أكد يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية فى سلطنة عُمان أن السلطنة سوف تستمر في تقديم العون المالي والسياسي لأهالي قطاع غزة، مشيرا الى أنها ستستمر فى بناء المدارس والمستوصفات والمباني كلما أتيحت لها الفرصة وإذا لم يكن هناك أي تعطيلات أو صعوبات في ذلك. أضاف إننا في سلطنة عُمان مستمرون في دعم أشقائنا في غزة ولدينا مشاريع قائمة ومشاريع قيد التنفيذ خاصة في مجالات المدارس والمستوصفات الطبية وبعضها تم إنجازه وبعضها لم يتم إنجازه نتيجة لعدم توفر مواد البناء للمقاولين الفلسطينيين، ولكننا نأمل بعد هذه الإجراءات والتفاهمات التي تمت مع إسرائيل ان يتمكن قطاع غزة والضفة الغربية في إدخال مواد البناء بطريقة سهلة وبدون أي تعقيدات أو تأخير. وأشاد في تصريحات له بالدور الذي تقوم به مصر في رعاية القضية الفلسطينية بشقيها في قطاع غزة والضفة الغربية وفي إدارة الأزمة الأخيرة بطريقة أدت إلى وقف إطلاق النار، وانعقاد مؤتمر إعمار غزة للنظر في إمكانية بناء وإعادة ما هدمته الحرب الإسرائيلية. أضاف أننا نعتقد أن الأجواء أصبحت مناسبة كي نبذل جهودا مضاعفة في مساعدة إخواننا في فلسطين وعلى الخصوص في غزة. وأكد أن الشعب الفلسطيني شعب خلاق يتعرض للعدوان في كل مرة ولكنه يستطيع تجاوز هذا التدمير وهذا العدوان، مضيفا أن السلطنة ستقف مع شعب غزة ومع الأشقاء الفلسطينيين وستقف مع الحكومة الائتلافية التوافقية الجديدة في مسعاها لإخراج غزة من هذا الوضع الذي جاء نتيجة للعدوان الإسرائيلي. وأشار يوسف بن علوي الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عُمان إلى أن مؤتمر إعمار غزة الذي عقد في القاهرة أكد على أهمية عملية السلام وأنها سوف تأتي، ومهما كان هناك من تأجيل وتأخير إلا أنه لا يمكن أن تعيش إسرائيل إلا في ظل السلام ولا يمكن لدولة فلسطين أن تقوى وتكون دولة فعالة إلا في ظل السلام ، لافتا إلى أن هذه مسألة تأتي في منعطف خطير في هذه المنطقة ولكننا نعتقد ان هذا المنعطف هو من اجل السلام أيضا. جسر برى عبر معبر رفح جدير بالذكر أن قوافل المساعدات العمانية ما تزال تتدفق على غزة من خلال جسر برى عبر معبر رفح المصري وتتميز قائمة المساعدات التي تقدمها السلطنة بالتنوع لتلبية كافة الاحتياجات العاجلة فهي تضم المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والسكنية والأغطية والمفروشات والملابس والأدوية كما تقوم أيضا بإرسال كميات كبيرة من مستلزمات الإنقاذ ، والمئات من خزانات المياه لتوزيعها ، وتتبنى سلطنة عُمان أيضا مبادرة لتزويد مراكز الإيواء بالمياه النقية الصحية، فضلا عن مواصلة السلطنة تقديم دفعات نقدية من المساعدات المالية إلى أهالي غزة . في هذا الإطار قامت المبادرة العُمانية الأهلية لمناصرة فلسطين "معاً لفلسطين" مؤخرا بتوزيع نصف مليون دولار على الأسر المنتفعة من الشئون الاجتماعية في القطاع . كما وزّعت مساعدات مالية اخرى تم تخصيصها لطلبة الجامعات.