أكد العميد سعد خليل، خبير المفرقعات السابق بإدارة الحماية المدينةبالقاهرة، وجود تطور فى صناعة العبوات الناسفة واستراتيجية التفجيرات التى تقوم بها الجماعات الإرهابية يواجهها تطور فى طرق مواجهة إدارة الحماية المدنية لهذه المفرقعات، وهذه الطرق معمول بها عالمياً، بداية من الوسائل التى تكشف عن المفرقعات، ونهاية بطرق إبطالها ومنعها قبل الانفجار، وشدد على ضرورة إبلاغ المواطنين عن الأجسام الغريبة التى يرونها بجوار المنشآت العامة حتى يساعدوا رجال الحماية المدنية فى الوصول فى وقت سريع إلى مكان الجسم للكشف عنه. وقال «خليل» ل«الوطن»: هناك اختلاف فى العبوات الناسفة التى تظهر من حين إلى آخر، وتختلف هذه العبوات حسب المادة المتفجرة التى تحتوى عليها، وحسب طريقة تصنيعها، ويتوقف تأثيرها طبقاً للموجة الانفجارية التى ستنتج عن ذلك، فقوة العبوة الناسفة البدائية محدودة وفى مساحة صغيرة مثلما تضبطها إدارة الدفاع المدنى من حين إلى آخر، ومثل التى انفجرت فى مدينة نصر أمس، كما توجد قنابل متطورة مثل السيارات المفخخة والحزام الناسف والتفجير عن بعد وهذه القنابل تستخدم كميات كبيرة من مادة «TNT». وأضاف: أسلوب الجماعات الإرهابية اختلف عن فترة التسعينات، لأن القنابل القديمة كانت عبارة عن شوية مسامير ومواد حارقة فى زجاجات، لكن صناعة الإرهاب تطورت عالمياً ووصلت إلى مصر عبر وسائل الاتصال الحديثة التى استطاع من خلالها الإرهابيون أن يسخروها فى خدمتهم. يشدد خبير المفرقعات على أن تجهيز هذه القنابل لا يأخذ وقتاً ما دامت مكوناتها متوفرة، وقال: الإرهابيون ممكن يصنعون القنابل من المواد المستخرجة من الألغام القديمة فى الصحراء، أو من جهات أخرى يجرمها القانون. وعن إبطال مفعول القنابل التى يكتشفها الدفاع المدنى قال: إبطال القنبلة سهل جداً، لكن المشكلة تكمن فى إجراءات الفحص حتى يصل إلى نتيجة أن هذا الجسم قنبلة، ويتحكم فى ذلك عامل الوقت من بداية الحصول على المعلومة حتى فحصها والتأكد من كونها قنبلة، بعدها عملية الإبطال سهلة. وشدد «خليل» على أن هناك تأميناً جيداً فى كثير من المنشآت الحكومية والخاصة من فنادق ومؤسسات حيوية، وقال: فى كل منشآة حيوية حكومية أو خاصة توجد أجهزة للكشف عن المتفجرات، وبوابات إلكترونية وأجهزة يدوية وكلاب بوليسية مدربة ووسائل تكشف عن المفرقعات. وعن تجهيزات وزارة الداخلية ودعمها لقسم المفرقعات قال: الوزارة دعمت قسم المفرقعات فى محافظة القاهرة ببوابات لتأمين المدينة فى الاحتفالات والمناسبات العامة بجانب بعض الوسائل والأجهزة الأخرى التى تسهل عملنا.