سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المقدم محمد نبيل عمر: المتفجرات تحوى مواد بدائية لا يمكن مراقبة تصنيعها رئيس قسم المفرقعات بالإسماعيلية ل«الوطن»: الكمائن لا تستطيع تفتيش جميع السيارات.. والمواطن عليه مسئولية الإبلاغ عن المشتبه بهم
أكد المقدم محمد نبيل عمر، رئيس قسم المفرقعات بمديرية أمن الإسماعيلية، أن قوات الشرطة ستوجه ضربة موجعة للجماعات الإرهابية خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن تجفيف منابع تمويل تلك الجماعات داخلياً وخارجياً هو الحل الأمثل للقضاء على الإرهاب. * ما تفسيرك لتكرار التفجيرات الإرهابية؟ - أعضاء الجماعة الإرهابية التى لفظها الشعب المصرى، تحاول فرض سيطرتها على المواطنين والدولة بتلك التفجيرات بهدف إرهابه، ولكن المواطن المصرى لديه الوعى فى التعامل معهم، وقريباً ستنجح الشرطة والجيش فى القضاء على العمليات الإرهابية. * وكيف يتمكن الإرهابيون من الوصول إلى تلك المناطق الحيوية؟ - لا يمكن بأى حال من الأحوال منع تصنيع تلك المتفجرات، لأن تصنعنها يتم عن طريق مواد بدائية جداً وتُستخدم فى حياتنا اليومية، وبعض الطلاب فى الكليات العلمية يستطيعون بسهولة تصنيع تلك المواد شديدة الانفجار، وكذلك الوصول إلى المناطق الحيوية ليس صعباً، فضلاً عن التفجير نفسه. * ولماذا لا تنجح الكمائن فى كشف السيارات المفخخة قبل وصولها إلى أهدافها؟ - من المستحيل أن تنجح قوات الأمن فى تفتيش جميع السيارات، وبالتالى فالمواطن نفسه عليه عبء بجانب الشرطة فى الإبلاغ الفورى عن أى اشتباه فى أى متفجرات، لأن تصنيع المتفجرات وتموليها لا بد أن شاهده أحد المواطنين، وبالتالى عليهم سرعة الإبلاغ عن هذا ومعاونة رجال الشرطة فى ذلك. * ولماذا لا يتم إمداد الكمائن بالأجهزة الحديثة والكلاب المدرّبة، للكشف عن المتفجرات قبل التفجير؟ - الإرهاب موجود فى العالم كله، ولا يوجد أى جهاز فى العالم يستطيع الكشف عن المتفجرات، وكذلك الكلاب المدرّبة لا تستطيع التعامل طيلة اليوم، فلديها أوقات محددة تكون حاسة الشم بها عالية وجاهزة للقيام بدورها، ومع ذلك أكد اللواء أحمد جاد مدير أكاديمية الشرطة أنه سيقوم بمد الوزارة ب100 كلب مدرّب تدريباً عالياً من الخارج، لمساعدة الشرطة فى الوصول إلى المتفجرات. * ينتاب بعض المواطنين الخوف من الإبلاغ عن المتفجرات، تخوّفاً من التحقيق معهم؟ - انتهى هذا العهد للأبد، ولم يعد على المواطن أكثر من أن يقوم بالإخطار فوراً ولو لمجرد الاشتباه، وعليه نتحرك للتأكد من صحة البلاغ ولا توجد أى مسئولية على المواطن ولا يخضع لأى تحقيقات، ولا أى مساءلة مطلقاً، كما أن المواطن عليه مسئولية اليقظة الدائمة وأن يخطر الجهات الأمنية بأى معلومة مهما كان يراها صغيرة وغير ضرورية، فأمن البلاد الآن فى خطر. * وما الحل من وجهة نظرك للقضاء على الإرهاب؟ - الحل الأمثل من وجهة نظرى يتلخص فى تجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية، سواء داخلياً أو خارجياً، وعلى الحكومة سرعة التحرك لمتابعة ومراقبة أموال تلك الجماعات ومصادرتها، وبالتالى لن يستطيع المجرمون الحصول على أموال لشراء المواد التى تجعله يصنع المتفجرات أو يطمئن على رعاية أسرته مالياً إذا أقدم على عملية انتحارية. * وهل هناك حلول أخرى يمكن أن تؤدى إلى وأد الإرهاب؟ - من الناحية الأمنية وبالتنسيق مع القوات المسلحة نقوم بتوجيه الضربات للجماعات الإرهابية، وسنواصل ذلك خلال الفترة المقبلة بكل قوة، خصوصاً أن الجماعة الإرهابية فقدت أى قبول لها فى الشارع المصرى جراء الإرهاب، ولم يعد هناك حلول سياسية. وأرى أن الإعلام يقع على عاتقه دور كبير فى مواجهة الإرهاب عن طريق نشر الوعى الكامل للمواطنين، وحثهم عن الإبلاغ عن الأجسام الغريبة المشتبه بها، وكذلك وبالتعاون مع وزارة الداخلية يجب استضافة خبراء مفرقعات لتعليم المواطن كيفية التصرف فى تلك الحالات.