أشادت الجامعة العربية اليوم بقرار الحكومة السويدية الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرة أنه قرار صائب وعلى الطريق الصحيح نحو إحقاق الحقوق الفلسطينية المشروعة. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة ان مثل هذه الاعترافات بالدولة الفلسطينية تعزز الطريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل، خاصة وأن العرب حاولوا عبر مبادرة السلام العربية والمفاوضات التي كانت ترعاها الولاياتالمتحدةالامريكية أن يقدموا كل التسهيلات والخطوات الايجابية لانجاح هذه المفاوضات، لكن منذ 16 عاما ونحن ندور في حلقة مفرغة دون جدوى. وطالب "صبيح" في تصريحات له اليوم المجتمع الدولي بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، موضحا أن هناك تأييدا كبيرا لذلك ويبقى "التنفيذ "، وهو ما قامت به السويد والعديد من دول العالم. واعتبر صبيح ان قرار دولة السويد هو بداية لاعترافات كثيرة ستتوالى من دول العالم والتي فاض بها الكيل ازاء تصرفات وسياسات اسرائيل وضربها عرض الحائط بالقرارات الدولية. وعبر "صبيح" عن أمل الجامعة العربية في أن تعترف باقي دول العالم بالدولة الفلسطينية ، منوها بقرار مجلس العموم البريطاني ايضا في هذا الشأن حيث اوصى حكومته بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما توقع صبيح ان تكون فرنسا ايضا من الدول التي ستعترف قريبا بالدولة الفلسطينية، موضحا انها تنتظر اتخاذ هذا القرار بعد اجتماعات ولقاءات في مجلس الامن بالاضافة الى مشاورات داخلية، منبها الى وجود ضغط غير عادي تمارسه الحركة الصهيونية لمجابهة هذه القرارات. واعتبر صبيح ان توالي الاعترافات بالدولة الفلسطينية ناقوس خطر لإسرائيل وقيادتها وشعبها ليعي مخاطر عزلته واهمية اعادة الحسابات في نهجها.