الغش الجماعي له تاريخ طويل منذ بداية امتحان الثانوية العامة التي كان لها أسماء عديدة مثل البكالوريا ولكن هناك وقائع محدودة لا نستطيع أن ننساها أو نتجاهلها كلما بدأت امتحانات الثانوية العامة. من أشهر حوادث تسريب الامتحانات ما قامت به اسرائيل تحديدا جهاز مخابراتها الموساد في عهد موشيه ديان في عام 1967 حيث نجح من خلال عملائه في مصر في ذلك الوقت في الحصول علي اسئلة الامتحانات. وقام بإعداد اجابات نموذجية لها. وكان يقوم بإذاعتها من خلال إحدي إذاعاته الموجهة إلي مصر قبل الامتحان بيوم. وتم اكتشاف ذلك من خلال الأجهزة الأمنية وتم إلغاء الامتحانات وعقده بعدها ب 15 يوما بعد إعداد اسئلة جديدة. في عام 1997 تفجرت القضية الشهيرة الخاصة بابن الممثل الكوميدي محمد نجم بالاسكندرية والتي اتهم فيها حسن جعفر رئيس كنترول ولجنة مدرسة محمد كريم وسامي محمد سيد احمد مراقب أول اللجنة بالمدرسة ببيع وتسريب الاسئلة والأجوبة النموذجية إلي زوجة محمد نجم مقابل 15 ألف جنيه للمادة . في نفس العام تفجرت فضيحة أحد اقطاب الحزب الوطني وهو حسين مجاور أمين الحزب بالقاهرة في ذلك الوقت ورئيس اتحاد العمال بعد ذلك وتتلخص الواقعة في قيام مجاور بنقل امتحانات نجله إلي مدرسة الباويطي بالوادي الجديد والحصول علي ورقة الاسئلة قبل الامتحان ب 24 ساعة في كل مادة وإعداد اجابات نموذجية لها وإعطائها لابنه ومجموعة من زملائه واتهم في هذه الواقعة عدد من العاملين باللجنة. في عام 2008 تفجرت واحدة من أكبر فضائح تسرب الامتحانات والغش الجماعي بمحافظة المنيا وتورط فيها مجموعة من قيادات أمن الدولة بالمحافظة ومفتش المباحث وقيادات الحزب الوطني ومنهم مجدي سعدواي عضو مجلس الشعب السابق عن أبوقرقاص حيث تسربت امتحانات الثانوية العامة بالمرحلتين الأولي والثانية .