أعلن الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم المصريأن امتحانات الثانوية العامة المقرر عقدها صباح السبت 13 يونيو/ حزيران 2009 ستجرى فى مواعيدها المحددة، وانه لا تأثير لاعلان منظمة الصحة العالمية لمرص انفلونزا الخنازير وباء عالميا فى هذا الشأن. وأوضح الجمل ان وزارة التربية والتعليم تقوم بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة فى كل ما من شأنه تأمين سلامة الطلاب داخل اللجان أثناء تأدية امتحاناتهم. وتعهد بأن تكون امتحانات الثانوية العامة عام 2009 فى مستوى يضمن العدل بين الطلاب، مؤكدا أن وزارته اتخذت عددا من التدابير والإجراءات الصارمة لتلافي تكرار واقعة التسرب التي شهدتها المنيا عام 2008. وأكد الجمل في حديث الخميس في برنامج "كلام مسئول" أن امتحان الثانوية العامة مطابق للمواصفات التي وضعت لتحديد مستوى الطالب وكفاءته. وقال الجمل " لا نستطيع القول إن امتحان الثانوية العامة هذا العام سهلا وصعب، فالامتحان به جزء سهل وجزء للطالب المتوسط وجزء أعلى للطالب المتميز، وهو مطابق للمواصفات ومن المنهج الدراسي، والجزء الخاص بالطالب المتميز لن يتجاوز ال 15% من الامتحان". وأوضح أن امتحانات هذا العام ستحوي أسئلة اختيارية عديدة حتى تتيح للطالب اختيار الأمثل له، كما أن الامتحان يتضمن أسئلة إجبارية رأى واضعو الامتحانات أن الطالب يجب أن يكون ملما بإجابتها، ونفى الجمل أن يكون على علم بتفاصيل الأسئلة أو أن يكون مطلع عليها. وأضاف "هناك متخصصون وضعوا الأسئلة وجميعهم محل ثقة وعلى الطلاب وأولياء الأمور أن يطمئنوا تماما" . وأشار الجمل إلى أن وزارته شكلت لجنتين تضم عددا من المستشارين وأساتذة الجامعات هى المنوط بها وضع أسئلة امتحانات الثانوية العامة وفق المعايير المحددة، موضحا أن أحد هذه اللجان تقوم بوضع نموذجين للامتحان، بينما تقوم اللجنة الثانية باختيار أحد هذه النماذج ليكون الامتحان الأساسي، أما الآخر فيكون الامتحان الاحتياطي. ولفت إلى أن اللجنة تراعى الوقت المحدد لكل امتحان الذي يتناسب مع إجابة الأسئلة مع الأخذ فى الاعتبار أن الطالب هو الذى يجيب على الأسئلة. وتبدأ السبت 13 يونيو/حزيران على مستوى الجمهورية امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسى 2009/2008، حيث سيؤدى طلاب المرحلة الثانية البالغ عددهم 389 ألفا و17 طالبا وطالبة الامتحان امام 1392 لجنة فى مادتى اللغة العربية والتربية الدينية. تسريب الامتحان وشدد الجمل على أن وزارته اتخذت عددا من التدابير والإجراءات الصارمة التي تكفل تكافؤ الفرص لتلافى تكرار تسرب الامتحان كما حدث خلال عام 2008، لافتا إلى أن أعمال الكنترولات واللجان ستشهد ثورة شاملة حيث لجأت وزارة التعليم إلى الأسلوب العلمي والتكنولوجي فى أعمال الكنترول ورصد الدرجات. وأشار إلى أن الوزارة وبالتنسيق مع أجهزة الأمن وضعت خطة سرية لتأمين أوراق الأسئلة حتى تصل إلى اللجان، كذلك تم زيادة أعداد الحافلات الناقلة لأوراق الأسئلة بحيث تصل إلى لجان الامتحان فى وقت متزامن على أن يكون قبل بدء الامتحان بنصف ساعة. وكشف الوزير أنه تم توفير معدات طباعة جديدة تستخدم لأول مرة في طباعة أوراق الامتحانات، كما أن نقل الأوراق سيتم تحت إشراف المحافظين. وأكد على وجود لائحة بأسماء العاملين في المطابع، وهناك معايير محددة تم استحداثها لاختيارهم فى محاوله لمنع الفاسدين من العبث بأوراق الامتحانات وتسريب الأسئلة. واعتبر الجمل أن الأحكام القضائية التي صدرت ضد من قام بتسريب الامتحانات خلال 2008 في المنيا هى " أحكام صارمة ورادعة ". وكانت امتحانات الثانوية قد شهدت واقعة تسرب في المنيا عام 2008 في مادتين، ووجهت النيابة العامة الاتهام ل19 شخصا بالقضية، وقضت محكمة جنايات المنيا في سبتمبر/آيلول 2008، بالسجن بأحكام تراوحت ما بين 3 أعوام إلى 15 عاما ل14 متهما، وبراءة 5 آخرين، بعد أن وجهت إليهم تهم إفشاء السر وتسريب الأسئلة، والتزوير في محررات رسمية. وحول واقعة التسرب الذي شهده امتحان الإعدادية الذي تم تسريبه فى أحد مراكز محافظة القناة وما حدث في امتحانات الثانوية العامة عام 2009، أكد أن هناك فارق بين الحادثتين حيث أن الذي تم تسريبه في امتحان الإعدادية هو محتوى الامتحان وليس الأسئلة، وقال "تم التعامل مع الحادث فورا، ولم يكن مؤثرا في إجابات الطلبة". الغش الجماعي وحول حوادث الغش الجماعي بعض اللجان أو عن طريق استخدام الطلاب الوسائل التكنولوجية في امتحانات 2008، قال إن وزارة التعليم أعطت تعليمات صارمة لرؤساء اللجان والمراقبين بمنع دخول أجهزة المحمول إلى اللجان. وأوضح انه تم التنسيق مع أجهزة الشرطة لمنع وقوع حوادث غش جماعي أو أي احتكاك، أو تأثير على المراقبين، مؤكدا أن حالات الغش التي يتم ضبطها يتم التعامل معها حيث يتم إلغاء الامتحانات بالكامل للطالب. تحديد أعداد الناجحين ونفى الوزير المصري بشدة ما يتردد عن أن الحكومة تحاول تحديد أعداد الناجحين ولذلك لجأت إلى صعوبة الامتحانات، مؤكدا أن المجلس الأعلى للجامعات قام بتحديد أعداد الطلاب في الجامعات قبل بدء الامتحانات. ولفت إلى أن الأعداد المتاحة لدخول الجامعات محددة وليس لها علاقة بمستوى الامتحان، مؤكدا أن الجزء الأكبر من طلاب الثانوية العامة سيحجزون لأنفسهم أماكن في الجامعات الحكومية. انفلونزا الخنازير وبالنسبة لخطر انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير خلال الامتحانات، أكد الجمل أن الوزارة وضعت عددا من الإجراءات الطبية الاحترازية داخل اللجان للتعامل بشكل سريع مع أي حالة تظهر عليها أعراض أنفلونزا الخنازير حيث يتم عزل الحالة فورا. وأوضح أنه سيتم مراعاة أن تدخل الحالة الدور الثاني في الامتحان بنفس درجات الدور الأول وليس 50%، مشيرا الى أن الوزارة وضعت مسافات مناسبة بين الطلاب ، وشددت على منع حدوث تكدس داخل اللجان، ووضع وسائل تهوية مناسبة. (أش أ)