عمري 27 سنة مطلقة بعد زواج عام ونصف فقط ولا اريد الكلام كثيرا عن هذة الايام التي رايت فيها الويل والحمد لله ان الزواج انتهي بلا اطفال يحملون اسم والدهم الذي اقل ما يقال عنه انه خائن .. اما ظروف هذا الزواج فهو تم بلا حب وعن طريق ترشيحات المعارف فقط. كنت مترددة ولكني استمعت لاغراءات من حولي ووافقت دون رغبتي وانتهي الأمر بدرس غال واياما عصيبة عشتها وانتهت بلا عودة واحاول الان نسيان كل تفاصيلها واحزانها وعندما بدأت افكر في المستقبل وجدته مظلما .. مطلقة .. بلا عمل .. ولا مصدر للدخل. وبالطبع تعلم نظرة المجتمع القاسية نحو المطلقة خاصة عندما تكون صغيرة السن مثلي واطماع الرجال لا تخف عنك ايضا .. لكني كنت انجح في تجاهلهم وايقاف من يحاول تعدي الحدود بجدية تربيت عليها وحسم تعودت عليه.. ايضا جاءني اكثر من عرض بالزواج لكنهم لم يناسبوني فرفضتهم. نعم كنت قد تعلمت الدرس جيدا ولن اتزوج الا من يناسبني واشعر ان قراري ياتي من داخلي وإلا فالطلاق للمرة الثانية في انتظاري والآن تكلمت معي زميلة لي وطلبت مني التعرف علي شقيقها فوافقت وجلست معه هو مطلق لديه ولد 3 سنوات يعيش مع والدته. موقفي المبدئي كان الميل للموافقة ولكن خوفي كان من تعلقه الشديد بابنه وهذا حق لا استطتيع انكاره عليه والخوف الثاني كان من ان طليقة هذا الرجل لم تتزوج بعد طلاقها ومن حولي رايهم ان في اي وقت من الممكن ان يقررا العودة واستئناف الزواج من اجل ابنهم . اما هو فتكلم معي عن ازمات وعواصف شديدة شهدها زواجه الاول موكدا ان علاقته مع طليقته تقتصر علي رعاية ابنهم فقط موكدا انه لا يمكن ان يصفو لها او يحبها مرة اخري واستحالة تكرار الزواج منها .. وانا كما قلت احب ان اتخذ القرار باقتناع لكني حائرة. هو محترم جدا وفارق العمر بيننا 4 سنوات فقط وأنا بدات اتعود عليه في حياتي بدرجة تصل الي الحب لكن شبح طليقته يحاصرني وتعلقه بابنه يبث في المخاوف وفي نفس الوقت اخاف ان رفضته الا استطتيع العثور علي فرصة مناسبة للزواج من جديد واعيش الان صعوبة اتخاذ القرار النهائي والذي يتمناه هو ايجابيا.. فماذا افعل؟ د - م - الجيزة رغم مرورك باحوال صعبة وظروف حياتك الغير مستقرة إلا انني لا اخفي اعجابي بتفكيرك المنظم وعرضك المرتب لافكارك وحكايتك او مشكلتك بتعبير اكثر دقة واعجابي ايضا بعدم استسلامك للاحزان ونجاحك في مواجهة المجتمع بمزيج من القوة والحسم لكن اعجابي هذا لا يتعارض مع اختلافي معك في تفكيرك بالموافقة علي الزواج حتي لا تضيع الفرصة او عدم امكانية تعويضها مرة اخري وكانك تجرين صفقة او تبحثين عن مكسب محدود واولا عليك ان تعلمي ان الماضي اصبح ماضيا لا يمكن تغييره بكل ما فيه من افراح او احزان. اما المستقبل فهو في علم الغيب لا نعلم بشانه شي ولا نستطتيع التحكم فيه اما الذي نملكه ونملك اتخاذ القرارات فيه فهو الحاضر او اللحظة التي نعيشها الآن بمعني انه لا يمكنك القول بانك سترفضين هذا الزواج ربما ياتي افضل منه ولا القول بانك ستقبلين هذا الزواج خوفا من الا تجدي مثله مرة ثانية فليس هكذا توخذ القرارات خاصة المصيرية منها. انت الآن امام فرصة جيدة للزواج من شاب مر بمثل تجربتك وذاق مرارة الطلاق والاحداث السابقة عليه مع اختلاف التفاصيل لكن يبق الهم واحد والتجربة متشابهة وتقولين انه شاب محترم وانك تحبينه وأنا أري ان اسباب قبوله تتفوق علي اسباب رفضه فتعلقه بابنه يوكد اصالة معدنه وانه لا يفرط في اهله ويتعامل معهم بالحسني سواء كان قريبا او بعيدا عنهم. اما مسألة عودته لطليقته فواضح انها مستبعدة حتي مع وجود الابن وإلا لعاد من قبل ان يتعرف عليك ولم يسع للزواج من اخري من الاساس لكن واضح انهما وصلا للطريق المسدود .. لا احاول تصوير الامور وكانها وردية واعلم ان لمخاوفك منطق ولكن كما قلت سابقا الغيب لا يعلمه الا الله وليس لنا الا الاخذ بالاسباب. انت علي وشك الخروج من النفق المظلم للطلاق وانا لن اتخذ القرار نيابة عنك وكما قلتي انت لن تتزوجي مرة ثانية الا وانت مقتنعة تماما بهذة الخطوة وان فقط اوضح لكي الاختيارات مثلما اراها ويبقي القرار الاخير بيدك ففكري جيدا واحسمي امورك وفقك الله لما فيه الخير.