خبراء الأمن والجريمة: متابعة الغرباء المترددين علي المنطقة..وبرامج توعية للأحياء الشعبية في وسائل الاعلام

أكد خبراء الأمن والجريمة أن وصول العبوات الناسفة إلي التجمعات السكنية واستهداف المواطنين يتطلب درجة عالية من اليقظة والوعي من المواطنين الابتعاد الفوري لمسافة لاتقل عن 400 متر علي الأقل عن أي جسم غريب يشتبه في كونه عبوة ناسفة مع ابلاغ الاجهزة الامنية.
أضاف الخبراء أن وجود سكان غرباء وتردد أشخاص غير معروفين علي المنطقة يجب ان يثير انتباه السكان.. مطالبين أصحاب العقارات بتقديم صورة الرقم القومي لأي مستأجر جديد يتشككون فيه للأجهزة الامنية.
طالب الخبراء بعمل برامج توعية من خبراء المفرقعات للمواطنين من الاحياء الشعبية ووسائل الاعلام المرئي لتعريفهم كيفية التعامل مع الاجسام الغريبة.. منوهين إلي ضرورة الاسراع في إصدار قانون مكافحة الارهاب حتي يكون خير رادع ومعين خلال الحرب علي الأرهاب.
أشار الخبراء إلي ان الارهابيين بدأوا في استهداف المواطنين بعد أن كانت أهدافهم نحو رجال الجيش والشرطة ووضح ذلك جلياً في التفجيرات الاخيرة التي حدثت في المترو وأمام مستشفي القوات الجوية بالعباسية.
أكد اللواء فاروق حمدان مساعد وزير الداخلية السابق انه لابد من الابتعاد عن أي جسم غريب يشتبه فيه بانه عبوة ناسفة مع توعية باقي المواطنين بعدم الاقتراب من المنطقة التي بها هذا الجسم الغريب مع الابلاغ الفورِي لأجهزة الأمن.
أضاف: إذا تم اكتشاف جسم غريب في وسيلة نقل متحركة فلابد من ابلاغ قائد المركبة سواء كان "مترو أو أتوبيس" لايقاف المركبة وابلاغ الاجهزة المعنية.
طالب اللواء حمدان أجهزة الكشف عن المفرقعات بعمل برامج توعية للمواطنين في الاحياء الشعبية أو في وسائل الاعلام لتعريف المواطنين بأشكال العبوات الناسفة وكيفية التعامل معها..أضاف أنه لابد من تعريف المواطن أنه أصبح مستهدفاً بعد أن كان المستهدف رجال الشرطة والجيش ومعداتهم وذلك لاثارة الرعب والفزع في نفوس المواطن منوهاً إلي أن هدف الجماعة الارهابية هو اشعال عمليات احتجاج واسعة من قبل المواطن ضد الأجهزة الامنية لاحداث وقيعة بين الشعب والشرطة.
أشار اللواء حمدان إلي اننا نعيش حالة حرب مع عدو خسيس وجبان ينتهز الفرص في جنح الظلام لارتكاب جريمته ولهذا فلابد من تكاتف المواطن مع الاجهزة الامنية لاحباط ايه محاولات من شأنها التأثير علي علاقة رجل الامن بالمواطن.
يقول اللواء رفعت عبدالحميد خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة إن المواطن هو عين الامن في الشارع بالتالي فلابد من الابلاغ الفوري عن كل الغرباء في المنطقة.. مطالبا أصحاب العقارات بتسليم صورة الرقم القومي لكل مستأجر يشك في تحركاته إلي الشرطة.
أضاف: لابد من نزع ملكية الاراضي والشقق والاماكن التي تستخدم في الاعمال الارهابية وهذا من سلطة رئيس الوزراء.. مستغرباً من نزع ملكية منزل أو غيره لتوسيع طريق ولانفعل نفس الشئ مع الاماكن التي تستخدم بالارهاب وهو مسرح الجريمة.
طالب اللواء رفعت أي مواطن يشاهد جسماً غريباً بلابتعاد عنه لمسافة لاتقل عن 400 متر وابلاغ الشرطة علي الفور وارشاد الشرطة من خلال الاشارة باليد لان الاقتراب من مكان الجسم الغريب معناه زيادة عدد الضحايا.. مطالباً وسائل الاعلام بتقديم ثقافة الامن الذاتي للمواطن حتي يتعلم كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف مؤكداً أن التعليم والتدريب ليس عيباً لانه يصب في النهاية لصالح المحافظة علي أرواح المصريين.
طالب اللواء عبداللطيف البديني الخبير الأمني المواطنين بالابتعاد فوراً عن أي أجسام غريبة يتشكك انها مفرقعات والابلاغ الفوري لاجهزة الامن مع التنبيه علي المواطنين بالابتعاد مسافة كبيرة حتي لايقترب أحد فيحدث مالا يحمد عقباه.
أضاف ان المشكلة كبيرة وأن هذه المتفجرات قد تأخذ أشكال مختلفة وليس لها هيئة واحدة يمكننا التعرف عليها من خلالها.. منوهاً إلي إننا نواجه خلال هذه الفترة حرباً شرسة مع الارهاب وعلينا الانتباه ورفع درجة الوعي حتي نعبر هذه المرحلة بأقل الخسائر.
يقول العقيد حاتم صابر المسئول السابق بمكافحة الارهاب الدولي إن الشعب المصري لديه ثقافة غريبة وهي مشاهدة إبطال مفعول القنابل.. مستغرباً من هذه الثقافة والتصفيق بعد إبطال مفعول القنبلة لان هذا غير موجود في أي دولة في العالم.
أضاف لابد من الابلاغ الفوري عند رؤية جسم غريب وأيضا الابلاغ عن رؤية شخص مشكوك فيه وفي تحركاته مع عدم الاسراف في هذه البلاغات.. منوهاً إلي أهمية تكاتف الشعب كله ضد الجماعة الارهابية ومن يعاونهم لانه هو السبيل الوحيد لدحر الارهاب.. مؤكداً أنه لايوجد جماعة ارهابية في العالم استطاعت الانتصار علي إرادة الشعوب مثال علي ذلك فشل الجيش الجمهوري الايرلندي في انجلترا وحركة ايتا الانفصالية في أسبانيا.
أشار إلي ضرورة إصدار قانون مكافحة الارهاب.. فهو أفضل رادع للعمليات الارهابية.