لست أدري.. لماذا يصمت المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء عن طلبات أصحاب المعاشات.. ولماذا لم يتدخل لدي الدكتور هاني قدري وزير المالية والدكتورة غادة والي وزيرة التأمينات لحل مشاكل هذه الفئة. أصحاب المعاشات لجأوا لكل المسئولين لتنفيذ حكم قضائي برد فرق علاوة 2007 وقدرها 5 في المائة وتحديد الحد الأدني للمعاشات ب 960 جنيها وفقا لما نص عليه الدستور مع صرف علاوة متدرجة لمن تجاوزت مرتباتهم الحد الأدني وقدرها 20 في المائة. وعدتهم الدكتورة غادة والي بصرف فرق العلاوة المتأخرة أكثر من مرة لكنها عندما اجتمعت بالدكتور هاني قدري رفض صرفها.. ولسنا ندري ما هو سر هذا الرفض؟ هل هو نتيجة لعجز ميزانية الدولة؟! أم لسبب آخر؟! لماذا تتراجع الدولة أمام طلبات بعض الفئات الأخري وآخرها اضراب العاملين بمعهد ناصر عن العمل لصرف مستحقاتهم وقد انهوا اضرابهم نتيجة للوعود التي وعدتهم الحكومة بصرف هذه المستحقات. هل لأن أصحاب المعاشات لا يملكون في أيديهم وسائل ضغط علي الحكومة بحيث يستخدمونها لتلبية مطالبهم؟! أم لأن وقفاتهم الاحتجاجية لا تهز شعرة في رأس الحكومة.. ولسان حالها يقول لهم: افعلوا ما شئتم فليس في يدكم ما تنفعون به الدولة أو ما تضرونها به!! يعني بصراحة انتم عالة علينا وعلي الدولة ووجودكم مثل عدمه!! هي نفس نظرة غير المأسوف علي غيابه الدكتور يوسف بطرس غالي.. كان ينظر لأصحاب المعاشات نظرة دونية ويعتبرهم من سقط المتاع.. وعندما جاءت حكومة المهندس محلب قالوا: جاءنا الفرج وسوف نأخذ حقوقنا التي حكم لنا بها القضاء.. لكن يبدو أن الدكتور هاني قدري قد شرب من نفس الكأس التي شرب منها الدكتور يوسف بطرس فسار علي دربه وابي أن ينصف هذه الفئة من المواطنين!! ليه كده يا دكتور هاني؟! كانت هذه الفئة تنتظر منك الانصاف ومن وزيرة التضامن لكنكما وأدتما آمالهم وضربتما بأمانيهم عرض الحائط!! أصحاب المعاشات يتساءلون: لماذا يصمت المهندس محلب عن طلباتهم؟ ولماذا لا يدلي بأي تصريح حول مستحقاتهم؟! بل لماذا يتجاهلهم أصلا وفيهم أو كلهم من المرضي ولهم طلباتهم المعيشية التي لا غني عنها لأي فرد!! 9 ملايين مواطن من أهل مصر من أصحاب المعاشات. أي أن نسبتهم لعدد المواطنين تساوي 10 في المائة ومع ذلك يتجاهل طلباتهم كل المسئولين! ماذا ينتظرون بعد هذا التجاهل؟! هل يذهبون لأولياء الله الصالحين ويدعون علي من ظلمهم وفيهم من هو قلبه عامر بالايمان فيستجيب الله لدعائه؟! ارحموا مواطنين أفنوا عمرهم في خدمة بلدهم ولا تعاملوهم بهذه الطريقة التي لا ترضي أحدا.