فى ظل موجة جفاف هى الأسوأ منذ عقود، بدأت السلطات الإيرانية عمليات تلقيح للسحب وفقا لما ذكرته وكالة إرنا التى أوضحت أن العملية تمت فى حوض بحيرة أرومية وذلك للمرة الأولى فى السنة الهيدرولوجية التى بدأت فى سبتمبر وتعد بحيرة أرومية الواقعة فى المناطق الجبلية بشمال غرب إيران هى الأكبر فى البلاد وبدأ منسوبها بالانحسار منذ عام 1995 بسبب الجفاف. وأوضحت إرنا أن عمليات أخرى ستجرى لاحقا فى محافظتى أذربيجانالشرقية والغربية وتقوم هذه التقنية على تلقيح السحب بمواد كيميائية مثل يوديد الفضة، وأوضحت طهران العام الماضى أنها طورت تقنيتها الخاص بهذا المجال. اقرأ أيضًا | مسؤول إيراني: إسرائيل هاجمت مصنع وقود نووي استنادا لمعلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وواجهت إيران هذا العام فصل الخريف الأكثر جفافا منذ 50 عاما وبحسب السلطات المحلية، فإن الأمطار فى العاصمة الإيرانية فى أدنى مستوياتها منذ قرن، ونصف المحافظات لم تشهد قطرة مطر منذ أشهر كما تراجع منسوب المياه فى السدود التى تغذى العديد من المحافظات إلى أدنى مستوياته التاريخية وفى وقت سابق حذر الرئيس مسعود بزشكيان من احتمال إجلاء سكان طهران بسبب نقص المياه. وفى كلمة خلال مؤتمر «القانون الدولى تحت الهجوم.. العدوان والدفاع» الذى تستضيفه طهران، أكد وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى أن حق بلاده فى تخصيب اليورانيوم «غير قابل للتفاوض». وشدد عراقجى على أن الولاياتالمتحدة هى التى انسحبت من الاتفاق النووي، فى حين التزمت طهران بتعهداتها ما دام الطرف الآخر ملتزماً بها. وقال عراقجى إن القانون الدولى «يتعرض لهجوم واسع وغير مسبوق» من قبل قوى تدّعى حمايته، فى إشارة إلى الغرب والولاياتالمتحدة منتقداً ما وصفه ب«سياسات واشنطن التوسعية» ومبدأ «السلام عبر القوة»، الذى اعتبره «غطاءً جديداً للهيمنة العسكرية». وأوضح أن الهجوم العسكرى الأخير على إيران شكّل «استهدافاً مباشراً للدبلوماسية»، لكنه أكد أن المسار التفاوضى «ما يزال قائماً رغم الضغوط». من جانبه، اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإساءة استخدام المعلومات المتاحة لديها، مشيرا إلى استهداف إسرائيل مصنع إنتاج وقود بمفاعل أبحاث طهران ومفاعلاً لإنتاج أدوية مشعة فى يونيو الماضي. وأعادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الجدل حول البرنامج النووى الإيرانى فذكرت فى تقرير لها أن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية، لم تدمر برنامج طهران بالكامل. وأوضحت أن القصف أدى فقط إلى تأخير البرنامج النووى الإيراني، والعمل على شراء الوقت بالنسبة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب. واعتبرت أن «أفضل طريق للمضى قدمًا هو الإبقاء على تهديد حقيقى باستخدام القوة ضد طهران، واستمرار الضغط الاقتصادى الصارم، بالتوازى مع إرسال إشارة استعداد للتفاوض». من جانب آخر، شهدت المحكمة المركزية فى حيفا تقديم لائحة اتهام ضد شمعون أزرزر (27 عاما) من كريات يام، لقيامه بنقل صور وإحداثيات لمواقع حساسة فى إسرائيل إلى جهات استخباراتية إيرانية. ووفقا لصحيفة «معاريف» العبرية، فإن أزرزر استعان بشريكته التى تخدم فى الاحتياط بسلاح الجو للحصول على معلومات، كما تلقى مقابلا ماليا عبر وسائل دفع رقمية. وكان أزرزر وشريكته قد اعتُقلا فى أكتوبر 2025، للاشتباه بارتكاب جرائم أمنية تتعلق بالاتصال بجهات استخبارات إيرانية وتنفيذ مهمات أمنية بتوجيه مباشر منها.