أشادت كل من مصر والجامعة العربية بقرار الحكومة السويدية بالاعتراف بدولة فلسطين. معتبرين أنه قرار صائب وعلي الطريق الصحيح نحو احقاق الحقوق الفلسطينية المشروعة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي إن ما أعلنته وزيرة خارجية السويد باعتراف حكومة بلادها بالدولة الفلسطينية يعتبر قراراً تاريخياً مهماً باعتبار أن السويد تعد أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تتخذ مثل هذه الخطوة المهمة والتي تأتي بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2012 ترفيع مكانة فلسطين إلي صفة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة وهو ما يعكس احترام السويد لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. من جانبه قال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدي الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة إن مثل هذه الاعترافات بالدولة الفلسطينية تعزز الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل خاصة وان العرب حاولوا عبر مبادرة السلام العربية والمفاوضات التي كانت ترعاها الولاياتالمتحدةالأمريكية أن يقدموا كل التسهيلات والخطوات الايجابية لانجاح هذه المفاوضات لكن منذ 16 عاما ونحن ندور في حلقة مفرغة دون جدوي فيما نجد أن الجانب الاسرائيلي لا يريد حلا ويواصل الاستيطان منقطع النظير في كل شبر من الأراضي الفلسطينية بالإضافة إلي العدوان علي قطاع غزة ثلاث مرات خلال 10 سنوات وما يجري من حرب مفتوحة الآن في القدس والتنكر لحل الدولتين تماما. طالب صبيح المجتمع الدولي بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين علي حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف موضحا أن هناك تأييدا كبيرا لذلك ويبقي "التنفيذ" وهوما قامت به السويد والعديد من دول العالم. واعتبر صبيح أن قرار دولة السويد هو بداية لاعترافات كثيرة ستتوالي من دول العالم والتي فاض بها الكيل ازاء تصرفات وسياسات إسرائيل وضربها عرض الحائط بالقرارات الدولية. وعبر صبيح عن أمل الجامعة العربية في أن تعترف باقي دول العالم بالدولة الفلسطينية منوها بقرار مجلس العموم البريطاني أيضا في هذا الشأن حيث أوصي حكومته بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما توقع صبيح أن تكون فرنسا أيضا من الدول التي ستعترف قريبا بالدولة الفلسطينية موضحا أنها تنتظر اتخاذ هذا القرار بعد اجتماعات ولقاءات في مجلس الأمن بالإضافة إلي مشاورات داخلية منبها إلي وجود ضغط غير عادي تمارسه الحركة الصهيونية لمجابهة هذه القرارات. حذر صبيح من استمرار حماية الولاياتالمتحدةالأمريكية لإسرائيل خاصة في مجلس الأمن عبر حق النقض "الفيتو" وهو ما جعل إسرائيل دولة "شاذة" تؤجج الصراع في المنطقة موضحا أنه حال الاستجابة للمطالب الفلسطينية وباعتبار فلسطين عضوا مراقبا في الأممالمتحدة فسيسهل ذلك إقامة الدولة علي الأرض الفلسطينية وبالتالي ستصبح دولة كاملة العضوية.