 أشياء احرص عليها قبل النوم    «خطافة رجالة».. غفران تكشف كواليس مشاركتها في مسلسل فات الميعاد    جلسة خاصة لفيريرا مع لاعبي الزمالك قبل المران    رفع 50 طن نواتج تطهير من ترع صنصفط والحامول بمنوف    شعبة الدواجن تتوقع ارتفاع الأسعار بسبب تخارج صغار المنتجين    جامعة الإسكندرية تبحث التعاون مع التأمين الصحي الشامل لتقديم خدمات طبية متكاملة    وزير الثقافة يلتقي نظيره الأردني لبحث سبل التعاون المشترك    تشغيل كامل لمجمع مواقف بني سويف الجديد أسفل محور عدلي منصور    أردوغان: نسير بثبات لنصبح قوة مؤثرة بالمنطقة والعالم    عمرو الورداني: نحن لا نسابق أحدًا في الحياة ونسير في طريق الله    «جمال الدين» يستعرض إمكانات «اقتصادية قناة السويس» أمام مجتمع الأعمال بمقاطعة تشجيانغ    غدًا.. "شردي" ضيفًا على معرض بورسعيد الثامن للكتاب    وزير التعليم العالي يكرم الطلاب الفائزين في مسابقة "معًا" لمواجهة الأفكار غير السوية    تعرف على خطوات تصميم مقاطع فيديو باستخدام «الذكاء الاصطناعي»    أمين الفتوى: لا يجوز التصرف في اللقطة المحرّمة.. وتسليمها للجهات المختصة واجب شرعي    الأمم المتحدة: الحرمان من الغذاء في غزة يهدد حياة جيل كامل    «سعد كان خاين وعبد الناصر فاشل».. عمرو أديب يرد على منتقدي ثورة 23 يوليو: "بلد غريبة فعلا"    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال النصف الأول من 2025    تحليل رقمي.. كيف زاد عدد متابعي وسام أبو علي مليونا رغم حملة إلغاء متابعته؟    وزير الأوقاف: فيديوهات وبوسترات لأئمة المساجد والواعظات لمواجهة الشائعات والأفكار غير السوية بالمجتمع    تنسيق الجامعات 2025 علمي علوم.. كليات تقبل من 60% ومؤشرات الحد الأدنى للقبول    «كتالوج»... الأبوة والأمومة    الرئيس الصيني: نسعى لتعزيز الثقة والتعاون مع الاتحاد الأوروبي رغم الخلافات    بالأسماء.. إصابة ووفاة 5 أشخاص فى حادث تصادم سيارتين بمحور ديروط فى أسيوط    صاحب مغسلة غير مرخصة يعتدي على جاره بسبب ركن سيارة بالإسكندرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



1080شهيداً ومصاباً حتي الآن
رجال الشرطة يتساقطون.. والداخلية لا تتحرك!!
نشر في المساء يوم 08 - 03 - 2014

إلي متي يظل رجال الشرطة صيداً سهلاً للإرهابيين بعد أن ارتفع مؤخراً عدد الشهداء من الشرطة منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة إلي 117 شهيداً و1063 مصاباً فليس هناك يوم يمر إلا ويسقط شهيد سواء من الضباط أو أمناء الشرطة أو الجنود.
خبراء الأمن والاستراتيجية أكدوا أن الخلايا الإرهابية تسعي من وراء هذه العمليات إلي التأثير علي الروح المعنوية للشرطة وزعزعة ثقة المواطن في الشرطة سعياً للفوضي الشاملة.
قالوا إن وجود شبكة معلومات متكاملة عن الخلايا الإرهابية هي البداية الصحيحة للمواجهة والحسم مع ضرورة التخلي عن سياسة رد الفعل وأن تأخذ الداخلية بزمام المبادرة باصطياد العناصر الإرهابية وخضوعهم للمحاكمة الرادعة والناجزة.
طالبوا بوجود كاميرات ثابتة في الشوارع لرصد التحركات المريبة والتعديل الشامل للمنظومة التدريبية لرجال الشرطة وتجفيف الدعم الخارجي للإرهابيين في الداخل مما يؤدي إلي تراجع شديد في العمليات الإرهابية.
* اللواء محمد عباس الخبير بالأمم المتحدة لمنع الجريمة.. أكد أن نقطة البداية الصحيحة لمنع اصطياد رجال الشرطة تبدأ بمحاولة منع الجريمة من البداية من خلال المعلومات وإجراء التحريات اللازمة بحيث يمتلك الجهاز الأمني ذخيرة هائلة من المعلومات تمكنه من القيام هو أولاً باصطياد الإرهابيين حتي لا يقوموا بتنفيذ جرائمهم ضد رجال الشرطة.
أضاف أن نجاح الشرطة في تكوين هذه الشبكة من المعلومات عن الحركات الإرهابية سوف يساهم بشكل كبير في الحد من الجريمة بنسبة تتراوح من 80 إلي 90% أما المنع الكامل فهو غير موجود في أي بلد من بلدان العالم مهما توافرت الإمكانيات البشرية والتكنولوجية.
أوضح أن العقبة التي تقف أمام تكوين هذه الشبكة من المعلومات الدقيقة يعود إلي الاستنزاف والتشتت الذي تعاني منه الشرطة منذ ثورة 25 يناير بسبب زيادة حدة العنف في الشارع بجانب ما تعرضت له من إجحاف وظلم جعل الكثيرين لا يؤدون دورهم علي الوجه الأكمل.
طالب أن يكون الهدف الأول لرجل الشرطة في كل التخصصات هو منع الجريمة قبل وقوعها لأن هذا هو المطلوب من الجهاز الأمني ويحقق أولاً الحد من الجريمة بالإضافة إلي ما يمثله من عنصر ردع لكل من تسول له نفسه الإقدام علي اغتيال رجل شرطة.
بالإضافة إلي ضرورة تعاون المواطنين الشرفاء مع رجال الشرطة بالإبلاغ عن أي تحركات مريبة أو تواجد عناصر غريبة في المنطقة التي يعيشون فيها فهذا سيساعد رجل الشرطة كثيراً في منع الجريمة.
استبعد أن يكون هناك تقصير من الداخلية في حماية رجالها سواء من الضباط أو الأمناء أو الجنود مؤكداً أن هناك احتياطات يتم اتخاذها وليس مفترضاً الإعلان عنها علي الملأ ولكن المشكلة أنه من غير المنطقي أن يحاط كل رجل شرطة بحراسة فمن أين سنأتي بهذا الكم الهائل من الأفراد والحراسة بجانب أن هؤلاء القتلة يعتمدون علي أسلوب الخسة وعدم المواجهة مع الشرطة حيث غالباً ما يستخدمون الدراجات البخارية في الاغتيال ثم الهرب في الأزقة والحواري وهو ما يجعل مهمة ضبطهم شديدة الصعوبة.
قطاعات جغرافية
* اللواء عادل عمارة مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني يقترح تقسيم القاهرة والمحافظات التي تقع بها حوادث اغتيالات إلي مناطق جغرافية أو نطاقات أمنية مثل 1. 2. 3 بحيث عندما تتم حادثة في المنطقة "1" يتم فوراً ابلاغ الأمن الموجود في المنطقة "2" بحيث إذا استطاع الهرب من المنطقة الأولي يتم القبض علي الجاني في المنطقة الثانية بحيث لا يهرب مجرم بجريمته.
استطرد قائلاً إن تطبيق هذا الأمر سوف يؤدي إلي نتائج ايجابية كثيرة منها القبض علي الجناة فور ارتكابهم جريمتهم والأهم هو منع الجريمة من البداية فالمجرم الذي يخطط لجريمته عندما يشعر بتواجد أمني مكثف في الشارع سوف يتراجع كثيراً عن ارتكاب فعلته خاصة أنه يعلم أن من ارتكب حوادث من قبل ثم القبض عليه من خلال هذه الكمائن.
حذر من استمرار اصطياد رجال الشرطة بدون مواجهة حقيقية من الأجهزة الأمنية سوف يؤثر بشدة علي الروح المعنوية لدي الكثيرين من أفراد الأمن الذين يشعرون أنهم أصبحوا فريسة سهلة في يد مجموعة من الإرهابيين والمجرمين وقد رأينا مؤخراً كيف بدأت روح التذمر تظهر لدي قطاع كبير من أمناء الشرطة بعد استهداف العديد من زملائهم في الفترة الأخيرة وهو ما لا يجب أن نسمح باستمراره.
أشار إلي أن الشرطة قادرة علي مواجهة هذه الهجمة الشرسة علي رجالها بشرط تنفيذ الأساليب العملية في المواجهة وقبل ذلك مساعدة المواطن العادي لها بعدم السماح بتواجد مثل هؤلاء الإرهابيين بينهم والإبلاغ عنهم فوراً.
الأحكام الرادعة
* اللواء أحمد الطوانسي الخبير الأمني وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية يطالب أولاً أن تكون هناك أحكام ناجزة ورادعة في مواجهة من ارتكب جرائم اغتيال لرجال الشرطة وتم ضبطه حيث إن هذا سيساهم بشكل كبير في تراجع الكثيرين عن ارتكاب جرائمهم عندما يعلمون أن الأمر قد يصل إلي إعدامهم إذا تمت إدانتهم.
بالإضافة إلي ضرورة تعديل أسلوب عمل الشرطة بحيث تكون هي البادئة باصطياد الإرهابيين وتكون صاحبة الفعل وليس رد الفعل بمعني أن تكون هناك مجموعات قتالية في المناطق الجغرافية المختلفة يطلق عليها كمائن متحركة بحيث يتم القبض علي أي عناصر يشتبه فيها والتحقيق معهم فإذا ثبت تورطه في الإعداد لهذه الجرائم والاستعداد لتنفيذها فإننا في هذه الحالة نمنع الجريمة والأهم أن هذا العنصر سوف يمثل بداية الخيط للإيقاع بالخلايا التي تنظم هذه الاغتيالات والحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
أشار إلي ضرورة وأهمية تعاون المواطنين مع جهاز الأمن وعدم الخوف من هؤلاء الإرهابيين لأن هذا الإرهاب الأسود لا تقتصر جرائمه علي الشرطة بل تمتد إلي الجميع.
رسالة للأجهزة
* اللواء محمود منير حامد الخبير الاستراتيجي قال إن مخطط اغتيال أفراد الأمن هدفه إرهاب المؤسسة الأمنية وإظهار أن السلطة غير قادرة علي توفير الأمن في مختلف أرجاء الوطن كما تعني رسالة للأجهزة الأمنية بأنه يمكن الوصول لرجالها وقياداتها واستهدافهم مما يعني عدم قدرتها علي توفير الوقاية والحماية وبالتالي تهتز ثقتهم في أنفسهم وهذا ما يرغبون فيه بجانب زعزعة ثقة المواطن في المنظومة الأمنية وعدم قدرتها علي حمايتهم.
ولخطورة ذلك يجب أن توفر الشرطة الوسائل الكفيلة لتأمين رجالها بأن توفر لهم الأسلحة المتفوقة أو علي الأقل المساوية لما مع العناصر الإرهابية وسواتر معدنية في أماكن التمركز أمام أماكن الحراسة لحمايتهم وتوفير الرداء الواقي لجميع العناصر الشرطية خاصة التي لا تجلس في المكاتب.
أكد علي ضرورة الإعداد الجيد لأفراد الكمائن سواء من الضباط والأفراد بحيث يكون لديهم سرعة رد فعل في مواجهة من يستهدفهم.
إجراءات استباقية
* اللواء د.عادل شاهين وكيل المخابرات العامة الأسبق طالب بإجراءات استباقية بحيث يتم التحديد الدقيق للخلايا الإرهابية والقبض عليها بجانب منع الدعم المادي الذي يصل إليهم من الخارح بحيث تحرم من القدرة علي توفير الأسلحة التي تستخدم في عمليات الاغتيال.
أشار إلي ضرورة أن يكون هناك عناصر متخفية وعلي بعد قريب من الأكمنة الثابتة بحيث تقوم بمطاردة الجاني الذي غالباً ما يكون علي درجة عالية من الخوف ويمكن اصطياده بسهولة إذا تعرض له أحد.
أكد علي أهمية وجود تدريب نوعي متخصص يواجه الإرهاب الذي يطور نفسه يوماً بعد يوم ومن ثم يجب أن تكون طرق المواجهة متطورة.
أوضح أن الإعلام يجب أن يلعب دوراً هاماً في توعية المواطن بأهمية أن يكون فاعلاً ولديه يقظة في المواجهة بالإبلاغ عن أي حالة اشتباه وعدم السلبية لأن هذا يساعد الأمن كثيراً.
* اللواء محمد إسماعيل الخبير الأمني قال إن المنظومة التدريبية يجب أن تتطور لدي الجهاز الشرطي وأن يصل بها إلي درجة أعلي مثلما يحدث في قوات الصاعقة علي سبيل المثال بحيث تكون حواسه دائماً في حالة يقظة ولديه القدرة علي استشعار الخطر ومن ثم يمكن مواجهته.
أكد أن الخطر الأكبر الذي يؤدي إلي زيادة حالات الاغتيال هو حالة الاسترخاء التي نراها أحياناً فهي غير مطلوبة في كل الأوقات والآن بصفة خاصة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.