أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم داعش قام بإعدام أكثر من 700 من أبناء عشيرة الشعيطات السنية في محافظة دير الزور شرق سوريا في اغسطس الماضي وذلك إثر انتفاضة قامت بها العشيرة ضد التنظيم الذي يسيطر بشكل شبه كامل علي هذه المحافظة الحدودية مع العراق. أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لدي التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الجنرال جون آلن أن غارات التحالف نجحت في إيقاف تقدم المتشددين في العراقوسوريا. أكد آلن أن تحقيق الانتصار علي داعش يحتاج بعض الوقت رغم أن العمليات العسكرية المتمثلة بالضربات الجوية أوقفت تقدم التنظيم المتشدد. واعتبر أن المعارضة السورية المعتدلة قادرة علي سد الفراغ الذي سيتركه داعش علي الأرض في سوريا. مشيرا إلي أن التحالف يسعي لمحاربة التنظيم عسكرياً ومالياً وفكرياً. ورداً علي سؤال بشأن انخراط أنقرة في الحرب علي الارهاب قال آلن إن المباحثات السياسية والعسكرية مازالت جارية لتحديد الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا في التحالف ضد داعش. شدد المبعوث الرئاسي الأمريكي علي أن التحالف يعمل علي وقف تدفق المسلحين الأجانب إلي تنظيم الدولة الذي يسيطر منذ عدة أسابيع علي مناطق واسعة من العراقوسوريا. علي صعيد متصل انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف توجيه ضربات جوية أحادية الجانب لتنظيم داعش الارهابي واصفاً ذلك بأنه لا يتوافق مع مبادئ مكافحة الارهاب وفقاً للأمم المتحدة. وأضاف لافروف أن روسيا تقدم الدعم المتواصل بما في ذلك توريد الأسلحة والمعدات العسكرية لحكومات العراقوسوريا والأردن ودول أخري في المنطقة. في الوقت نفسه أعلن مسئول عراقي مقتل 48 سنياً رمياً بالرصاص علي يد تنظيم داعش المسلح في مدينة هيت الواقعة غرب العاصمة بغداد.. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كارحوت إن تنظيم داعش قام بعملية إعدام رمياً بالرصاص لعدد من المقاتلين السنة الموالين للحكومة والذين تعرضوا للأسر بعد سيطرة التنظيم علي المدينة الواقعة علي بعد 140 كيلو متراً غرب بغداد. وأفاد عدد من سكان المنطقة أن مسلحي داعش طافوا البلدة واستخدموا مكبرات صوت للإعلان عن عملية الإعدام للمرتدين -علي حد وصفهم- الذين قاتلوا ضدهم وفي وقت سابق من هذا العام غالبيتهم العظمي من جنود الجيش العراقي. تقاتل بعض العشائر السنية إلي جانب القوات العراقية في مواجهة تنظيم داعش ويعتمد الجيش العراقي وقوات الشرطة بشكل كبير علي الحشد الشعبي ومجموعات شيعية مسلحة في قتال التنظيم المتشدد الذي سيطر علي مناطق واسعة في شمال العراق وغربه إثر هجوم كاسح في يونيو. ذكر تقرير أمريكي أن تنظيم داعش المسلح يختلف عن سابقيه من الجماعات المسلحة في امتلاكه لجهاز استخبارات قوي للغاية يتمتع بخبرات أمنية حصل عليها من ضباط استخبارات سابقين في النظام العراقي بهدف التخلص من معارضيه. ذكر التقرير أن جهاز استخبارات داعش ينفذ عمليات مشابهة لتلك التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات في شتي أنحاء العالم وأهم تلك العمليات تكون بهدف رصد وتحديد خصوم التنظيم والقضاء عليهم فوراً. فضلاً عن الحيلولة دون تمكين الحكومة العراقية أو الأحزاب المعارضة من السيطرة علي الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم بالعراق. أشار التقرير إلي أن العمليات التي يقوم بها التنظيم تستهدف أشخاصاً بأعينهم من بينهم شيوخ القبائل الذين تعاونوا مع الحكومة وحركة الصحوة التي شاركت في القتال ضد الجماعات المتطرفة وأيضا رجال الدين الذين يعارضون تطرف التنظيم إلي أي شخص يشتبه في قيامه بإرسال معلومات أمنية إلي جهات يعتبرها معادية. وعند إعدام أي شخص يتم وضع علامات علي منازل الضحايا حتي يعلم الآخرون أن هؤلاء تمت معاقبتهم لمعارضتهم. وأن الإعدامات تحدث يومياً وبشكل مستمر للقضاء علي المقاومة في الأوساط السنية.